ـ[أبو المنذر الجزائري]ــــــــ[29 Jan 2009, 12:47 م]ـ

بارك الله فيكم فضيلة الشيخ عبد الحكيم عبد الرازق، فقد بينتم وأنصفتم، ورددتم على خصمكم بمثل حجته، وهذه من أصعب الطرق في علم المناظرات، إلا أنني افتقدت اقتراحكم لحل المشكلة الآن، فأرجو الإفادة به، والسلام.

ـ[محمد يحيى شريف]ــــــــ[29 Jan 2009, 02:58 م]ـ

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وسلّم وبعد

أخي أبو المنذر الجزائري أشكرك على تدخلك المبارك ونصيحتك على العين والرأس ولكن لي سؤال أجبني بصراحة: لماذا لم تتدخّل عندما أثار الموضوع المشرف العام وكذا بعد تعقيب الشيخ العامري؟ ما اعترضت إلاّ بعد تعقيبي. كان الأولى لك أن تعترض في البداية بعد إثارة الموضوع من جديد.

قد وقعت معارك إن صحّ التعبير بين القدامى في الكثير من المسائل التي ظاهرها هيّن كما وقع بين مكي القيسي والداني في مسألة جواز الروم الاشمام في ميم الجمع ولم يقل واحد أنّ السلف أو القدامى ما اشتغلوا بمثل هذه الجزئيات.

سؤال آخر: هل أنت الشيخ عبد الهادي لعقاب الذي أقرأته القرءان من أوّله إلى آخره برواية ورش من طريق الأزرق والأصبهاني وأجزته بالسند المتصل إلى رسول الله عليه الصلاة والسلام؟ أرجو الإجابة فوراً.

أعود الآن إلى أخي عبد الرازق فأقول: مسألة الطاء ليست مسلّمة وقد تناقشنا في الموضوع كثيراً وقد أثبتّ لك بالأدلّة والنصوص التقارب الموجود بين الطاء والتاء وأنّ الطاء التي نسمعها الآن ليست مهموسة لأنّها تنطبق مع مخرجها وصفاتها التي نصّ عليها أئمّتنا ولم ينصّ واحد من أهل اللغة والأداء على التشابه في السمع بين الطاء والدال. بخلاف مسألة الضاد التي صارت مسلّمة في كونها لا تنطبق مع النصوص المعتبرة, ولست الوحيد الذي ينكر ما يقوله علماء الأصوات في الطاء بل جمهور القراء على ذلك إن لم أقلّ كلّهم. فشتّان بين الأمرين.

من جهة أخرى وأخاطب أيضاً الشيخ أبا المنذر: هل إن سلّمنا إنّنا خالفنا النصوص في مسألة الطاء يسوّغ لنا تعطيل جميع النصوص؟ أين هي المتابعة؟ ما هو دور الإسناد والإجازة؟ أنخدع أنفسنا وغيرنا؟ فهذا اعتراف منّا أننا نقرأ القرءان بطريقة مخالفة لما كان عليها القدامى وهو عار عظيم على قرّاء القرءان، وللأسف يعتبرها أبو المنذر حجّة له بل هي حجّة عليه بيّنت مخالفتنا للقدامى، فما لنا إلاّ أن نرجع إلى الصوب إن سلمنا بما يقوله علماء الأصوات أو أن نختبأ في الجحر ولا نتكلّم.

والله لو تيقّنت أنّي خالفت نصوص الطاء لرجعت إلى الصواب و لقرأت الطاء مثل الضاد الدالية ولا أبالي إن قرُبت قراءتي من قراءة السلف عليهم رضوان الله تعالى.

ـ[عبد الحكيم عبد الرازق]ــــــــ[29 Jan 2009, 10:25 م]ـ

بارك الله فيكم فضيلة الشيخ عبد الحكيم عبد الرازق، فقد بينتم وأنصفتم، ورددتم على خصمكم بمثل حجته، وهذه من أصعب الطرق في علم المناظرات، إلا أنني افتقدت اقتراحكم لحل المشكلة الآن، فأرجو الإفادة به، والسلام.

