لكنْ مع الأسفِ مصنَّفاته أغلبها غير مطبوعة، لأن الرجلَ كان لا يكادُ يملكُ قوتَ يومه في هذه الأيام، كانَ هذا الكلام، في آواخرِ الأربعينات، وأوائل الخمسينات.

وكان له تحريراتٌ على الشاطبية والدرة، وله متن السلسبيل الشافي، وهذا المتن فاق كثيرًا من المؤلفات غيره من المتونِ في تجويد القرآن برواية حفصٍ.

ثم التحقت بقسمِ القراءات بالأزهر، ودَرَست القراءات، والتقيتُ بكثير من مشايخنا الكرام فَضِيلَة الشَّيْخ حسن المري، والشَّيْخ رمضان القصبي، وفَضِيلَة الشَّيْخ عامر عثمان، وفَضِيلَة الشَّيْخ أحمد عبد العزيز الزيات.

قرأت على فَضِيلَة الشَّيْخ عامر عثمان تقريبًا إلى سورة الشعراء لنيل إجازة، ثم أخذتني العلوم الأخرى وعلوم الكلية، عن إتمام القراءات، مع الشَّيْخ عامر، ولم أتمَّ عليه الختمة.

وبعد تسجيل رسالة الدُّكتُوراه ذهبت إلى فَضِيلَة الشَّيْخ أحمد بنِ عبد العزيز الزيات، فقرأت عليه العشرة الكبرى والصغرى، وقرأتُ عليه الطيبة كاملة بشروحها وتحريراتها وطرقها ورواياتها، أُخذَتْ رؤس الترجمة من إملاء الشيخ، في حياته رحمه الله.

7 - فَضِيلَة الشيخ رشاد بن عبد التواب السيسي

المدرسُ بكليةِ المعلِّمينَ بالمدينةِ المنوَّرة

حدثني فضيلته: قال: قرأت على الشَّيْخ عبد المنعم الجندي قراءة حفص، وتلقيت جزءًا من القراءات العشر الصغرى عن الشَّيْخ أحمد عيضة، والشَّيْخ محمد يونس، والشَّيْخ محمد صالح، وتلقيت جزءًا من القراءات العشر الكبرى عن الشَّيْخ حسن المري، والشَّيْخ عامر عثمان، والشَّيْخ قاصد الدجوي، وتلقيت القراءات العشر الكبرى على فضيلة الشيخ أحمد الزيات.

8 - فَضِيلَةُ الشَّيْخ: إبراهيمُ الأخضر

شيخُ القراء بالمسجد النبوي

قال فضيلته: قرأت أولاً على الشَّيْخ: حسن الشاعر، قرأتُ عليه أولاً رواية حفص، وقرأت عليه السبعة، بمضمون الشاطبية بالإجازة في كل الروايات، وقد توفي الشَّيْخ حسن الشاعر عن 138سنة، وكان شيخ القراء في المسجد النبوي لمدة مائة عام.

ثم قرأت على الشَّيْخ عامر عثمان، ولكن ما أتممت عليه القرآن، لأني كنت أقرأ عليه في الفرص التي كان يأتي فيها إلى المدينة المنورة حاجًا أو معتمرًا، وكان صديقًا لي -غفر الله له-، وكان ضِمنَ اللجنة التي سجَّلْتُ المصحفَ أمامها في مجمع الملك فهد، حتى قول الله تعالى ?أَفَمَنْ يَعْلَمُ أَنَّمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ الْحَقُّ كَمَنْ هُوَ أَعْمَى? الرعد: 19، توفي أثناء قراءة سورة الرعد.

وقرأت على الشَّيْخ الزيات، وعمدة قراءتي على الشَّيْخ عبد الفتاح عبد الغني القاضي، قرأت عليه العشرة، ولازمته عمرًا طويلاً.

وقرأت على الشَّيْخ القاضي أعلم العلماء، ولازمته طوال حياته، حتى توفي

- رحمه الله - وقد قرأت عليه كثيرًا غير القراءات العشرة.

