ـ[أبو حسان]ــــــــ[21 Feb 2010, 11:00 م]ـ

شكرا أخي أبا بيان

وكل ما ذكرته من أدلته لا يرقى أن يُسمى دليلاً، ولستُ أسلم له.

التابعون أحدثوا أقوالاً كثيرة في التفسير لم يقل بها أحد من الصحابة رضوان الله عليهم ولو كان عندهم هذا الأمر محظوراً لما فعلوا ذلك.

لا تأتِ إلي وتقول لم يحدثوا أقوالاً وإنما استنبطوا

أنا أعرف معنى الاستنباط والتفسير والفرق بينهما، ولست جاهلا أميا كما يتبادر إلى ذهنك

وإن شئت جئتك بأمثلة كثيرة قال بها التابعون ولم يقل بها الصحابة، بل وقالوا أقوالا مخالفة لما قاله الصحابة

فماذا تعني عندك هذه المخالفة من التابعين؟

وماذا تعني عندك هذه الزيادات في التفسير من قبل التابعين؟

بل هذا من أقوى الأدلة على بدعية القاعدة المزعومة وأنه لم يقل بها أحد من الرعيل الأول من هذه الأمة وتابعيهم.

ـ[نايف الزهراني]ــــــــ[22 Feb 2010, 01:03 م]ـ

ثالثاً: الأدلة على بيان القرآن في نفسه:

1 - قوله تعالى {ولقد يسرنا القرآن للذكر} , والقول بأن في القرآن ما لا يُفهَم معناه يناقض هذا التيسير.

2 - أن الله وصف كتابه في غيرما آية بأنه مبين , كما قال تعالى {قد جاءكم من الله نور وكتاب مبين} , وقال {الر تلك آيات الكتاب وقرآن مبين} , وهذا يعني وضوح معانيه وعدم خفائها على الناس كافة.

3 - قوله تعالى مخاطباً الكافرين والمنافقين والمؤمنين {أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا} , وَقَالَ تَعَالَى: {أَفَلَمْ يَدَّبَّرُوا الْقَوْلَ أَمْ جَاءَهُمْ مَا لَمْ يَأْتِ آبَاءَهُمُ الْأَوَّلِينَ} , وَقَالَ تَعَالَى: {أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا}. وقال سبحانه {كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ} , وأمرهم بالتدبر لما لا يُدرَك معناه في زمنهم عبث لا معنى له؛ تعالى الله عن ذلك.

4 - هل قامت الحجة عليهم بالقرآن؟ الجواب: نعم. وهذا يستلزم معرفتهم لمراد الله من كلامه , وإلا كيف تقوم الحجة عليهم بما لا يعرفون معناه؟!

رابعاً: الأدلة المتعلقة ببيان الرسول صلى الله عليه وسلم لجميع القرآن ومعرفة جيل الصحابة لجميع معاني القرآن:

1 - قوله تعالى: {وأنزلنا إليك الذكر لتبين للناس ما نُزّل إليهم} أي: القرآن. وغاية إنزال الذكر على النبي صلى الله عليه وسلم البيان , فمن الله الإنزال وعلى الرسول البيان , وإذا لم يبينه الرسول صلى الله عليه وسلم فمن يبينه؟! وهذا يشمل بيان جميع القرآن , وبيان بعضه , وبيان ألفاظه , وبيان معانيه , وهل تُعرف معاني الألفاظ الشرعية أو الإسلامية إلا ببيان النبي صلى الله عليه وسلم القولي والفعلي؟

2 - قال عليه الصلاة والسلام وكرر على مسامع الأشهاد مراراً: (اللهم هل بلغت؟ اللهم فاشهد) , ولا يكمل البلاغ إلا ببيان جميع القرآن فلا يغيب من معناه شيء على الناس فلا يعرفون فيه الصواب , والقول بأن شيئاً من معاني القرآن لم يبينه النبي صلى الله عليه وسلم أو لا يعلم أحد معناه من زمن الصحابة مناقض لتمام البلاغ أشد المناقضة. َقَالَ عليه الصلاة والسلام: (مَا تَرَكْتُ مِنْ شَيْءٍ يُقَرِّبُكُمْ إلَى الْجَنَّةِ إلَّا وَقَدْ حَدَّثْتُكُمْ بِهِ وَمَا تَرَكْتُ مِنْ شَيْءٍ يُبْعِدُكُمْ عَنْ النَّارِ إلَّا وَقَدْ حَدَّثْتُكُمْ بِه). وَقَالَ أَبُو ذَرٍّ: لَقَدْ تُوُفِّيَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَمَا طَائِرٌ يُقَلِّبُ جَنَاحَيْهِ فِي السَّمَاءِ إلَّا ذَكَرَ لَنَا مِنْهُ عِلْمًا. وأولى الأشياء بالبيان هو القرآن.

3 - أن الله تعالى أقام الحجة على الخلق بهذا القرآن , فلو كان شيء من معناه لا يُعرف فكيف تقوم به الحجة؟ وكيف يؤاخذ الله عباده بما لا يعرفون معناه؟! ومن قال إن شيئاً من القرآن لم يعرف الصحابة معناه على الصواب فقد قال إنه لم تقم عليهم الحجة به , وكلاهما باطل.

¥

طور بواسطة نورين ميديا © 2015