يعمد هذا التوجه إلى تفسير القرآن بالقرآن أي بجمع المواضيع المشتركة وتحليل دلالات المعاني والمصطلحات القرآنية:

وقد أنتج لنا هذا التوجه مدرستين:

1 - مدرسة التفسير الموضوعي والتي عمدت إلى جمع كل مواضيع القرآن بعضها إلى بعض وأعطتنا تفاسير لمواضيع متخصصة كدراسات السنن الإلهية، ودراسات القصص القرآني، ودراسات آيات الأحكام.

2 - أنتج هذا التوجه مدرسة المصطلحات القرآنية والتي تزعمها الأستاذ البوشيخي بجامعة فاس.

وأهم الدراسات في هذا التوجه:

- تفسير آيات الأحكام للصابوني؛

- المدرسة القرآنية لباقر الصدر،

الاتجاه العلمي:

وتجدر الإشارة هنا إلى أن المؤيدين لهذا التوجه ليسوا على متن سواء:

1 - اتجاه يعكس نظرة الأسلاف المتقدمين الذين يرون أن القرآن بحر العلوم جميعها، كالشيخ طنطاوي جوهري في «تفسير الجواهر»، والدكتور محمد محمود عبد الله في كتابه «مظاهر كونية في معالم قرآنية».

2 - ورأي يرى أن الإعجاز العلمي للقرآن هو الوجه الوحيد المتبقي اليوم والصالح لمخاطبة عقل الإنسان المعاصر، وهو رأي الأستاذ مالك بن نبي.

3 - واتجاه يرى أصحابه أن للقرآن وجوها مختلفة، من بينها الوجه العلمي، من دون أن يزعموا أن في القرآن جميع علوم الدنيا، ومن دون أن يجعلوا هذا الميدان مشاعا يلجه من شاء، وكيفما شاء. بل جعلوا لذلك منهجا في البحث، ووضعوا له قواعد وضوابط تمنعه وتقيه من الزلل والشطط، وهو الاتجاه الغالب على هذا الفريق.

ومن أهم التفاسير في هذا المنحى

تفسير القرآن الشعراوي؛

تفسير الشيخ الطنطاوي جوهر المعروف بالجواهر.

الاتجاه الرقمي

الأزهر يرفض الشفرة الرقمية للقرآن نهائيا

(صبحي مجاهد)

القاهرة- أعلن مجمع البحوث الإسلامية في جلسته الأخيرة يوم الخميس 28 يونيو 2007 رفضه المطلق لمسألة الشفرة القرآنية، وهو البرنامج الذي أعلنت عنه شركة "ألف لام ميم" الرسالة الخاتمة، حيث يعتمد على الأسلوب الرياضي في إثبات عدم القدرة على تحريف القرآن الكريم، ويثبت أي تحريف عند حدوثه.

ويأتي رفض المجمع للبرنامج بالرغم من أنه تمت إجازته من قبل لجنة شرعية مكونة من الدكتور نصر فريد واصل مفتي مصر السابق، والدكتور عبد الله النجار، والدكتور محمد الشحات الجندي الأعضاء بمجمع البحوث الإسلامية.

سبب الرفض

وعن سبب رفض هذا البرنامج قال الدكتور عبد المعطي بيومي عضو مجمع البحوث الإسلامية: "إن برنامج الشفرة الرقمية لا يتلاءم مع القرآن الكريم، ولأن بنوده كلها تحدثت عنها تيارات مشبوهة من قبل، كتقديس الرقم 19، كما أن حساب "الجمل" الذي يعتمد عليه البرنامج تراث مندثر في الإسلام، وليس له قيمة".

واستطرد قائلا: "ماذا يعني حساب الجمل، والادعاء بأن هناك أسرارًا في القرآن الكريم؟، مع أن الإسلام ليس دين أسرار، وليس دينا مغلقا، بل هو دين يخاطب العقل، ويخاطب القضايا العقلية ويدعو للتدبر العقلي، أما إدخال العقل في متاهات الأسرار والرموز، والمعنى يختلف من رسم إلى رسم، فهذا كلام يدخل الإسلام في مجاهل بعيدة عن طبيعته تماما؛ حيث إنه دين واضح ودين الفطرة، وليس دين الأسرار أو الرموز، وليس له شفرة؛ فالقرآن يخاطب بدون شفرات وبوضوح وببساطة وبعقل ومنطق".

أما الدكتور عبد الرحمن العدوي عضو مجمع البحوث الإسلامية فقد اعتبر أن برنامج الشفرة الرقمية للقرآن "لا يوصل إلى فائدة"، ويقول إن كان البرنامج يريد أن يوصل إلى إعجاز فالقرآن الكريم معجز، وثبت ذلك في الأجيال كلها، وهو موضوع لا تؤمن عواقبه؛ لأن كثيرًا من الناس يقولون إن موضوع الشفرة هذا قد ينتج نتائج تحتاج إلى مراجعة وإلى كلام".

www.islamonline.net/.../Satellite

والحقيقة أن الموضوع يحتاج إلى تفصيل وبيان دقيقين حتى نعطي لكل ذي حق حقه. فهناك كلام عن الإعجاز الرقمي يمس قراءة دون أخرى / وهناك ما هو باطل مثل حساب الجمل، وهناك ما هو إعجاز رقمي ساير جميع القراءات.

التوجه الاستشراقي:

لا يهمنا من الاستشراق إلا دوافعه في دراساته وتحليلاته والتي خضعت لظروف السياق السياسي والحضاري التي نما فيها، فضلا عما أنتجت من تأويلات:

¥

طور بواسطة نورين ميديا © 2015