إخواني بارك الله فيكم رواية حفص وغيره هي اختيار لهؤلاء الأئمة. بمعنى أنه علينا ان نفترض أن إماما اختار بعض السور او الآيات مثلا لحفص وبعضها لورش وبعضها لابن عامر وبعضها ليعقوب، وكلها متواترة وكلها صحيح فماذا سيكون حال هذا المصحف؟ هل يكون خاليا من الاعجاز العددي؟ أحب أن أوضح أن هذا المثال هو ممكن بل ينطبق على رواية حفص نفسها مع اختلاف أسماء الأئمة الذين أخذ عنهم حفص. إن ربط الاعجاز العددي برواية حفص أو برواية قارئ معين كما في قرار ضوابط البحث في الاعجاز العددي هو امر ضعيف للغاية ويضعف موضوع الاعجاز العددي إذ يصبح لا معنى له ويصبح مرتبطا برواية القارئ اكثر من ارتباطه بالقرآن الذي يشمل روايته ورواية غيره. ومعلوم أن هناك اختلافا في بعض القراءات وفي بعض المصاحف فيما فيه مخالفة للرسم. دع جانبا القراءات الشاذة وغيرها المخالفة للرسم العثماني التي أيضا لا يمكن تجاهلها عند الحديث عن الرسم العثماني.
أخ العليمي في جوابك على سؤالي أن الله قصد (أي اخذ في اعتباره) عدد الحروف والارقام لما تكلم بالقرآن؟ والسؤال هو هل هذه صفة مدح؟ وهل تستحسن في فعل البشر؟ اجبت نعم. ثم استدللت على موضوع آخر هو الاحصاء. الله سبحانه وتعالى يعلم كل شيء واحصى كل شيء وكتب كل شيء. هذا واضح وليس هذا سؤالي. وان شئت أن تعود إليه فعد. وأطرح سؤالا بطريقة أخرى: هل سبق أن فكرت أنت شخصيا أو سمعت عن أي أحد أنه اذا كتب مقالا أو كتابا أخذ في اعتباره عدد تكرار حرف معين أو كلمة مثلا أو مجموع الاسطر يساوي عدد احرف العنوان مثلا؟ أم يكون التركيز على ايصال الفكرة والمعنى؟ أرجوك ان تخبرني وأرجو أن تقول لي هل هذه تكون صفة مدح للإنسان ام لا؟
أرجو ان يعلم الجميع أن هذا النقاش هو في أصل ثبوت فكرة الاعجاز العددي التي ينبغي (في حال وجودها) أن تكون مبنية على اصول ثابتة وواضحة. وهذا ما اناقش فيه فأرجو ان يتقبل الجميع ذلك.
ـ[أبو سعد الغامدي]ــــــــ[24 Oct 2009, 03:17 م]ـ
أخ العليمي في جوابك على سؤالي أن الله قصد (أي اخذ في اعتباره) عدد الحروف والارقام لما تكلم بالقرآن؟ والسؤال هو هل هذه صفة مدح؟ وهل تستحسن في فعل البشر؟ اجبت نعم. ثم استدللت على موضوع آخر هو الاحصاء. الله سبحانه وتعالى يعلم كل شيء واحصى كل شيء وكتب كل شيء. هذا واضح وليس هذا سؤالي. وان شئت أن تعود إليه فعد. وأطرح سؤالا بطريقة أخرى: هل سبق أن فكرت أنت شخصيا أو سمعت عن أي أحد أنه اذا كتب مقالا أو كتابا أخذ في اعتباره عدد تكرار حرف معين أو كلمة مثلا أو مجموع الاسطر يساوي عدد احرف العنوان مثلا؟ أم يكون التركيز على ايصال الفكرة والمعنى؟ أرجوك ان تخبرني وأرجو أن تقول لي هل هذه تكون صفة مدح للإنسان ام لا؟
أرجو ان يعلم الجميع أن هذا النقاش هو في أصل ثبوت فكرة الاعجاز العددي التي ينبغي (في حال وجودها) أن تكون مبنية على اصول ثابتة وواضحة. وهذا ما اناقش فيه فأرجو ان يتقبل الجميع ذلك.
أخانا الفاضل أبا عمر
سلام الله عليك ورحمته وبركاته
مع أني لست متحمسا كثيرا لقضية الإعجاز العددي إلا أني أقول:
كما أن دعوى الإعجاز العددي في القرآن تحتاج إلى دليل فكذلك نفي أن يكون فيه إعجازاً عدديا يحتاج إلى دليل.
فالجميع متفقون على أن القرآن كتاب معجز لأنه كلام الله ومادام أنه كتاب معجز فالإعجاز ممكن في جميع الجوانب واستثناء جانب العدد يحتاج إلى دليل.
أما سؤالك هل العدد مقصود لله؟
فنقول لك هل العدد ليس مقصوداً لله؟
هل اختلاف السور طولا وقصرا مقصودا لله أم لا؟
وأما قضية هل كون عدد الحروف مراد لله فيه مدح له؟
فنقول كل أفعاله يمدح عليها تعالى فهو جعل كتابه 114 سورة وفاوت بينها في الطول والقصر فلاشك أن كل عمل له يمدح عليه إلا أن تقول أنت لا.
والله قد قضى في بني آدم بعدد وأحصاهم عددا فهل يمدح على العدد الذي قدره أو لا؟
أما قياس الخالق على المخلوق فلا يصح في سؤالك الذي طرحت.
ولو أن إنسانا كتب كتاباً في أجمل المعاني وأكملها ثم وضعه في قالب بديع أظهر فيه من القدرات ما يعجز عنه غيره فلا شك أنه يمدح عليه وبخاصة إذا كان ما قصد إليه يحمل فكرة يريد أن يوصلها إلى الآخرين.
ـ[أبو عمرو]ــــــــ[24 Oct 2009, 03:19 م]ـ
الأخ عبد الله جلغوم وفقك الله
قلت (ولا أظن أن في وسعنا أن نتخيل القرآن حينما كان مثلا 30 سورة وكيف كانت مرتبة لنقول هل كان هناك اعجاز ام **لا** .. ) جوابك واضح.
الأخ الكريم البيراوي
(القرآن الكريم تحدى البشر أن يأتوا بمثله، ولم يتحد بمثل بيانه. ومن هنا لا يصح زعم البعض أن الإعجاز يقتصر على الإعجاز البياني) ترى هل نعتقد أن الله تحدى البشر أن يأتوا بكتاب يتألف من عدد كلمات تساوي (مثل) عدد كلمات القرآن!؟. إذا أمكن ذلك سقط ربط الإعجاز به. وكذلك كل أمر نصفه بالإعجاز لا بد ان يكون معجزا بحد ذاته (دون تقييده بغيره). ولننظر الى ما يجعله البعض معجزا وهو ممكن.
¥