ـ[أحمد البريدي]ــــــــ[08 Feb 2010, 05:23 م]ـ

الحمد لله:

يبدو أن النقاش بدأ يتجه للجانب المثمر وترك بنيات الطريق , وأنا ملتزم بما اتفقنا عليه من ترك الحوار بين الأخوين الكريمين أبي حسان وأبي بيان وإدارته للدكتور عبد الرحمن لكن اقترح أن ننطلق من مفهوم هذا الحديث ودلالته:

ثبت في الصحيحين عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: " خيرُ الناسِ قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم، فلا أدري في الثالثة أو في الرابعة قال: ثم يَتَخَلَّفُ من بَعْدِهِم خَلًفٌ تَسْبِقُ شهادةُ أحدهم يمينَه ويمينُه شهادتَه ".

وروى مسلم عن أبي هريرةَ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " خير أمتي القرنُ الذين بُعِثْتُ فيهم ثم الذين يلونهم، واللهُ أعلمُ أَذَكَرَ الثالثَ أم لا، قال: ثم يَخْلُفُ قومٌ يُحِبُّونُ السَّمانةَ يشهدون قبلَ أن يُسْتَشْهَدوا "

وروى البخاري عن عمرانَ بنِ حُصَينٍ رضي الله عنهما قال: قال النبيُّ صلى الله عليه وسلم: " خيركم قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم، قال عمرانُ: لا أدري أذكر النبي صلى الله عليه وسلم بعدُ قرنينِ أو ثلاثةً، قال النبي صلى الله عليه وسلم: إنَّ بعدَكُم قوماً يخونون ولا يُؤْتَمنونَ، ويشهدون ولا يُسْتَشهدون، ويَنْذِرونَ ولا يِفونَ، ويَظْهَرُ فيهِمُ السِّمَنُ "

وقد روى هذا الحديث من الصحابة أكثر من اثني عشر صحابياً، إذ رواه إضافة لمن سبق بريدة بن الحصيب، والنعمان بن بشير، وأبي برزة الأسلمي، وعمر بن الخطاب، وسعد بن تميم، وجعدة بن هبيرة، وسمرة بن جندب، وجميلة بنت أبي لهب، رضي الله عن الجميع، وروايتهم في المسانيد ومعاجم الطبراني و غيرها.

فائدة: اشتهر الحديث بهذا اللفظ (خير القرون قرني) في عدد من الكتب وهو مما رواه ابن عساكر في كتابه تاريخ دمشق بسنده إلى أكثم بن الجون رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم " خير القرون قرني "

قال الشيخ المحدِّث الألباني:

[ .. وبهذه المناسبة لابد لي من وقفة أو جملة معترضة قصيرة، وهي: أن الشائع اليوم على ألسنة المحاضرين، والمرشدين، والواعظين، رواية الحديث بلفظ: (خير القرون قرني)، هذا اللفظ لا نعرف له أصلا في كتب السنة، مع أن هذا الحديث دخل في زمرة الأحاديث المتواترة لكثرتها، وإنما اللفظ الصحيح الذي جاء في الصحيحين وغيرهما، إنما هو بلفظ: (خير الناس قرني)، ليس: (خير القرون قرني)، إنما هو: (خير الناس قرني ثم الذين يلونهم ... ) إلى آخر الحديث.].

ـ[أبو حسان]ــــــــ[08 Feb 2010, 05:38 م]ـ

الحمد لله:

يبدو أن النقاش بدأ يتجه للجانب المثمر وترك بنيات الطريق , وأنا ملتزم بما اتفقنا عليه من ترك الحوار بين الأخوين الكريمين أبي حسان وأبي بيان وإدارته للدكتور عبد الرحمن لكن اقترح أن ننطلق من مفهوم هذا الحديث ودلالته:

ثبت في الصحيحين عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: " خيرُ الناسِ قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم، فلا أدري في الثالثة أو في الرابعة قال: ثم يَتَخَلَّفُ من بَعْدِهِم خَلًفٌ تَسْبِقُ شهادةُ أحدهم يمينَه ويمينُه شهادتَه ".

