ـ[عبد الحكيم عبد الرازق]ــــــــ[01 Feb 2009, 11:34 م]ـ

ولذلك فتسميتهم بـ (الظائيون الجدد) هو من باب التنقيص من شأنهم وليس من باب الحوار العلمي كما يبدو لي. والكلام الذي نقتلموه يا شيخ جمال عن القراء الفضلاء أعلاه صحيح لا غبار عليه،.

السلام عليكم

هل قرأت يا شيخ محمد يحيي هذه العبارة أعلاه؟

نحن نتحدث عن الحوار العلمي .. لا أن نقول بمذهب فلان وفلان.

وأعيد عليك السؤال: هل النصوص في الطاء ـ كنصوص ـ تدل علي التشابه بين الطاء والدال أم لا؟؟

أما كلامك في بحث (الردّ على علماء الأصوات في مسألة همس الطاء المنطوق بها اليوم) فهو كلام لا أصل له والتكلف فيه واضح، ولم أرض أن أرد لأنه حرام عليّ أضيع وقتي في رد لا يرقي أن يسمي ردّ طالب علم فضلا عن أن يكون ردّ أكابر أمثالكم يا شيخ محمد. ومن عجيب قولكم في بحث الطاء:

فإنّ النصوص واضحة لذا أطلب منك أن تنقلها بكمالها لأناقشها معك وهذا سيساعدني لأحزم الأمر معك نهائياً.

.

يعني حتي النصوص لا تعلمها إلا أنك التقطت كلمة من هنا ومن هنا .. ولا تدري أي فكرة عن النصوص كنتَ تقرأ النصوص أولا ثم تتحدث فيما بعد. أليس كذلك؟ هل تريد أن أقرأ لك النصوص؟ .. (دهْ مش كلام حلو)

فالفرق بين كلام سيبويه وكلام المتقدمين أنّ المتقدّمين وصفوا الضاد الصحيحة التي نزل بها القرءان وأمّا وصف سيبويه فكان وصفاً لبيئة معيّنة انحرفت عن النطق الصحيح. فالعرب الأقحاح على فئتين في الضاد: الأولى كانوا ينطقونها شبيهة بالضاد. الثانية: كانوا يخلطون بين الحرفين وهم قلّة ولا يجوز ذلك في القرءان. أمّا النطق الحالي فليس له أصل يُعتبر به لا من قريب ولا من بعيد من جهة ما أثر في أمهات كتب اللغة والتجويد.

وعلى هذا الأساس فلا يمكن أن نقارن مسألة الطاء وبين مسألة الضاد.

.

سيبويه كان يصف حرفا انحرف عن النطق الصحيح؟؟ أين وزارة التربية والتعليم؟

يا شيخ محمد علماء القراءات قديما لا يأخذون والمخارج والصفات إلا من سيبويه جملة وتفصيلا.اللهم إلا في الجوف والخلاف نظري كما أخبرتك من قبل والنطق واحد.

وكذا في حكم الميم مع الباء (أم به) ذكر سيبويه الإظهار ولم يذكر الإخفاء .. وابن مجاهد ومن بعده ذكروا الإخفاء.

ولو سلمت لك بما تقول، فانظر إلي من ذكروا عبارة سيبويه وهم جمهرة من أهل اللغة والقراءات.

((لسان العرب ج10ص209ــــ تاج العروس ج1ص6441 ـ)) وكذا ابن جني والفارسي وغيرهما من النحاة.

ومن القراء (الداني ومكي والقرطبي والمالقي وابن الجزري والمرعشي وغيرهم ممن نقلت لك أقوالهم من قبل .. هل كل هؤلاء وصفوا وصفاً لبيئة معيّنة انحرفت عن النطق الصحيح؟؟

يا شيخ محمد لا تتحدث بما يأتي في خاطرك .. ليس العلم بـ (الفهلوة).

فالفرق بين كلام ابن سينا وكلام المتقدمين أنّ المتقدّمين وصفوا الضاد الصحيحة التي نزل بها القرءان وأمّا وصف ابن سينا فكان وصفاً لبيئة معيّنة انحرفت عن النطق الصحيح. ................

