ـ[أبو عمرو البيراوي]ــــــــ[24 Oct 2009, 03:46 م]ـ
الأخ الكريم أبو عمرو،
1. طالما أن الجمهور يذهب إلى توقيف الرسم العثماني وغيرهم يذهب إلى أنه اصطلاحي، فلماذا لا تكون النظم العددية المدهشة من مرجحات مذهب الجمهور.
2. المصحف السائد في العالم الإسلامي يوافق قراءة حفص وغيرها. انظر مثلاً كلمة أدريك ... ومن هنا عدد المصاحف التي كُتبت في عهد عثمان رضي الله عنه أقل من عدد القراءات المتواترة، ولكنها تحتمل كل القراءات المتواترة.
3. هذا يعني أن نجري البحوث على المصاحف العثمانية. ولكن سيكون من قبيل التشتيت أن تبحث في كل المصاحف. ومن هنا ننصح من يبحث في الإعجاز العددي أن يستمر في النسخة السائدة في العالم الإسلامي. وعندما نحدد النسخة السائدة نساعد الناس في التحقق من صدق البحوث ونساعدهم في المساهمة في هذه الجهود المباركة.
4. الاختلاف في رسم المصاحف العثمانية مرصود ومعلومة مواقعه وانعكاس ذلك على البحوث العددية محدود، لأن المشترك بين المصاحف العثمانية هو عصب هذه البحوث. وهنا لا بد من التنبيه إلى أن الأبحاث العددية لا تتعامل مع القراءات وإنما مع رسم المصحف فليكن ذلك معلوماً.
5. مجموع الأبحاث الجادة التي صدرت تؤكد وجود البناء الرياضي المذهل. وفقط من بات يؤمن بهذا الوجه من وجوه الإعجاز هم الذين سيكشفون عن تفاصيل هذا الإعجاز، أما أهل المعارضة فنشبههم بالكوابح التي تمنع الاسترسال في الشطط.
ـ[أبو عمرو]ــــــــ[24 Oct 2009, 04:15 م]ـ
الأخ حجازي الهوى وفقك الله
القضية علمية بحتة وليست اعجابا وتقديرا. قضية الاعجاز قضية مصيرية تعني أن هذا وحيٌ من الله مرادٌ له سبحانه أم لا. إذا اردنا أن نقول ذلك يلزمنا الدليل، والتحقيق. والظن لا يغني من الحق شيئا.
وما لم يثبت وجوده فهو في حكم المنفي. (فكيف والادلة الأصيلة لا تشير الى احتمالية وجوده).
الكلام والمعاني هي المقصودة من الخطاب. وكل كلمة لها معنى وتؤدي غرضها في سياق الخطاب وتقسيم الكلام أمر مقصود لأنه داخل في باب المعاني والنظم. وما يأتي في الكلام تبعا بعد ذلك فلا يعول عليه ولا يوصف باعجاز أو مقصود او غير ذلك دون دليل. وهذا موطن الاشكال فإما أن تأتي التوافقات العددية أصالة أو تبعا فاذا كانت الثاني فلا اعجاز ولا قصد. والاولى هي ما نناقشها ونطلب عليها الدليل. وإذا ثبت ذلك أمكن لك ان تقول في هذا (كل عمل له يمدح عليه) سبحانه. ونحن هنا نعرض الفكرة بعينها للدراسة والنقاش.
لما نزل القرآن كان العرب عندهم الفصاحة والبلاغة ولديهم الكلام الجميل والبليغ والشعر البديع، لم يقل أحد أن كلامهم كان مصادفة وعمل بشري غير مقصود، بل كان ذلك عن دراية وعلم واجتهاد وتفنن ومع هذا لم يصلوا الى حد القرآن وهذا هو الاعجاز. فلم يلتفت أحد مثلا الى قضية جزئية (كالأعداد) وراودته نفسه أن يحاكيها ويطلب لها مثلا في كلامهم لأنهم يعلمون المقصود من الكلام.
شبهة قياس خالق على مخلوق غير موجودة الا ان يكون جل موضوع الاعجاز يندرج تحتها لأنه لا فرق بين نوع من الاعجاز وآخر.
ـ[أبو سعد الغامدي]ــــــــ[24 Oct 2009, 04:45 م]ـ
الأخ حجازي الهوى وفقك الله
القضية علمية بحتة وليست اعجابا وتقديرا. قضية الاعجاز قضية مصيرية تعني أن هذا وحيٌ من الله مرادٌ له سبحانه أم لا. إذا اردنا أن نقول ذلك يلزمنا الدليل، والتحقيق. والظن لا يغني من الحق شيئا.
وما لم يثبت وجوده فهو في حكم المنفي. (فكيف والادلة الأصيلة لا تشير الى احتمالية وجوده).
الكلام والمعاني هي المقصودة من الخطاب. وكل كلمة لها معنى وتؤدي غرضها في سياق الخطاب وتقسيم الكلام أمر مقصود لأنه داخل في باب المعاني والنظم. وما يأتي في الكلام تبعا بعد ذلك فلا يعول عليه ولا يوصف باعجاز أو مقصود او غير ذلك دون دليل. وهذا موطن الاشكال فإما أن تأتي التوافقات العددية أصالة أو تبعا فاذا كانت الثاني فلا اعجاز ولا قصد. والاولى هي ما نناقشها ونطلب عليها الدليل. وإذا ثبت ذلك أمكن لك ان تقول في هذا (كل عمل له يمدح عليه) سبحانه. ونحن هنا نعرض الفكرة بعينها للدراسة والنقاش.
لما نزل القرآن كان العرب عندهم الفصاحة والبلاغة ولديهم الكلام الجميل والبليغ والشعر البديع، لم يقل أحد أن كلامهم كان مصادفة وعمل بشري غير مقصود، بل كان ذلك عن دراية وعلم واجتهاد وتفنن ومع هذا لم يصلوا الى حد القرآن وهذا هو الاعجاز. فلم يلتفت أحد مثلا الى قضية جزئية (كالأعداد) وراودته نفسه أن يحاكيها ويطلب لها مثلا في كلامهم لأنهم يعلمون المقصود من الكلام.
شبهة قياس خالق على مخلوق غير موجودة الا ان يكون جل موضوع الاعجاز يندرج تحتها لأنه لا فرق بين نوع من الاعجاز وآخر.
أخي الكريم ما كتبته وسألتك عنه وهو من صميم القضايا العلمية وليس فيه شيء من الخطابة.
أنت سألت أسئلة وقابلناك بمثلها وأسئلتك تجيب عليها الأدلة العامة المتعلقة بصفات الله فضلا عن الجواب الخاص الذي لم يستوعبه بعد منكري الإعجاز.
أما أسئلتنا فنرجو أن تجيب عليها وتعطينا الدليل على أن أمر في كتاب الله غير مقصود له.
¥