السلام عليكم

جزاك الله خيرا أخي الكريم

أما اقتراحي ألا نأخذ بالنصوص بالدقة التي يريدها البعض في المخارج والصفات لأن كل من صنّف من القدامي في هذا الباب أحال للمشافهة في نهايته وأن ما يقوله تقريب وفقط .. وقد نقلت للشيخ محمد هذه النصوص. وانظر في التحديد للداني بعدما انتهي من كلامه في المخارج ... وكذا بعدما انتهي من كلامه في الصفات.

وكذا في التمهيد والنشر وغيره.

إذن المشافهة أساس والنصوص فرع في هذه النقطة (المخارج والصفات) بالذات. والله أعلم.

وأنّ الطاء التي نسمعها الآن ليست مهموسة لأنّها تنطبق مع مخرجها وصفاتها التي نصّ عليها أئمّتنا ولم ينصّ واحد من أهل اللغة والأداء على التشابه في السمع بين الطاء والدال. .

أخي الشيخ محمد يحيي لقد رفعت لك بحثك ((الرد علي علماء الأصوات في همس الطاء المنطوقة اليوم)) وأتيت بنصوص صريحة أنت نفسك تستدل به فراجعه وسوف تعلم وقتها من قال بالتشابه بين الطاء والدال.

ثم أنت الذي قلتَ في آخر كلامك "لا أجد للطاء حلاّ" قل إنك لم تقل هذا؟ فكيف تتدعي أنك أجبت؟؟

والله لو تيقّنت أنّي خالفت نصوص الطاء لرجعت إلى الصواب و لقرأت الطاء مثل الضاد الدالية ولا أبالي إن قرُبت قراءتي من قراءة السلف عليهم رضوان الله تعالى.

اتق الله يا شيخ محمد في هذا الكلام .. كيف لا تبالي والقراء جميعا لا يقولون بالطاء المزعومة .. وهل النصوص تغيّر ما عليه القراء جميعا .. ثم تنفرد أنت بالطاء المزعومة؟؟

أخي الحبيب (يبدوا أن النصوص كَلِتْ دماغك) ابتسامة.

النصوص يا شيخ محمد واضحة في الطاء لا تقبل جدلا. وهي أقوي في الدلالة من الضاد الظائية. فراجع بحثك " ((الرد علي علماء الأصوات في همس الطاء المنطوقة اليوم)) "

من جهة أخرى وأخاطب أيضاً الشيخ أبا المنذر: هل إن سلّمنا إنّنا خالفنا النصوص في مسألة الطاء يسوّغ لنا تعطيل جميع النصوص؟ أين هي المتابعة؟ ما هو دور الإسناد والإجازة؟ أنخدع أنفسنا وغيرنا؟.

أسئلة رائعة .. والجواب: أننا نقول في المخارج والصفات فقط.هذه من جهة.

والخداع الحقيقي أننا لا نأخذ إلا بما نهوي من النصوص

أما دور الإسناد إليك كلامك في نفس الموضوع

لو سألتك: هل قراءتك تطابق قراءة شيخك مائة بالمائة؟ قد تكون قراءتك أتقن من شيخك إن قرأت على غيره من المتقنين أو ممن هو أتقن منه أو كنت أدرى منه مع المهارة العملية إذ الدراية تحرص المشافهة، وقد تكون قراءتك أقلّ إتقاناً منه. إذن فيستبعد أن تطابق قراءتك قراءة شيخك. ودليلي في ذلك الواقع. إذن فالإسناد هي شهادة فقط لا تضمن مطابقة قراءة التلميذ بقراءة الشيخ. فإن كان كذلك بين الشيخ وتلميذه فما بالك بقراءتنا مقارنة مع قراءة القدامى وقراءة السلف.

هذا الكلام يدل علي أنك تناقض قولك في الموضوع الواحد. لأن منهجيتك غير واضحة

وكأنها "طغيان فكرة في رأسك فقط "

أخي الكريم تدبر الكلام جيدا

ولك التحية وشكر الله لكم

والسلام عليكم

¥

طور بواسطة نورين ميديا © 2015