اذ كيف يحتمل الأمر أن يوضع موضع الفرض و الاحتمال مع أنه من المقرر أن قضاء الله فى المشركين به سبحانه وتعالى هو:

" ان الله لا يغفر أن يشرك به، ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء "

فهل المسيح عليه السلام لا يعرف ذلك؟!

بالطبع لا، حاشا له وكلا، ويستحيل عقلا وشرعا أن نظن به ذلك!!

فكيف اذن جعل الغفران لهم احتمالا قائما بقوله: " وان تغفر لهم. . . "؟!

أليس قوله هذا يعنى امكانية الغفران لهم وكونه غير مستحيل الوقوع؟!

كل هذا وغيره قد ذكرته فى مداخلاتى السابقة أخى الكريم

ـ[أبو سعد الغامدي]ــــــــ[21 عز وجلec 2009, 08:46 م]ـ

أما عن رأيى الخاص فهو أنى أرى الاشكال الحقيقى فى الآية الكريمة يتمثل فى أن المسيح عليه السلام قد وضع عقاب الله الحتمى على الشرك به موضع الاحتمال وجعلها قضية شرطية بقوله: " وان تغفر لهم. . . "

اذ كيف يحتمل الأمر أن يوضع موضع الفرض و الاحتمال مع أنه من المقرر أن قضاء الله فى المشركين به سبحانه وتعالى هو:

" ان الله لا يغفر أن يشرك به، ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء "

فهل المسيح عليه السلام لا يعرف ذلك؟!

بالطبع لا، حاشا له وكلا، ويستحيل عقلا وشرعا أن نظن به ذلك!!

فكيف اذن جعل الغفران لهم احتمالا قائما بقوله: " وان تغفر لهم. . . "؟!

أليس قوله هذا يعنى امكانية الغفران لهم وكونه غير مستحيل الوقوع؟!

[/ align]

أما سؤالك كيف فقد أجبتك في مداخلة سابقة وقلت:

والمسيح عليه السلام قد هدى إلى الوصف اللائق بذلك المقام في ذلك اليوم المهول فلو شاء الله أن يغفر لهم فلا غالب له وإذا فعل فهو الحكيم في أفعاله، فله المشيئة المطلقة التي لا يقيدها شيء.

تستطيع أن تقول إنه مقام التأدب مع الله تعالى.

أما سؤالك عن إمكانية الغفران واستحالته فأقول:

إن نظرت إلى الأمر من خلال مشيئة الله المطلقة فتستطيع أن تقول إنها ممكنة.

وإن نظرت إلى الأمر من خلال ما أخبر الله به عن نفسه:

(مَا يُبَدَّلُ الْقَوْلُ لَدَيَّ وَمَا أَنَا بِظَلَّامٍ لِلْعَبِيدِ) سورة ق (29)

فالمغفرة مستحيلة

وواجبنا الوقوف عند ما أخبرنا الله به عن نفسه

ونسأله العافية وأن نكون ممن قد كتب لهم الحسنى

وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله محمد

ـ[العليمى المصرى]ــــــــ[21 عز وجلec 2009, 09:13 م]ـ

ونسأله العافية وأن نكون ممن قد كتب لهم الحسنى

وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله محمد

اللهم آمين، آمين

وعلى نبينا محمد أفضل الصلاة وأتم التسليم

لم يبق الآن الا أن أعرض لما فتح به العليم الخبير على العبد الفقير

موعدنا غدا بمشيئة الله تعالى

وبارك فيك أخى حجازى

ـ[العليمى المصرى]ــــــــ[22 عز وجلec 2009, 08:01 م]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

قال الله تعالى:

(واذ قال الله يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ أَأَنْتَ قُلْتَ لِلنَّاسِ اتَّخِذُونِي وَأُمِّيَ إِلَهَيْنِ مِنْ دُونِ اللَّهِ قَالَ سُبْحَانَكَ مَا يَكُونُ لِي أَنْ أَقُولَ مَا لَيْسَ لِي بِحَقٍّ إِنْ كُنْتُ قُلْتُهُ فَقَدْ عَلِمْتَهُ تَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِي وَلَا أَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِكَ إِنَّكَ أَنْتَ عَلَّامُ الْغُيُوبِ (116) مَا قُلْتُ لَهُمْ إِلَّا مَا أَمَرْتَنِي بِهِ أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ وَكُنْتُ عَلَيْهِمْ شَهِيدًا مَا دُمْتُ فِيهِمْ فَلَمَّا تَوَفَّيْتَنِي كُنْتَ أَنْتَ الرَّقِيبَ عَلَيْهِمْ وَأَنْتَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ (117) إِنْ تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبَادُكَ وَإِنْ تَغْفِرْ لَهُمْ فَإِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (118)) سورة المائدة

كان القرآن الكريم حريصا غاية الحرص على تسجيل ذلك المشهد الأخروى الذى يسأل فيه الله تبارك وتعالى المسيح عليه السلام عما قاله لقومه وما أوصاهم به

وحين نعلم دواعى هذا الحرص وموجباته فسيبدو لنا شاهدا جديدا على اعجاز القرآن العظيم واستحالة أن يصدر عن انسان أمى لا علم له بأسرار اللاهوت النصرانى ولا بتفاصيل كتب النصارى المقدسة وفى مقدمتها الأناجيل وأعمال الرسل، أو ما يسمى اختصارا بالعهد الجديد

لقد كان القرآن الكريم حريصا على تسجيل هذا المشهد بوجه خاص من أجل تفنيد ودحض العقائد الباطلة التى يدين بها النصارى فيما يسمى عندهم بالدينونة ويسمى عندنا بالحساب

¥

طور بواسطة نورين ميديا © 2015