لذلك لم أفهم فسألت التوضيح

جزاك الله خيرا

ـ[أبو سعد الغامدي]ــــــــ[18 Jan 2010, 12:48 ص]ـ

ت

ع

د

يل

ـ[أبو سعد الغامدي]ــــــــ[18 Jan 2010, 10:36 ص]ـ

" كلاَّ" (3)

(حَتَّى إِذَا جَاءَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ رَبِّ ارْجِعُونِ (99) لَعَلِّي أَعْمَلُ صَالِحًا فِيمَا تَرَكْتُ كَلَّا إِنَّهَا كَلِمَةٌ هُوَ قَائِلُهَا وَمِنْ وَرَائِهِمْ بَرْزَخٌ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ (100)) سورة المؤمنون

قال: أبو محمد مكي بن أبي طالب القيسي رحمه الله:

"الوقف على "كلاّ" حسن بالغ وهو قول نافع وأبي حاتم على معنى: ليس الأمر كذلك فتكون رداً لما تمنى الكافر من الرجوع إلى الدنيا ليعمل صالحاً أي: إنه لو ردّ لم يعمل عملاً صالحاً، لأن الله تعالى قال: "وَلَوْ رُدُّوا لَعَادُوا لِمَا نُهُوا عَنْهُ" سورة الأنعام من الآية 28

ويجوز الابتداء بـ"كلاّ" على معنى: ألا إنها كلمة، تجعل "كلاّ" بمعنى "ألاَ" لا فتتاح الكلام.

والوقف عليها أبلغ في المعنى وأتم.

وقد أجاز قوم الابتداء ب"كلاّ" ها هنا على معنى: حقاً، وذلك بعيد، لأنه يلزمه أن يفتح "أن" لأن "أن" بعد حقاً وبعد ما هو في معنى حقا مفتوحة تكون عند سيبويه وجميع البصريين.

فقد ذكر سيبويه وغيره: حقاً أنه منطلق ـ بفتح أنّ بعد "حقا" ـ وأنشد النحويون:

حقاً أنّ جيرتنا استقلوا،،،،،،،، فنيتنا ونيتهم فريق

بفتح أن بعد حقا.

وحكى سيبويه وغيره أنك إذا قلت: أما أنه منطلق، وجعلت "أما" بمعنى "حقا" فتحت "أنّ" فإن جعلتها بمعنى"ألاَ" كسرت "إن".

فعلى هذا تحمل "كلا" أيضا، لأنها بمنزلة "أمَا" لإي أنهما يقعان بمعنى "ألا" وبمعنى "حقا".

فهذا بين في وجوب فتح "أنَّ" بعد "كلا" إذا كانت بمعنى "حقا".

فلا يبتدأ بـ"كلاّ" في هذا الموضع ونظيره إلا وهو بمعنى "ألاَ"."

المصدر: كتاب شرح كلا وبلى ونعم والوقف على كل واحدة منهن في كتاب الله عز وجل

الفوائد التربوية من الآيات:

• من الغباء والحمق أن لا تخطط للمستقبل وأنت ترى الحياة تمضي ولا تثبت على حال.

• من العقل أن تخطط للمستقبل وأن تحتاط لتقلبات الدهر.

• التخطيط يجب أن يكون مبني على الأسباب التي توصل إلى النتائج الصالحة.

• التفريط يورث الندم.

• التحسر على ما فات لا يجدي، بل هو جزء من عقوبة التفريط.

• الأخذ بالأسباب المنتجة يحمى من الوقوع تحت سياط لوم النفس إذا تخلفت الثمرة، وقد تتخلف الثمرة لمصلحة راجحة يريدها الله.

• بعض الصالحين يتجاهل مثل هذه الفوائد التربوية في أمور معاشه زعما منه أنها ليست أولوية ومن ثم يقع في ورطة الحاجة إلى الغير والانشغال بالضروريات في وقت أحوج ما يكون للراحة والتفرغ لأمور الآخرة.

