ـ[أبو عمرو]ــــــــ[26 Oct 2009, 04:48 م]ـ
إخوتي أنا أنظر وأمتحن الأدلة التي تستدلوا بها. حتى تكون مقبولة لا بد أن نفهم الدليل وموطن الشاهد. لا مجرد سرد كلام عام وحسب. لذلك ذكرت التوراة والانجيل والاحاديث القدسية جوابا على شبهة دليل ذكرت في النقاشات. والتي أدت الآن (من أجل الدفاع عن فكرة الاعجاز العددي) الى أن يقول الأخ حجازي الهوى أن كل كلام الله معجز (عدديا) وحتى التوراة والانجيل!. لا أدري يا أخ حجازي كيف تريدنا أن نوسع نظرتنا تجاه القرآن، هل بقبول كل فكرة تقال عن القرآن دون دليل؟
أخي حجازي نحن لا نستبعد أن يكون في كتاب الله اعجاز عددي، نحن نرفض بشدة أن يتقول أحد على الله بغير علم أو أن نقول في القرآن بغير بصيرة ودليل، أعتقد أن المسلمون متفقون على ذلك. نحن هنا نناقش صلب الموضوع. ولسنا فقط مارين بجواره لنقول يحتمل ونمضي. وأرجو أن تتذكر أننا لا نناقش موضوع العد والاحصاء والرياضيات التي كانت أيضا قضية خطيرة في حياة الانسانية منذ بدايتها ولما نزل القرآن وليست في أيامنا هذه فقط. ونحاول الفائدة ما استطعنا ومن يرى أن مخالفة الرأي تعجزه وتثبطه فعلى البحث السلام.
أخي الفاضل أبو عمرو البيراوي
أتفق معك تماما أن كل حرف وكل كلمة معلومة ومقصودة لله سبحانه وتعالى. ثم تقول: (وبعد أن نتفق على هذه المسألة قد نختلف في الفهم والتعليل وبيان الحكمة أو الفائدة.
3. القائلون بالإعجاز العددي لا يتوقّفون عند هذه الملاحظة بل يبحثون عن الأسرار التي يمكن أن تكون مثل هذه الملاحظة مفتاحاً لها.)
و هذا ما نحاوركم به وهذه هي نقطة ارتكاز البحث. أرأيت أنكم تناقشون بفهمكم أنتم لظاهرة معينة وتعليلكم وتحليلكم الخاص لها. وكما سميتها أنت (الفهم والتعليل وبيان الحكمة أو الفائدة) ثم لا تتوقفون عندها بل تبحثون عن *الأسرار* وراءها. فهمكم وتعليلكم ليس دليلا شرعيا وأظن أنكم لا تعتمدوا عليه لتثبتوا قضية غيبية وحيية كالتي نتناقش فيها. وهل من الاسرار اعجاز الرسم؟. من أنبأكم بهذا السر؟
أخي الكريم عبد الله جلغوم جزاك الله خيرا
أنا لم أزل في (الروضة) ولم أدخل مدرسة الاعجاز العددي بعد. أريد مقرر الروضة.
الأخ العليمي قد ذكرت وقد ذكر من قبل الأخ البيراوي أن القول بتوقيفية الرسم هو قول الجمهور وأنا أرجو إفادتي وإرشادي الى من قال بذلك من العلماء ومن أين أخذتم هذه المعلومة أن رأي الجمهور هو القول بالتوقيفية. كما أرجو إفادتي بأول من ورد منه القول بتوقيفية الرسم. ولكم الشكر الجزيل. فقط أحب أن أقول حتى لا يتبادر الى ذهن أحدكم أني أناقش على غير علم. فأنا قد بحثت في الموضوع وتوصلت الى أن رأي الجمهور هو عدم توقيفية الرسم. (الرجاء أن يعلم أن عدم اجازة الكتابة بغير الرسم العثماني لا تعني بالضرورة التوقيف) ونصوص العلماء في ذلك ظاهرة وواضحة وأنتظر فائدة منكم.
تقول (المسألة لا تزال بالفعل موضع خلاف بين العلماء ولم يقطعوا فيها بشىء)
يدل على أن أساس موضوعكم مختلف فيه واذا كان ذلك كذلك فهذا لا شك له تأثيره على ما يبنى عليه. لكن عفوا سؤالى هنا هل بحثتم في هذه المسألة قبل الخوض في مسائل الاعجاز العددي. هل أثبتم شيئا بادلة قاطعة قبل الخوض في العد؟ هاتوا ما عندكم فنحن نبحث.
تقول: (ألا يعتبر حفظ الله لهذا الرسم على مر العصور وحتى عصرنا هذا وجعله هو المعتمد فى طباعة المصاحف فى كافة أرجاء العالم الاسلامى، ألا يعتبر هذا من مصداقيات تعهد الله جل وعلا بحفظ كتابه كما أخبرنا بذلك؟
وألا يكون هذا من مرجحات كونه توقيفيا بالفعل؟)
ليس شرطا أن يدل على ذلك خصوصا وقد نص كثير من العلماء على أنه تمسك بما فعله الخليفة الراشد عثمان والمسلمون في ذلك العصر، كما تمسك المسلمون بالقراءات الموافقة للرسم العثماني. دع عنك موضوع الخلافات في الرسم العثماني والتي فيها مؤلفات كثيرة مشهورة، لم تعطونا رأيكم فيها.
تقول أخي (لا يوجد ما يمنعنا من القول بوجود الاعجاز العددى فى كل قراءة، ولكن هذا الأمر مرهون بالتحقق منه عمليا ممن يأخذون بالقراءات الأخرى غير قراءة حفص، فلتتوجه اليهم هم بهذا السؤال، فهم الأحرى بالجواب عنه، وأعتقد أن هذا الجواب مقنع ومنطقى)
هذا والله قمة العجب، لقد أثبت الأخ حجازي الهوى الاعجاز العددي في التوراة وأنت تريد أن تتأكد قبل أن تجزم بوجود الاعجاز العددي في كل قراءة. ولماذا هذا الكلام الذي يهدم نظريتكم أن الله أراد العدد وقصده. تريد أن تجرب وأن ترى اذا كان هناك اعجاز أم لا!؟ قل نعم بكل قوة وصراحة حتى يكون كلامكم متسقا وليس مرتبكا.
يا أخي الفاضل: القرآن قرآن برواية حفص أو غيره ولو كان نصفه لحفص وربعه لابن عامر وثلثه لخلف هو قرآن، لماذا لا يتحقق الاعجاز العددي الا برواية واحدة. وإذا كنا نعتقد يقينا بأن حفص قرأ كما قرأ الرسول، فإنه لا يمكننا أن نقول أن الرسول صلى الله عليه وسلم قرأ برواية حفص. وليتأمل هذا حتى نعلم موقع القراءات مما يسمى الاعجاز العددي. أعطونا فهمكم كيف كان يقرأ الرسول والصحابة ولم تكن أسماء هؤلاء القراء موجودة.
وأفهم من كلامك الأخير أنك أجبتني بأن تلك الصفة (في البشر) هي صفة ذم وليست مدح.
وأشكرك على دعائك وأسأل الله أن يوفق الجميع لما يحب ويرضى.
¥