ـ[طلحة الجغبير]ــــــــ[27 Jan 2010, 02:41 م]ـ

ثانيا: فتح الجليل للعبد الذليل

تأليف الإمام جلال الدين عبدالرحمن بن أبي بكر السيوطي (ت 911 هـ)

طبع الكتاب أكثر من مرة، منها: طبعة دار البشير بتحقيق عبدالقادر أحمد قادر، وطبعة دار الأمان بالإمارات بتحقيق محمد رفعت، وفي مؤسسة الريان ببيروت.

وصف الرسالة: تكلم السيوطي في رسالته هذه عن قوله تعالى (الله ولي الذين آمنوا يخرجهم من الظلمات إلى النور والذين كفروا أولياؤهم الطاغوت يخرجونهم من النور إلى الظلمات أولئك أصحاب النار هم فيها خالدون) البقرة 257

وأراد رحمه الله من رسالته هذه استخراج الأنواع البديعية فيها فوصلت بحسب عده إلى مئة وعشرين نوعا (مع التكرار، فمثلا الطباق عده في 3 مواضع والمقابلة في ثمانية مواضع ... الخ) وقد استخرجها بنفسه إلا ما نقله في موضعين عن أبي حيان، وموضع عن الزمخشري.

وختم الرسالة بذكر بعض الفوائد في علم المعاني وأصول الدين وأصول الفقه والنحو والسلوك.

ومما ذكره من لطائف وفوائد في رسالته هذه:

- أفرد النور وجمع الظلمات لأن طريق الحق واحد أما الكفر فأنواع والضلالات شتى والأهواء والبدع متفرقة.

- قال: وفيها وقوع الماضي في آمنوا وكفروا مرادا به الدوام.

- (هم فيها خالدون) استدل بها على أن عصاة المؤمنين لا يخلدون في النار.

- تكلم عن لفظة الولي وأن غيرها لا يقوم مقامها، لما فيها من الإشعار بالخصوصية الزائدة والقرب المعنوي والمكانة والاعتناء بمصلحة المؤمن، فإن الولي يطلق لغة وشرعا على القريب .... ولفظة الناصر أو المعين مثلا لا يفيد ذلك لأن كلا مما ذكر قد يكون غريبا أجنبيا.

- (يخرجونهم من النور إلى الظلمات) ذكر أن فيها الإحتراس، إذ لما قيل أولياؤهم الطاغوت توهم متوهم أنه لما كان لهم أولياء فقد يفعلون بهم كما يفعل ولي المؤمنين بأحبائه، فنفى ذلك بهذه الجملة.

- وفيما استنبطه منها مما تعلق بأصول الدين بعض ما يعترض عليه كإثباته للكسب على مقالة أهل الكلام من الأشاعرة.

- واستنبط منها في مسائل الفقه: أن المؤمن لا يرث الكافر ولا عكسه، ولا يلي كافر مسلمة فلا إرث ولا ولاية ولا تناصر، وفيها تحريم ولاية أعداء الله ... الخ

- وفي علم السلوك: الإنقطاع إلى الله تعالى وحدهواتخاذه وليا يعتصم به ويلجأ إليه في كل مهمة.

انتهى، والله الموفق

ـ[طلحة الجغبير]ــــــــ[30 Jan 2010, 07:29 م]ـ

الرسالة الثالثة: نور المسرى في تفسير آية الإسرا

المؤلف: الإمام أبو شامة المقدسي [599 - 665 هـ]

طبع في مكتبة المعارف بالرياض بتحقيق الدكتور علي حسين البواب

وصف الرسالة:

قال المحقق ص 7: (والكتاب الذي بين أيدينا للإمام شهاب الدين أبي شامة المقدسي يتحدث فيه عن الإسراء والمعراج، مفسرا آية الإسراء التي ذكرت هذه الواقعة العظيمة ويجمع آراء العلماء وأقوالهم في الإسراء

......

[وقد قسم المؤلف كتابه إلى قسمين:]

القسم الأول: في تفسير ما يشكل من مفردات الآية لغة وشرعا، فتكلم عن كل لفظ من ألفاظ الآية من الناحية اللغوية والاشتقاقية والنحوية والبلاغية، وكان حديثه عن هذه الألفاظ بإسهاب وتفصيل، فلم يترك شيئا حول ألفاظ الآية لم يتعرض له ويشبعه بحثا وشرحا.

والفصل الثاني: جعله للحديث عن الإسراء: عرض فيه أراء أئمة المسلمين في الإسراء: زمانه وكيفيته، وهل حدث مرة واحدة أو مرارا وغير ذلك من المباحث

انتهى من كلام المحقق

فوائد من الرسالة:

- بدأ رسالته بذكر أنواع فواتح السور العشرة والتي نقلها عنه السبكي في طبقاته والزركشي في برهانه، وهي على سبيل السرد ما يلي:

1 - استفتاحه بالثناء عليه عز وجل وهو قسمان: إثبات لصفات المدح ونفي وتبرئة من صفات النقص (7 سور من كل قسم = 14 سورة)

2 - افتتاح السور بحروف التهجي (29 سورة)

3 - النداء (10 سور)

4 - الجمل الخبرية (23 سورة)

5 - القسم (15 سورة)

6 - الشرط (7 سور)

7 - الأمر (6 سور)

8 - الإستفهام (6 سور)

9 - الدعاء (3 سور)

10 - التعليل في سورة واحدة.

وقد نظم هذه الفواتح ببيتين قال فيهما:

أثنى على نفسه سبحانه بثبوت - - - المدح والسلب لما استفتح السورا

والأمر شرط النداء التعليل أقسم والـ - - - ــدعا حروف التهجي استفهم الخبرا

¥

طور بواسطة نورين ميديا © 2015