ـ[العليمى المصرى]ــــــــ[25 Oct 2009, 10:34 م]ـ
الأخ العليمي وفقك الله. . . أعود الى الفتوى التي ذكرت. . . وأقول ليس فيها ما يؤيد التوقيف. . . أين دليل التوقيف؟ ما شان عثمان والاقتداء بعثمان في أمر الهي معجز
حسنا يا أخى، قد تكون محقا فى هذا ولن أماريك لأن تلك المسألة لا تزال بالفعل موضع خلاف بين العلماء ولم يقطعوا فيها بشىء، ولكن ألا يكفيك أن القول بالتوقيف هو قول الجمهور؟ أى هو قول الأغلبية، أفلا يكفى هذا لعدم الاحتجاج علينا بهذه المسألة
ثم انك لم تجبنى عن سؤالى الذى يقول: ألا يعتبر حفظ الله لهذا الرسم على مر العصور وحتى عصرنا هذا وجعله هو المعتمد فى طباعة المصاحف فى كافة أرجاء العالم الاسلامى، ألا يعتبر هذا من مصداقيات تعهد الله جل وعلا بحفظ كتابه كما أخبرنا بذلك؟
وألا يكون هذا من مرجحات كونه توقيفيا بالفعل؟
أنا لم أعترض على اعتمادكم رواية حفص. . . . لكن لما كان زعمكم أن الاعجاز العددي وكتابة القرآن هي وحي من الله ومقصودة له فلماذا لا تقولوا ذلك بوضوح في شأن القراءات الأخرى؟ على الأقل ان كنتم واثقين تؤكدون أن الاعجاز العددي موجود في كل قراءة. أرجو التوضيح؟
لا يوجد ما يمنعنا من القول بوجود الاعجاز العددى فى كل قراءة، ولكن هذا الأمر مرهون بالتحقق منه عمليا ممن يأخذون بالقراءات الأخرى غير قراءة حفص، فلتتوجه اليهم هم بهذا السؤال، فهم الأحرى بالجواب عنه، وأعتقد أن هذا الجواب مقنع ومنطقى
إن ربط الاعجاز العددي برواية حفص أو برواية قارئ معين كما في قرار ضوابط البحث في الاعجاز العددي هو امر ضعيف للغاية ويضعف موضوع الاعجاز العددي إذ يصبح لا معنى له ويصبح مرتبطا برواية القارئ اكثر من ارتباطه بالقرآن الذي يشمل روايته ورواية غيره.
ما جاء فى (ضوابط البحث فى الاعجاز العددى) التى ذكرتها لك من قبل ليس أمرا ضعيفا كما تقول، بل هو عين العقل وعين الصواب يا أخى، ولا يمكن تصور خلافه، لآنه يعنى توحيد منهج البحث وفق قراءة واحدة حتى يصبح للنتائج مصداقية علمية
ولا أدرى كيف تتصور أن تجرى البحوث على غير هذا النهج؟!
هل تريدها أن تجرى على مزيج من قراءات شتى مختلفة عن بعضها البعض؟!
وهل يكون هذا منهجا علميا؟!
ثم دعنى أنبهك الى أن ما جاء فى الضوابط فى هذا الشأن لم يحدد قراءة معينة بالاسم، ولم يذكر حفصا بالتحديد كما توحى عبارتك، وانما جاء فيها ما نصه: " الالتزام بقراءة واحدة في كل دراسة، ولايجمع بين القراءات إلا بقصد المقارنة "
وهذا منهج علمى سديد، ولا يتصور خلافه
ثم انك تقول عبارة غريبة جدا، تقول:
" ويصبح مرتبطا برواية القارىء أكثر من ارتباطه بالقرآن "!!
فهل تصورت أن رواية كل قارىء مرتبطة بشخصه هو؟؟
وهل نسيت أن المنبع الأصيل والمصدر الأول لكل رواية هو رسول الله صلى الله عليه وسلم؟!
وهنا دعنى أذكرك بما سبق أن قاله سميك الأخ أبو عمرو ولتتأمل فيما قاله جيدا، قال:
نعجب ممن يدرّس القراءات ويقول لطلابه إنها متواترة عن الرسول صلى الله عليه وسلم ثم نجده يقول: هذا وفق قراءة حفص فماذا تقولون وفق قراءة ورش؟! وكان الأجدر به أن يقول: هذا وفق قراءة الرسول صلى الله عليه وسلم فماذا تقولون في قراءة الرسول!!
ونعجب ممن يقول لطلابه إن العلماء قد اختلفوا في توقيف الرسم القرآني ثم تجده يقول: هذا وفق قول الجمهور فماذا تقولون في قول من يخالف الجمهور.!!
والسؤال هنا: كيف يمكن أن تتفق على قواعد التأصيل مع من يفكر بمثل هذه الطريقة؟
من القول السابق يمكنك أن تدرك الفرق بين دعاة التأصيل حقا (وقليل ما هم)، ودعاة التعجيز كما أحب أن أسميهم
ثم تقول لى:
أخ العليمي. . . أطرح سؤالا بطريقة أخرى: هل سبق أن فكرت أنت شخصيا أو سمعت عن أي أحد أنه اذا كتب مقالا أو كتابا أخذ في اعتباره عدد تكرار حرف معين أو كلمة مثلا أو مجموع الاسطر يساوي عدد احرف العنوان مثلا؟ أم يكون التركيز على ايصال الفكرة والمعنى؟ أرجوك ان تخبرني وأرجو أن تقول لي هل هذه تكون صفة مدح للإنسان ام لا؟
يا أخى الكريم اعلم أن القياس مع الفارق العظيم، فأفعال الله تعالى لا يقاس عليها، والله عز وجل على كل شىء قدير، وهو سبحانه يقدر على أن يفعل فى كلامه ما لا يقدر عليه البشر، واذا كان ما ذكرته يأتى على حساب الفكرة والمعنى فى كلام البشر، فانه لا يخل بالبيان الالهى المعجز مثقال ذرة واحدة، بل - على العكس - يضيف اليه أبعادا جديدة ليست فى متناول قدرة البشر، وهذا هو ما يجعل منه اعجازا
أرجو أن أكون قد أجبتك بما يشفى غليلك، وأدعو لك بأن يرزقك الله فهما وفقها ويزيدك من فضله
والسلام عليك أخى الكريم
ـ[عبدالله جلغوم]ــــــــ[25 Oct 2009, 11:43 م]ـ
الأخ الكريم البيراوي:
وكذلك ما حصل معك أنت أخي البيراوي، ربطت بين ترتيب كروموسومات ذكر النحل وترتيب سورة النحل في المصحف، ووافق هذا عدد كروموسومات العنكبوت والنمل، ولكن لم يوافق ترتيب سورتي البقرة والإنسان عدد كروموسومات البقرة والإنسان!!
ثم إني لا أظنكم تعجزون عن إيجاد رابطة "تلفيق" يجمع الإنسان والبقرة، ويربطهما بترتيب سورتي البقرة والإنسان!
...
هذا يعني أنك ترفض الربط بين ترتيب سورة النحل وعدد كروموسومات النحل لأنك ترى عدم الربط بين سورة البقرة وعدد كروموسومات البقرة في القرآن ..
(بالله عليك، أهذا معقول).
طيب. لقد أوحى الله سبحانه إلى النحل: (واوحى ربك إلى النحل أن اتخذي من الجبال بيوتا ومن الشجر ومما يعرشون) 68 النحل.
فهل أوحى الله إلى البقرة أيضا؟
وهل ستربط قبولك للأولى بشرط أن يكون في القرآن نصيب للبقرة من الوحي؟
¥