ـ[نايف الزهراني]ــــــــ[22 Feb 2010, 09:01 م]ـ

هذا آخر ما أردت قوله في هذا الموضوع , وأحمد الله تعالى على توفيقه , وأسأله المزيد من فضله.

وأشكر كل الإخوة الكرام الذين صبروا على قراءة هذا الموضوع ومتابعته , وأراه يصلح مثالاً معاصراً تُعرف به كثير من أصول المبتدعة في الاستدلال , ومناهج القراءات المعاصرة للقرآن الكريم , وأهمّ الأدلة النظرية التي تقوم عليها هذه المناهج.

وكم كنت أتمنى أن أجد من يُحسِن التعبير والبيان عن هذه المناهج؛ ليكون حواراً متيناً في مادته وأسلوبه , لكن الواقع أن أكثر من يحمل هذه الأفكار من بني جلدتنا مقلدون تابعون , لم يُحسنوا فهم تلك الأصول على حقيقتها , فضلاً عن حسن البيان عنها وإيضاحها , أو إقناع الأمة بترك ما هي عليه من أصول ومناهج أهل الإسلام والتحول إلى تلك المناهج الحادثة.

وعلى كل حال جاء هذا الحوار تجربة فريدة في هذا الملتقى , لم نعتد عليها من قبل , وما كان ينقصها لبلوغ الكمال إلا أن يُعرِّف المتحاوران بنفسيهما , وهذا نوع من الشجاعة الفكرية التي نفخر بها في هذا الملتقى , وندعو الجميع للتحلي بها.

أمّا أنا فقد فعلت من أوّل يوم في هذا الملتقى بحمد الله.

وأمّا أبو حسّان فهذا وقت تعريفه بنفسه لترتفع الجهالة عن عينه , بعد أن ارتفعت عن فكره.

وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.

ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[22 Feb 2010, 11:06 م]ـ

انتهت هذه المناظرة العلميَّة بين الأخوين أبي حسان ونايف الزهراني، وسوف أحيل هذا الحوار لعدد من الفضلاء للاطلاع عليه وتحكيمه، وهذا قد يأخذ بعض الوقت منهم. وريثما يرغبون بنشر تعقيباتهم ورأيهم في الحوار فسوف يبقى الموضوع مغلقاً إن شاء الله.

والغاية من إغلاقه إبقاء الحوار في مستوى علمي رفيع دون تدخلات قد تفقده قيمته العلميَّة، ولعله يكون مثالاً يحتذى في الحوارات العلمية في الملتقى، وإن لم يصل إلى درجة الكمال الذي ننشده في بعض جوانبه.

وأشكر الأخوين المشاركين في هذا الحوار شكراً جزيلاً، وسوف أتيح لهما فرصة التعقيب على التعقيبات في آخر الأمر بإذن الله.

مساء الإثنين 8/ 3/1431هـ

ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[26 Feb 2010, 02:12 م]ـ

كنتُ طلبت تعقيبات علمية على الحوار من عدد من طلبة العلم، وقد وردني هذا التعقيب من الأخ الدكتور محمد اليمني الأستاذ المساعد بقسم الثقافة الإسلامية بجامعة الملك سعود وفقه الله، وهذا نص رسالته.

بسم الله الرحمن الرحيم

فضيلة الدكتور/ عبد الرحمن الشهري وفقه الله

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

فقد اطلعت على الحوار المعروض في ملتقى أهل التفسير فوجدت فيه فوائد كثيرة، ولي بعض الملحوظات هي:

أولا: عدم تحرير محل النزاع بسبب أن التقسيم الذي ذكر في مقدمة الحوار كان تقسيما ناقصا، إذ اقتصر على تقسيم أقوال الصحابة من جهة التعدد وعدمه، وهو ناقص حتى في هذا الجانب ذلك أن قول الصحابي الذي لا يعرف له مخالف ينقسم إلى ما اشتهر وانتشر، وإلى غير المنتشر. ثم إنه بقي أن ننظر إلى القول الذي جد بعد الصحابة هل هو مما لا مجال للرأي فيه، أو هو مما للرأي فيه مجال - ولا بد من تحديد الموقف تجاه النوع الذي ليس للرأي فيه مجال من جهة ضابطه، والتوسع والتضييق- ثم ينظر كذلك إلى نوع القول الحادث هل هو على جهة الضد، أو على جهة الشرح والبيان والزيادة غير الضدية كالحادث من الأقوال المتعلقة بالأمور التقنية، والتجريبية الحديثة، فأكثرها من النوع الثاني، فلا مناقضة فيها ولا ضدية.

وأرى- والله أعلم بالصواب - أن الخلاف إذا تحرر، فلن يقف عند التفسير بل سيتعداه إلى المستفاد من القرآن وعلومه خاصة العقيدة.

¥

طور بواسطة نورين ميديا © 2015