يعني ابن سينا وصفها بأنها شديدة .. "مش عاجب" ووصف سيبويه الطاء كالدال "ومش عاجب" ..... "اللهم ألهمنا الصبر"

والله يا أخي لو صدّروك يوما شيخ عموم المقارئ العالم لذهب العلم من أصله إلاّ بحفظ الله تعالى. أخي المقرئ هذا العلم ليس همجاً بل له أصوله ومصادره.

هههههه .. أضحك الله سنك يا شيخ محمد .. أما لو مسكتها أنت لقامت القيامة في حينها.

والسلام عليكم

ـ[محمد يحيى شريف]ــــــــ[02 Feb 2009, 11:40 ص]ـ

السلام عليكم

أخي عبد الحكيم أرجوا أن تجيبني على السؤال صراحة: هل تعتقد في قرارة نفسك أنّ القدامى قرءوا الطاء دالاً مطبقة؟ وهل تعتقد في قرارة نفسك أنّ القدامى قرءوا الضاد شبيهة بالظاء؟

الفرق بين المسألتين: أنّ مسألة الضاد مقطوع بها الآن لكثرة الأدلّة والنصوص والخلاف فيها عند المتأخرين دائر بين أهل الصنعة. أمّا مسألة الطاء فقد اعترتها مشكلة وهو نصّ سيبويه وهو نص واحد تبنّاه المتأخرون عنه. لا يمكن التسليم بهذا النصّ بمفرده لوجود نصوص أخرى معتبرة أيضا لأنّه لا يمكن تعطيل حكم بنصّ واحد على حساب نصوص أخرى خلافاً لمسألة الضاد.

وأنقل لك كلام القرطبي الواضح حيث قال: وأمّا الطاء التي كالتاء فإنّها تُسمع من عجم المشرق لأنّ الطاء في أصل لغتهم معدومة فإذا احتاجوا إلى النطق بشيء من العربية فيه طاء تكلّفوا ما ليس في لغتهم فضعف نطقهم بها. اتنهى كلامه

أقول لأخي عبد الحكيم انتبه لهذا النصّ جيّداً فهو يدلّ دلالة صريحة أنّ الطاء تشبه التاء وذلك عند قوله: فضعف نطقهم بها. أي أنّ الطاء ضعفت حتّى نطقوها كالتاء. إذن فالطاء الضعيفة قريبة من التاء ولم يقل من الدال، ولو كانت الطاء في النطق كالدال المطبقة لصارت دالاً إذا ضعفت.

وأغتنهم الفرصة لألفت نظر شيخنا غانم الحمد حفظه الله بأن ينظر في هذا النصّ وأن يستقرئ جميع نصوص الباب، فإنّ المسألة أثارت في نظري مشكلة كبيرة أرجو الله تعلى أن يوفّق أهل العلم لإزالتها.

فالحاصل أنّ في مسألة الطاء مشكلة ينبغي إزالتها على ضوء النصوص المعتبرة الأخرى فإنّ المخطوط يُطبع الآن وستظهر نصوص أخرى تفصل في المسألة نهائياً خلافاً لمسألة الضاد إذ الأمر فيها صار مقطوعاً به الآن.

ولمّا يئس أخي عبد الحكيم في ردّ نصوص الضاد ذهب يبحث يميناً وشمالاً ليردّها بطريقة أخرى وذلك بمسألة الطاء الذي يستلزم منه ردّ جميع النصوص حتّى النصوص الذي يستدلّ بها هو.

أمّا طلبي منك لنقل النصوص فإنّي لا أعرف استخراج الفوائد منها لذا فأطلب منك إن سمحت نقل هذه النصوص لنناقشها معاً بهدوء.

أمّا قولي: فالفرق بين كلام سيبويه ..................

فقد أخطأت في العبارة فأردتّ بذلك ابن سينا بدل سيبويه عليهما رحمة الله تعالى وقد صحّحت العبارة من بعد. فابن سينا وصف الضاد لبيئة معيّنة وإلاّ فما هو تفسيرك في مخالفتة الإجماع أهل اللغة والتجويد وخاصّة أن ابن سينا من المتأخرين من جهة وانحراف صوت الضاد لا سيما بعد دخول الأعاجم إلى الإسلام. إن لم يُعجبك التبرير فهات البديل.

¥

طور بواسطة نورين ميديا © 2015