ـ[أبو سعد الغامدي]ــــــــ[18 Jan 2010, 10:26 م]ـ

"كلاَّ" (4)

(وَإِذْ نَادَى رَبُّكَ مُوسَى أَنِ ائْتِ الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ (10) قَوْمَ فِرْعَوْنَ أَلَا يَتَّقُونَ (11) قَالَ رَبِّ إِنِّي أَخَافُ أَنْ يُكَذِّبُونِ (12) وَيَضِيقُ صَدْرِي وَلَا يَنْطَلِقُ لِسَانِي فَأَرْسِلْ إِلَى هَارُونَ (13) وَلَهُمْ عَلَيَّ ذَنْبٌ فَأَخَافُ أَنْ يَقْتُلُونِ (14) قَالَ كَلَّا فَاذْهَبَا بِآَيَاتِنَا إِنَّا مَعَكُمْ مُسْتَمِعُونَ (15)) سورة الشعراء

قال الإمام أبو محمد مكي بن أبي طالب القيسي:

"قوله تعالى:"فَأَخَافُ أَنْ يَقْتُلُونِ * قَالَ كَلَّا"

الوقف على "كلاَّ" حسن جيد ـ وهو قول نافع ونصير وغيرهما ـ على معنى: قال الله تعالى: ليس الأمر كما تقول. أي: لا يصلون إلى قتلك يا موسى.

وتبتدئ: فاذهبا ـ عل إضمار قول آخر ـ، لا تجعل: "فاذهبا" مقولاً محمولاً على القول الأول.

ويجوز الابتداء بـ" قال كلا فاذهبا" تجعله قولا واحدا.

و"كلاّ" بمعنى "ألا" على معنى: قال ألا فاذهبان تجعلها افتتاح كلام محكي.

ويجوز أن تكون "كلاّ" بمعنى "حقا"، أي: قال: حقا فاذهبا.

ولا يحسن أن تبتدئ بـ "كلاّ" لأن القول لا يوقف عليه دون المقول البتة."

المصدر: كتاب شرح كلا وبلى ونعم والوقف على كل واحدة منهن في كتاب الله عز وجل

الفوائد التربوية من الآيات:

• الحوار ضرورة بشرية.

• لا تنطلق في مهمة قبل أن تستجلي حقيقتها.

• التعرف إلى العقبات التي يمكن أن تواجهك أثناء أداء المهمة والبحث عن الحلول.

• لا تكلف من تظن أن لديه معوقات ذاتيه أو خارجية تحول دون أداء مهمته ولا يستطيع أن يتغلب عليها.

• الفصاحة والقدرة على المشافهة ضرورة لتبليغ الرسائل الشفوية على الأوجه الأكمل.

• طلب المعونة في أداء المهمة ممن يتوسم فيه القدرة أمر مشروع.

• التزود بالحجج والبراهين التي تعين على أداء المهمة.

• جواز ذكر القوم بما هم متلبسين به من المنكر إذا كان متحققا فيهم وفي ذلك مصلحة.

ـ[أبو سعد الغامدي]ــــــــ[20 Jan 2010, 02:12 م]ـ

"كلاّ" (5)

(فَأَتْبَعُوهُمْ مُشْرِقِينَ (60) فَلَمَّا تَرَاءَى الْجَمْعَانِ قَالَ أَصْحَابُ مُوسَى إِنَّا لَمُدْرَكُونَ (61) قَالَ كَلَّا إِنَّ مَعِيَ رَبِّي سَيَهْدِينِ (62))

قال الإمام أبو محمد مكي بن أبي طالب القيسي:

"الوقف على "كلاّ" تمام حسن، على معنى: قال الله تعالى: لا يدركونكم. أي: ليس الأمر كما تظنون يا أصحاب موسى، ولا تجعل: "إن معي" مقولة بالقول الأول، لكن تضمر قولاً آخر، أي: قال إن معي ربي، فتكون الجملة على قولين.

ويجوز الابتداء بـ "قال كلاّ" على معنى: "قال ألا إن معي ربي" تجعلهما افتتاح كلام محكي كله.

ولا يحسن أن يبتدأ بـ " قال كلاّ" وتجعل "كلا" بمعنى "حقا" لأنه يلزم أن يفتح"إنّ" بعدها ولم يقرأ بفتح"أن" أحد.

ولا يجوز أن يبتدأ بـ"كلاّ" لأن القول لا يوقف عليه دون المقول البتة."

الفوائد التربوية من الآيات:

• احذر من البغي إذا حملتك قوتك عليه فإن عاقبة البغي وخيمة.

• الوهن أمام الخطر المحدق مفتاح الهزيمة.

• الثبات في المواقف الصعبة قد يقلب موازين القوة.

• لا تنساق وراء اليائسين.

• قاوم حتى اللحظة الأخيرة

• لا تترك ما أنت عليه من اليقين مهما كانت الظروف.

¥

طور بواسطة نورين ميديا © 2015