ـ[محمد جابري]ــــــــ[26 عز وجلec 2010, 02:11 م]ـ
الاتجاهات المعاصرة في التفسير
اتسمت هذه الحقبة من الزمان بميزة المنهجية العلمية لأبحاثها وتفاسيرها، فقد تعددت التفاسير وتنوعت الاتجاهات وتشتت الأغراض التفسير، وتميزت صبغة كل تفسير عن غيره بعدة مميزات فنجد التفسير " في ظلال القرآن للسيد قطب " يرتب ضمن التفسير الإصلاحي، كما يرتب ضمن التفسير الأدبي، ويستوي معه تفسير المنار في نهجه الإصلاحي، بينما يفارقه في أدبيته ويختص بالدراسة الاجتماعية.
غير أن الطابع العلمي للدراسات لم يكن ليمكن كل المفسرين بتعقب خطى السابقين في تفسير القرآن الكريم كله، بل ركزت بعض الدراسات جهودها في تفسير بعض القرآن كأنها ترسم السبيل وتسطر المنهج.
والوصف بالعلمية ليس طابعا شاملا فقد برزت تفاسير تعتمد حساب الجمل سعى الأزهر لإبادتها ورفضها ولم يقبل بالقول بها، ولا الاعتداد بها. كما ظهر تفسير موضوعي مادي الطبع حسي الفكر يعتمد الهيرمينوطيقا سبيلا، وينظر للقرآن مجرد وثيقة تاريخية لا غير ...
وحاولت إدراج هذه التوجهات تحت عناوين متقاربة هي كالتالي:
الاتجاه الإصلاحي؛
الاتجاه الإجمالي؛
الاتجاه التحليلي؛
الاتجاه الموضوعي؛
الاتجاه العلمي؛
الاتجاه الإعجاز الرقمي؛
التفسير المقارن؛
الاتجاه الاستشراقي
اتجاه التفسير البياني
ومن الإجمال على التفصيل
الاتجاه الإصلاحي:
يحرص هذا التوجه في تفسير القرآن الكريم على مداواة أمراض المجتمعات الإسلامية المعاصرة، موجهاً لها نحو التمسك بالشريعة وإقامة حكم الله فيها، مبيناً محاسن الدين ومعايب الجاهلية وأخلاقها ونظمها. فهي كتب توجه الداعية إلى واجبه في حقل الدعوة وضمن هذا التوجه نجد:
تفسير السيد قطب؛
تفسير المنار لمحمد رشيد رضا.
الاتجاه الإجمالي:
يتناول الكلام عام حول مدلول الآية للاهتداء بها والسير على منهاجها، دون الغوص في المجالات التحليلية من لغة ونحو و ...
التفسير الإجمالي)، واستحوذ على مصطلح (التفسير الجملي).ومعنى هذا المصطلح أن المفسر يفسر الآية جملة واحدة، ولا يفكك ألفاظها ويفسرها لفظة لفظة كما يُفعل في التحليلي.
ويمثل هذا التوجه
- تفسير السعدي؛
- التفسير الميسر لأبي بكر جابر الجزائري؛
- تفسير المراغي.
الاتجاه التحليلي
ويعتمد ألدراسة التحليلية لكل ما يمكن استنتاجه من التفسير
ويعتمد أصحاب هذا التوجه:
- الكلام عن السورة ومكانتها بين السور وفضلها،
- يتناول المقاطع القرآنية ذات الوجهة الواحدة أو الموضوع الواحد؛
- القراءات القرآنية؛
- الأحاديث المتعلقة بالموضوع؛
- الجانب اللغوي؛
- الجانب الأصولي؛
- الجانب البلاغي؛
- الجانب النحوي؛
- الجانب الإعرابي؛
- سبب النزول
- الأحكام الفقهية؛
- ويختلف المفسرون بين الاختصار والتطويل؛
- اعتماد أقوال المفسرين.
- اعتماد الأقوال الفلسفية والكلامية في العقيدة؛
- اعتماد الأقوال الفقهية
أهم التفاسير التحليلية:
- الفتح القدير الشوكاني؛
- تفسير الآلوسي،
- الجامع لأحكام القرآن للقرطبي؛
- البحر المديد لابن عجيبة الحيسني.
الاتجاه الموضوعي
والمراد بالموضوعي في اصطلاح أصحاب التفسير الموضوعي إما موضوع من خلال سورة، وإما موضوع من خلال القرآن، مثلاً: (الأخلاق من خلال سورة الحجرات)، أو (الأخلاق من خلال القرآن).
بين الاتجاه الموضوعي والموضعي
المفسر في التفسير الموضعي التحليلي يكتفي بتحليل الآيات وجملها وتراكيبها، واستخراج دلالاتها التفصيلية الجزئية. أي أن التفسير الموضعي هو التمهيد واللبنات الأولى المتفرقة للتفسير الموضوعي المتكامل!!
بينما المفسر في التفسير الموضوعي، يجمع بين هذه المدلولات التفصيلية، وينسق بينها، ويصل بين جزئياتها المفردة، وبين الكل العام الجامع لها، ويستخرج من مجموعها نظريةً قرآنيةً واقعيةً متكاملة!
يجمعُ المفسرُ في التفسير الموضوعي بين الدلالات التفصيلية المتفرقة عن النبوة، أو عن السنن الربانية، أو عن الحاكمية، أو عن العبادة، ليستخرج منها نظرية قرآنية متكاملة متناسقة عن النبوة، أو عن السنن الربانية، أو عن الحاكمية، أو عن العبادة.
http://www.balagh.com/mosoa/tafsir/r60pon2m.htm
¥