ـ[العليمى المصرى]ــــــــ[20 Jan 2010, 06:08 م]ـ
"كلاّ" (5)
(فَأَتْبَعُوهُمْ مُشْرِقِينَ (60) فَلَمَّا تَرَاءَى الْجَمْعَانِ قَالَ أَصْحَابُ مُوسَى إِنَّا لَمُدْرَكُونَ (61) قَالَ كَلَّا إِنَّ مَعِيَ رَبِّي سَيَهْدِينِ (62))
قال الإمام أبو محمد مكي بن أبي طالب القيسي:
"الوقف على "كلاّ" تمام حسن، على معنى: قال الله تعالى: لا يدركونكم. أي: ليس الأمر كما تظنون يا أصحاب موسى،
ولا تجعل: "إن معي" مقولة بالقول الأول، لكن تضمر قولاً آخر، أي: قال إن معي ربي، فتكون الجملة على قولين.: [/ color].
أعتقد أن التفسير المذكور قد جانب الصواب وأنه لا يخلو من تكلف ظاهر، فالذى هو الأوفق بالسياق أن يكون قائل (كلا) هنا هو موسى عليه السلام وليس الله عز وجل، وهذا ما كنت أعرفه من قديم، ولكن التفسير المذكور جعلنى أشك فيما علمته ودفعنى لمراجعة أمهات كتب التفسير، بل وحتى التفاسير الحديثة، فوجدتها كلها تؤكد ما كنت أعرفه من أن القائل هو موسى عليه السلام، لذا لزم التنويه
ـ[أبو سعد الغامدي]ــــــــ[20 Jan 2010, 09:19 م]ـ
أخانا الفاضل العلمى
لم يقل مكي أن القائل "كلا" هو الله، وإنما هو يحكي معنى الآية لأن الآية كلام الله.
أما توجيهه للوقف على "كلا"
فهو يقول إن موسى قال أولاً:
قال كلا. نفي لظنهم، ثم قال في قول مستأنف: إن معي ربي سيهدين.
فتأملها حفظك الله
ـ[العليمى المصرى]ــــــــ[20 Jan 2010, 10:35 م]ـ
أخانا الفاضل العلمى
لم يقل مكي أن القائل "كلا" هو الله، وإنما هو يحكي معنى الآية لأن الآية كلام الله.
جزاك الله خيرا على التوضيح، وان كنت أرى أن العبارة ملتبسة المعنى
وقد زاد من هذا اللبس قوله:
أي: ليس الأمر كما تظنون يا أصحاب موسى
حفظكم الله
ـ[أبو سعد الغامدي]ــــــــ[21 Jan 2010, 02:02 م]ـ
"كلا" (6)
(قُلِ ادْعُوا الَّذِينَ زَعَمْتُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ لَا يَمْلِكُونَ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَلَا فِي الْأَرْضِ وَمَا لَهُمْ فِيهِمَا مِنْ شِرْكٍ وَمَا لَهُ مِنْهُمْ مِنْ ظَهِيرٍ (22) وَلَا تَنْفَعُ الشَّفَاعَةُ عِنْدَهُ إِلَّا لِمَنْ أَذِنَ لَهُ حَتَّى إِذَا فُزِّعَ عَنْ قُلُوبِهِمْ قَالُوا مَاذَا قَالَ رَبُّكُمْ قَالُوا الْحَقَّ وَهُوَ الْعَلِيُّ الْكَبِيرُ (23) قُلْ مَنْ يَرْزُقُكُمْ مِنَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ قُلِ اللَّهُ وَإِنَّا أَوْ إِيَّاكُمْ لَعَلَى هُدًى أَوْ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ (24) قُلْ لَا تُسْأَلُونَ عَمَّا أَجْرَمْنَا وَلَا نُسْأَلُ عَمَّا تَعْمَلُونَ (25) قُلْ يَجْمَعُ بَيْنَنَا رَبُّنَا ثُمَّ يَفْتَحُ بَيْنَنَا بِالْحَقِّ وَهُوَ الْفَتَّاحُ الْعَلِيمُ (26) قُلْ أَرُونِيَ الَّذِينَ أَلْحَقْتُمْ بِهِ شُرَكَاءَ كَلَّا بَلْ هُوَ اللَّهُ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (27))
قال الإمام أبو محمد مكي بن أبي طالب القيسي:
"الوقف على "كلاّ" حسن بالغ، تجعلها ردا لوجود خلق لغير الله، لأن المعنى: قل أروني الذين ألحقتم به شركاء من الملائكة هل خلقوا شيئا؟ فتكون "كلاّ" معناها: لا، ما خلقوا شيئاً.
وقيل: إنها نفي ورد لوجود الشركاء لله عز وجل، أي: لا يقدرون على ذلك، ولا شريك له تعالى ذكره وهو قول أبي حاتم وغيره.
ويجوز أن يبتدأ بـ "كلاّ" على معنى: ألا بل هو الله، أو: حقا بل هو الله، فذلك سائغ وجائز.
والوقف عليها الاختيار."
الفوائد التربوية:
• عند طرح أسئلة حول قضايا متقررة في نفس المسئول فلا تنتظر منه الجواب لأن ذلك يفتح باب الجدل ويعطي الفرصة للالتفاف حول الموضوع والهروب من الوصول إلى النتيجة التي يجحدها المخالف.
• لفت نظر المحاور إلى النتائج المترتبة على المقدمات بأسلوب يستنزل طائره ولا يدفعه إلى المكابرة.
ـ[أبو سعد الغامدي]ــــــــ[25 Jan 2010, 12:46 ص]ـ
"كلا" (7)
(يُبَصَّرُونَهُمْ يَوَدُّ الْمُجْرِمُ لَوْ يَفْتَدِي مِنْ عَذَابِ يَوْمِئِذٍ بِبَنِيهِ (11) وَصَاحِبَتِهِ وَأَخِيهِ (12) وَفَصِيلَتِهِ الَّتِي تُؤْوِيهِ (13) وَمَنْ فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا ثُمَّ يُنْجِيهِ (14) كَلَّا إِنَّهَا لَظَى (15) نَزَّاعَةً لِلشَّوَى (16) تَدْعُوا مَنْ أَدْبَرَ وَتَوَلَّى (17) وَجَمَعَ فَأَوْعَى (18)) سورة المعارج
قال الإمام أبو محمد مكي بن أبي طالب القيسي:
الوقف على "كلا" حسن مختار، على معنى: " لا ينجيه أحد ممن في الأرض ولو افتدى به"
وقيل: المعنى: انتهوا وازدجروا إن الذي تعذبون به لظى.
ويجوز الابتداء بـ "كلا" على معنى " ألا إنها لظى" تجعلها افتتاح كلام.
ولا يحسن أن يبتدأ بـ "كلا" على معنى "حقا" لأنه يلزم فتح "أن" على ما تقدم ذكرنا له. والفتح لم يقرأ به أحد.
الفوائد التربوية:
• النفس الإجرامية نفس أنانية لا تقيم للآخرين وزنا مهما كانت الصلة بينه وبينهم.
• من الحمق أن تدير ظهرك لحقائق الكون مغتراً بأوهامك.
• ذكر الأوصاف الجالبة للعقوبة أنفع في تغيير السلوك من ذكر الأشخاص المتصفين بها.