ـ[أبو عمرو البيراوي]ــــــــ[24 Oct 2009, 05:14 م]ـ
الأخ الكريم أبو عمرو،
إضافة لما ورد في المداخلة السابقة أقول:
1. عندما يستيقن المسلم أن القرآن الكريم كلمة الله عليه أن يدرك أنه يختلف عن كلام البشر، وبالتالي عليه أن يتوقع المفاجآت التي تليق بكلام من خلق السماوات والأرض.
2. عندما يقوم المسلم بواجبه في الدراسة والبحث واستجلاء الأسرار يمكنه بعد ذلك أن يقيم الحجة الدامغة على غير المسلم. وكيف للمسلم أن يقيم الحجة على غير المسلم في هذا العصر وهو لا يزال يتعامل مع القرآن الكريم بأسلوب الترجمة اللفظية.
3. لم ينزل القرآن الكريم للعرب فقط، وإنما نزل للبشرية إلى يوم القيامة، والقرآن الكريم ليس مجرد ألفاظ، بل هو معاني، ولم يكن العرب في عصر نزول الرسالة يملكون المعارف التي تؤهلهم للتعمق في تدبر القرآن الكريم. وإن تعجب فاعجب ممن يزعم أنهم أزكى نفوساً وبالتالي أعظم علماً. أمّا أنهم أزكى نفوساً بالمجمل فنعم، أمّا أعلم فلا، ومن زعم غير ذلك فعليه الدليل من القرآن أو السنة.
ـ[أبو عمرو]ــــــــ[24 Oct 2009, 11:02 م]ـ
أخي الكريم حجازي الهوى
عندما نتحدث عن نقطة محددة لا بد أن يكون السؤال محددا وواضحا وليس عاما.
اذا كان عندك دليل واحد على أن هناك اعجاز عددي بمعنى أن الرسم وحي من عند الله وأنه سبحانه قصد هذه المعادلات التي يستنتجها الأخوة فأت به. واذا كان لا يوجد عندك دليل قل لا وبعدها يكون المضي في البحث سهلا.
ـ[أبو عمرو]ــــــــ[24 Oct 2009, 11:15 م]ـ
اخي أبو عمرو البيراوي
بارك الله فيك.
قلت (ولم يكن العرب في عصر نزول الرسالة يملكون المعارف التي تؤهلهم للتعمق في تدبر القرآن الكريم) عفوا ما هذه المعارف؟ هب أنهم لا يعلمون العدد الذري للحديد، هل ليس عندهم علم بالحساب والعد؟. أم لا يعلمون أن عدد أيام الأسبوع سبعة وان الله خلق الكون في ستة ... ؟؟
والكلام العام لا يخدم نقاشنا.
ـ[أبو سعد الغامدي]ــــــــ[24 Oct 2009, 11:22 م]ـ
أخي الكريم حجازي الهوى
عندما نتحدث عن نقطة محددة لا بد أن يكون السؤال محددا وواضحا وليس عاما.
اذا كان عندك دليل واحد على أن هناك اعجاز عددي بمعنى أن الرسم وحي من عند الله وأنه سبحانه قصد هذه المعادلات التي يستنتجها الأخوة فأت به. واذا كان لا يوجد عندك دليل قل لا وبعدها يكون المضي في البحث سهلا.
كل شيء في كتاب الله مراد له ومن ذلك عدد السور والحروف وإذا لم يكن كذلك فكأني بك تشبه الله تعالى بقائل قصيدة أو مؤلف كتاب رتبه ونظمه وزاد فيه ونقص ثم قال هكذا يكفي وهذا يفي بالمراد.
كأني بك تقول إن الله لم يقصد أن يكون كتابه مكون من أربعة عشر ومئة سورة , وأن الله لم يرد أن تكون سورة البقرة 286 آية ولم يرد أن تكون الإخلاص 4 آيات.
كأني بك تقول إن الله تكلم بالقرآن فلما بلغ سورة الناس قال هذا يكفي للبشر.
إنك كالذي يقول إن الإنسان خلْقُ الله تعالى وهو معجز، ثم إذا قال له علماء التشريح إن جسد الإنسان يتكون من عدد معين من الخلايا وأن الخلايا تعمل بنظام معين وأن هذا أمر معجز تنبهر له العقول، قال ليس في هذا إعجاز ولابد من دليل أن هذا العدد كان مرادا للخالق!!!
نحن نقول إن الله لا يعبث وإنما هو الحكيم الفعال لما يريد فكل ما نتج عن كلامه فهو حق له دلالته علمه من علمه وجهله من جهله.
ـ[بكر الجازي]ــــــــ[25 Oct 2009, 09:25 ص]ـ
الأخ الكريم البيراوي:
1. القرآن الكريم تحدى البشر أن يأتوا بمثله، ولم يتحد بمثل بيانه. ومن هنا لا يصح زعم البعض أن الإعجاز يقتصر على الإعجاز البياني.
بل يصح هذا ولا يصح غيره.
فما فهمه العرب هو أن يأتوا بمثل بيانه وبلاغته وروعته. وإنه وإن كانت المثلية هنا مطلقة، إلا أن العرف مخصص لها، فينصرف معناها إلى المعهود بالمثلية عند العرب الأولين ولا يجاوزه، كما أن قوله تعالى ((حرمت عليكم أمهاتكم)) معناها تحريم النكاح أو مطلق الاستمتاع، وليس الكلام، والنظر والقبلة على وجه البر والرفق بها. والعرف هنا هو المخصص، وكذلك الأمر في المثلية.
2. طال الكلام في الإعجاز العددي ولا يغني ضرب الأمثال السريعة. ومن كان معنياً بمعرفة الحقيقة فليبحث، وقد كان المسلم من السلف الصالح يرحل السنين يطلب العلم.
¥