ـ[محمد يحيى شريف]ــــــــ[03 Feb 2009, 07:55 م]ـ

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وسلّم

أخي عبد الحكيم ما أجبت على سؤالي فيما يخصّ قول القرطبي: فضعف النطق بها.

وهو نصّ واحد يُدخل الاحتمال في المسألة ولا يمكن القطع بما يحتمل، خلافاً للضاد فإنّ الأمر مقطوع به. وهذا يكفيني لفكّ المسألة ولكنّني سأخوض معك النقاش إلى النهاية.

أعود الآن إلى النصين الذين استدلت بهما فأقول أنّ كلا النصّين هو عين كلام سيبويه ومقتضاه أنّه لولا الإطباق لكانت الطاء دالاً فلم تأت بأيّ جديد. كنت أنتظر منك أن تأتي لنا بنصّ يصرّح بتقارب اللفظين في السمع كما هو الحال في النصّ المنقول آنفاً وهو قول القرطبي: أمّا الطاء التي كالتاء فإنّها تُسمع ............. أقول: استعمل لفظ السمع للدلالة على التشابه في النطق.

لذا فلا يمكنك أن تضع مسألة الضاد ومسألة الطاء في كفّة واحدة. وإن وجد احتمال لما يقوله علماء الأصوات في المسألة الطاء فسيبقى في دائرة الاحتمال في انتظار نصوص أخرى تفصل في المسألة. ولايمكننا تسوية ما بقي محتملاً وما قطع به

سؤالي الأخير: إن تيقنت أننا عطلنا نصوص الطاء فيعني أنّ جميع ما استدلت به من نصوص قابلة للتعطيل وما زلت تستدل بها. فأنت متناقض.

ـ[عبد الحكيم عبد الرازق]ــــــــ[03 Feb 2009, 09:23 م]ـ

السلام عليكم

يا أخي الكريم لست أدري كيف تفهم النصوص؟ فتعاملك مع النصوص تعامل ضعيف. فأنت تريد أن تطوع النصوص حسب ما تدين به. وليس عندك تصور واضح في المسألة. فكفاك أخي الكريم الاستخفاف بعقولنا .. لقد سئمنا مثل هذه الأمور.

تقول: ((فضعف نطقهم بها. أي أنّ الطاء ضعفت حتّى نطقوها كالتاء. إذن فالطاء الضعيفة قريبة من التاء ولم يقل من الدال، ولو كانت الطاء في النطق كالدال المطبقة لصارت دالاً إذا ضعفت.))

الجواب: فالطاء الضعيفة قريبة من التاء .. فكيف تكون الطاء الصحيحة؟؟ بالتأكيد ليست قريبة من التاء .. إذن كيف تكون؟ الجواب في كلام القرطبي السابق: (( ... "ليطغي" لأن الإطباق مزية ومتي لم لم يظهر السكون سلب هذه المزية وصار دالا أو كاد وكذلك حكم سائر حروف الإطباق.)) ا. هـ

أي متي نزعنا الإطباق صارت دالا .. أما التي تصير مثل "التاء" هي الطاء الضعيفة. هل وضح لك النص؟

وبعد ذلك (ولو كانت الطاء في النطق كالدال المطبقة لصارت دالاً إذا ضعفت) فالطاء الضعيفة هي التي صارت كالطاء.

والعجيب بتر النص فكيف تستطيع الجمع بين النصوص؟ انظر لقولك: وهو قول القرطبي: أمّا الطاء التي كالتاء فإنّها تُسمع ............. ))

هذا بتر واضح والعجيب أنك قلت بعد ذلك:أقول: استعمل لفظ السمع للدلالة على التشابه في النطق.)) ا. هـ

فإنها تسمع .. نعم تسمع ولكن تسمع مِن مَن؟ من العجم يا شيخ محمد وليس مِن مَن صحت عربيّته واستقام لسانه .. هل هذا الكلام يحتاج لتفسير؟

وقولك: سؤالي الأخير: إن تيقنت أننا عطلنا نصوص الطاء فيعني أنّ جميع ما استدلت به من نصوص قابلة للتعطيل وما زلت تستدل بها. فأنت متناقض.))

بالتأكيد ما دمت تفهم النصوص بالطريقة السابقة.زستصل إلي هذه النتيجة .. ولك جواب سريع: إذا كانوا عطلوا نصوص الضاد الظائية فهل غريبة أن تعطل نصوص الطاء؟؟ وأنت ما زلت تحتج بنصوص الضاد الظائية.

ولعلمك صاحب الدراسات الصوتية رجع عن الضاد الظائية واحتج بقراء مصر والشام وهما أعلي القراء إسنادا، وكذا نطقها السليقي لا يمكن إلا أن تكون لها جذور.

والسلام عليكم

ـ[محمد يحيى شريف]ــــــــ[04 Feb 2009, 12:10 ص]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أخي عبد الحكيم لا تغضب لأنّ الغضب لا يحلّ مشكلتك.

اعلم أخي أنّ الطاء حرف مستعل مطبق ويمتاز عن الدال بهاتين الصفتين وكلا الصفتين من صفات القوّة فإذا ضَعُفت الطاء فإنّها ستصير دالاً، واستعمال لفظ الضعف للمقارنة بين حرفين دلالة على تشابههما في السمع بحيث لا يمتاز أحدهما عن الآخر إلاّ بقوّة التصويت أو ضعفه. ولمّا كان وصف الصوت الضعيف للطاء هو كالتاء استلزم من ذلك أنّ الطاء القديمة هي من جنس التاء تصويتاً وهي كالتاء المطبقة المجهورة التي نسمعها اليوم. لأننا لو أعدمنا الاطباق ولاستعلاء اللتين في الطاء المنطوق بها اليوم لصارت تاءً مجهورة ولا تشبه تماماً

¥

طور بواسطة نورين ميديا © 2015