ـ[أبو عمرو البيراوي]ــــــــ[25 Oct 2009, 08:47 م]ـ
الأخ الكريم أبو عمرو،
1. لم تكن المعجزة في نص التوراة أو نص الإنجيل، أما القرآن الكريم فالإعجاز في النص، ومن هنا يجب الإلتزام بلفظه. والحديث القدسي يكون المعنى من الوحي واللفظ من الرسول صلى الله عليه وسلم، بل قد يكون رواية بالمعنى من قِبل الراوي.
2. حتى نبين مقصدنا بمراد الله تعالى نكرر هذا المثال:
إذا بدأنا العد من بداية قصة أصحاب الكهف نجد أن الكلمة التي تأتي بعد قوله تعالى:" ولبثوا في كهفهم" هي الكلمة 309 في القصة. ولا يوجد مسلم يزعم أن هذا غير مراد لله، لأن كل حرف في القرآن معلوم ومراد لله تعالى، أي لا يوجد صدفة في كتاب الله.
وبعد أن نتفق على هذه المسألة قد نختلف في الفهم والتعليل وبيان الحكمة أو الفائدة.
3. القائلون بالإعجاز العددي لا يتوقّفون عند هذه الملاحظة بل يبحثون عن الأسرار التي يمكن أن تكون مثل هذه الملاحظة مفتاحاً لها.
ـ[أبو سعد الغامدي]ــــــــ[25 Oct 2009, 09:21 م]ـ
أخانا الكريم أبا عمرو
لا شك أن الإعجاز موجود في كلام الله تعالى وسواء كان القرآن أو التوراة أو الإنجيل، ولكن ليكن منك على بال أننا مطالبون بالنظر في ما طالبنا الله بالنظر فيه وهو القرآن رسالة الله الخاتمة للبشرية.
ثم لماذا هذه النظرة الضيقة لبعض الإخوة تجاه كتاب الله تعالى!؟
إن الله تعالى قد وصف كتاب بقوله:
"إِنَّ هَذَا الْقُرْآَنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ" وهذه الهداية في كل مجال من مجالات الحياة وعلومها.
ومن أهم علوم الحياة وتتوقف عليها حياة البشر علم العد والحساب وقد أشار الله تعالى في كتابه إلى هذه القضية:
"الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ بِحُسْبَانٍ" سورة الرحمن (5)
(هُوَ الَّذِي جَعَلَ الشَّمْسَ ضِيَاءً وَالْقَمَرَ نُورًا وَقَدَّرَهُ مَنَازِلَ لِتَعْلَمُوا عَدَدَ السِّنِينَ وَالْحِسَابَ مَا خَلَقَ اللَّهُ ذَلِكَ إِلَّا بِالْحَقِّ يُفَصِّلُ الْآَيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ (5) إِنَّ فِي اخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَمَا خَلَقَ اللَّهُ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ لَآَيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَّقُونَ (6)) سورة يونس
(وَجَعَلْنَا اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ آَيَتَيْنِ فَمَحَوْنَا آَيَةَ اللَّيْلِ وَجَعَلْنَا آَيَةَ النَّهَارِ مُبْصِرَةً لِتَبْتَغُوا فَضْلًا مِنْ رَبِّكُمْ وَلِتَعْلَمُوا عَدَدَ السِّنِينَ وَالْحِسَابَ وَكُلَّ شَيْءٍ فَصَّلْنَاهُ تَفْصِيلًا (12)) سورة الإسراء
وأخبر تبارك وتعالى أنه قدر كل شيء خلقه تقديرا:
"وَخَلَقَ كُلَّ شَيْءٍ فَقَدَّرَهُ تَقْدِيرًا" سورة الفرقان من الآية (2)
(وَالسَّمَاءَ رَفَعَهَا وَوَضَعَ الْمِيزَانَ (7) أَلَّا تَطْغَوْا فِي الْمِيزَانِ (8) وَأَقِيمُوا الْوَزْنَ بِالْقِسْطِ وَلَا تُخْسِرُوا الْمِيزَانَ (9)) سورة الرحمن
(وَالْأَرْضَ مَدَدْنَاهَا وَأَلْقَيْنَا فِيهَا رَوَاسِيَ وَأَنْبَتْنَا فِيهَا مِنْ كُلِّ شَيْءٍ مَوْزُونٍ (19) وَجَعَلْنَا لَكُمْ فِيهَا مَعَايِشَ وَمَنْ لَسْتُمْ لَهُ بِرَازِقِينَ (20) وَإِنْ مِنْ شَيْءٍ إِلَّا عِنْدَنَا خَزَائِنُهُ وَمَا نُنَزِّلُهُ إِلَّا بِقَدَرٍ مَعْلُومٍ (21)) سورة الحجر
وقال تعالى:
(وَكُلَّ شَيْءٍ أحْصَيْنَاهُ فِي إِمَامٍ مُبِينٍ) سورة يس من الآية (12)
وهذه الآيات وغيرها كثير في كتاب الله تدعونا إلى العناية بهذه القضية الخطيرة في حياة الإنسانية وهي العد والإحصاء.
وإذا كان لا أحد يجادل في مصداق ما أخبر الله تعالى به من أن هذا الكتاب المفتوح "الكون" مبني على معادلات دقيقة فلماذا نستبعد أن يكون في كتاب الله شيئاً من الإعجاز العددي؟ ولماذا نحجر على العقول أن تنظر في كتابه وعدد آياته وحروفه؟
أم تقولون إن كلام الله خارج عن دقة التقدير والإحصاء التي أخبر الله تعالى عن وجودها في خلقه؟
أيها الأخوة الأفاضل
لتكن مداخلاتنا في هذا الموضوع القصد منها التقويم والتسديد لا التعجيز والتثبيط.
وفق الله الجميع لما فيه الخير.
ـ[عبدالله جلغوم]ــــــــ[25 Oct 2009, 10:16 م]ـ
إلى منكر الإعجاز العددي أبي عمرو،
كنت قد ذكرت في مشاركة سابقة أن مجموع اعداد الآيات في السور السبع التي وردت فيها الآيات السبع حيث ذكر العدد 6 في موضوع خلق الكون هو 619.
وقلت أن العدد 619 هو العدد 114 في ترتيب الأعداد الأولية.
(تامل أيضا: 114 = 19 × 6).
ومررت على هذه الحقيقة كأنك لم ترها ...
إليك هذه:
لا إله إلا الله، محمد رسول الله ..
هاتان هما الشهادتان ..
إن قيمتهما وفق حساب الجمّل هو: 619 أيضا.
وهذه:
تتألف آية البسملة من كلمة " بسم " وثلاثة من أسماء الله الحسنى ..
هي: الله الرحمن الرحيم.
قيمة الأسماء الثلاثة وفق حساب الجمّل هي: 684.
العدد 684 يساوي 6 × 114.
114 (4 + 1 + 1)
ما ذكرته لك هو من الأمثلة التي نبدأ بها مع طلبة المدارس، ثم نتدرج شيئا فشيئا.
ما تفسيرك؟
أتراها مصادفة بديعة؟ ولماذا العدد 114؟
¥