وروى مسلم عن أبي هريرةَ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " خير أمتي القرنُ الذين بُعِثْتُ فيهم ثم الذين يلونهم، واللهُ أعلمُ أَذَكَرَ الثالثَ أم لا، قال: ثم يَخْلُفُ قومٌ يُحِبُّونُ السَّمانةَ يشهدون قبلَ أن يُسْتَشْهَدوا "

وروى البخاري عن عمرانَ بنِ حُصَينٍ رضي الله عنهما قال: قال النبيُّ صلى الله عليه وسلم: " خيركم قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم، قال عمرانُ: لا أدري أذكر النبي صلى الله عليه وسلم بعدُ قرنينِ أو ثلاثةً، قال النبي صلى الله عليه وسلم: إنَّ بعدَكُم قوماً يخونون ولا يُؤْتَمنونَ، ويشهدون ولا يُسْتَشهدون، ويَنْذِرونَ ولا يِفونَ، ويَظْهَرُ فيهِمُ السِّمَنُ "

وقد روى هذا الحديث من الصحابة أكثر من اثني عشر صحابياً، إذ رواه إضافة لمن سبق بريدة بن الحصيب، والنعمان بن بشير، وأبي برزة الأسلمي، وعمر بن الخطاب، وسعد بن تميم، وجعدة بن هبيرة، وسمرة بن جندب، وجميلة بنت أبي لهب، رضي الله عن الجميع، وروايتهم في المسانيد ومعاجم الطبراني و غيرها.

فائدة: اشتهر الحديث بهذا اللفظ (خير القرون قرني) في عدد من الكتب وهو مما رواه ابن عساكر في كتابه تاريخ دمشق بسنده إلى أكثم بن الجون رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم " خير القرون قرني "

قال الشيخ المحدِّث الألباني:

[ .. وبهذه المناسبة لابد لي من وقفة أو جملة معترضة قصيرة، وهي: أن الشائع اليوم على ألسنة المحاضرين، والمرشدين، والواعظين، رواية الحديث بلفظ: (خير القرون قرني)، هذا اللفظ لا نعرف له أصلا في كتب السنة، مع أن هذا الحديث دخل في زمرة الأحاديث المتواترة لكثرتها، وإنما اللفظ الصحيح الذي جاء في الصحيحين وغيرهما، إنما هو بلفظ: (خير الناس قرني)، ليس: (خير القرون قرني)، إنما هو: (خير الناس قرني ثم الذين يلونهم ... ) إلى آخر الحديث.].

شكرا دكتور أحمد على هذا النقل والتنبيه

وأحب أن أذكر بأني قد أصلت لذلك انطلاقاً من هذه الأحاديث وغيرها في أول الموضوع حيث قلت:

وأنا لا أنكر أن للسلف فضلاً كبيراً على هذه الأمة، وأن لهم فضلاً خاصاً ينفردون به عن سائر أفراد الأمة ممن جاء بعدهم، وهذا أمر متفق عليه، وليس المقام هنا لتقصي فضائلهم، أو تحقيق هذا الأمر.

وقلت أيضا: إنني حينما أنادي بالتجديد ونقد أقوال السلف في التفسير فإن هذا لا يعني أبداً أنني انتقصهم أو أُقلل من شأنهم، فهم كما أسلفت لهم فضائل يتميزون بها عن غيرهم ممن جاء بعدهم، وهذه الفضائل نحفظها لهم، ونحن نجلهم ونعظمهم لمكانتهم التي حباهم الله بها.

والموضوع هنا ليس الغرض منه مناقشة وتحقيق هذه الفضائل فآمل أن لا نخرج عن أصل الفكرة محل النقاش.

¥

طور بواسطة نورين ميديا © 2015