9 - فَضِيلَةُ الدُّكتُور: إبراهيمُ بن سعيد الدُّوسَري

رئيس قسم القرآن وعلومه في كلية أصول الدين بالرياض

حدثني فضيلته: قال: المَشَايِخ الذينَ تلقينا عليهم القرآن:

الأساسيون: العلامة الكبيرالشَّيْخ: الزيات، أخذنا عليه رواية حفص من الطريق الشاطبية والطيبة، وبعض القراءات، وقرأنا التجويد أيضًا وشيئًا من الشاطبية.

ثم قرأت على تلميذه الشَّيْخ: أحمد مصطفى أبو حسن عدة ختمات، ختمة بالشاطبية، وختمة بالدرة، وختمة بالقراءات العشر الكبرى، ثم لازمناه في الإقراء حتى رجع إلى مصر حفظه الله.

أما الشَّيْخ الثالث: الشَّيْخ إبراهيم الأخضر، أخذنا عليه ختمة بحفص من طريق الشاطبية، والآن بصدد إنهاء القراءات الثلاثة من طريق الدرة، هؤلاء هم المَشَايِخ الكبار الذِّينَ تتلمذنا عليهم، واستفدنا منهم.

ولكلِّ شخصٍ من هؤلاء الثلاثة مزيَّة، الشَّيْخ الكبير الزيات: علوالإسناد والأدبُ الجمُّ والأخلاق العالية والتربية القرآنية.

والشَّيْخ أحمد مصطفى في هذا النحو أيضا، وأيضا قوته العلمية، واستحضاره، أما الشَّيْخ إبراهيم الأخضر فهو قمة في التجويد.

10 - فَضِيلَةُ الشَّيْخ: أَحْمَدُ مُصْطفَى، المدرس بكلية أصول الدين بالرياض سابقًا.

حدثني فضيلته: قال: حفظت القرآن على الشَّيْخ: علي علي عيسى، والسبعة والعشرة على الشَّيْخ محمد محمود، والعشرة الكبرى: أحمد عبد العزيز الزيات، أُخذَتْ رؤوس الترجمة من إملاء الشيخ.

11 - فَضِيلَةُ الشَّيْخ: محمدُ أبو روَّاش

مدير إدارة النصِّ القرآنِي بالمدينة المنورة

حدثني فضيلته: قال: تلقيت القراءاتِ العشرِ الصغرى بإسنادِها على فَضِيلَة الشَّيْخ محمود جادو عليه رحمة الله، والعشرة الكبرى بإسنادها على فَضِيلَة الشَّيْخ محمد الزيات.

وتلقَّيتُ ما تيسَّر من القرآن على مشايخ عِدة: الشَّيْخ صادق قمحاوي - رحمه الله-، والشَّيْخ أحمد مصطفى، والشَّيْخ عامر، والشَّيْخ رزق خليل حبَّه.

بالإضافة إلى اللجنة المذكورة

– محمد عبد الباري , مدير عام شئون القرآن – رئيسا.

2 – رزق خليل حبة , شيخ عموم المقارئ – عضواً.

3 – محمود طنطاوي , وكيل المقارئ – عضواً.

4 – عبد الحكيم عبد اللطيف , شيخ مقرأ الأزهر – عضواً.

5 – محمود برانق , شيخ ومفتش مقارئ – عضواً.

6 – عبد الله الجوهري , مفتش مقارئ – عضواً.

7 – الشيخ د. أحمد المعصراوي شيخ مقرأ الحسين – عضواً.

8 – عباس محمد جبر , مدير إدارة التحفيظ – عضواً.

9 – محمود محمد عطية.

وبعد المناقشة المستفيضة: أقرت اللجنة: بأن القرآن الكريم قطعي الثبوت حرفاً حرفاً ونقل إلينا بالتواتر والتلقي إلى قيام الساعة , ولا يجوز إبدال أي حرف بحرف آخر أو شبيه به؛ واتفقت اللجنة على ما ورد من أقوال الأئمة من أنه إذا نطقت الضاد ظاء أو شبيهة بها في الصلاة بطلت الصلاة؛ وحرام على من قرأ بها أو يقرأ بها غيره. انتهى كلامه

فماذا بعد ذلك ............

وفق الله الجميع لما يحبه ويرضاه

¥

طور بواسطة نورين ميديا © 2015