ـ[عبدالله جلغوم]ــــــــ[21 Oct 2009, 11:56 م]ـ

يظهر من كلامكم أنكم تصفون البشر بالتكلف أو على الأقل (لا يحمد فعلهم) اذا تعمدوا شيئا من ذلك فكيف لا تنزهون الله عن أن يقصد ذلك. [/ color] دمتم في حفظ الله

لماذا هذا الاصرار على المساواة بين كلام الله وكلام البشر؟

نحن إذا أردنا أن نضمن كلامنا (أسرارا وعلاقات عددية) فليس امامنا إلا أن نراجع ما قد كتبناه مرات ومرات، نحذف ونزيد ونبدل ونغير حتى يستقيم لنا المراد ..

فهل هذا ما يكون من الله أيضا؟ الله أسرع الحاسبين، ومن كل شيء عنده بمقدار، ومن احصى كل شيء عددا؟ هل يحتاج الله سبحانه إلى آلة حاسبة ليحصي اعداد الكلمات والحروف؟

يا رجل: نحن نميز بين كلام شخص وشخص، أفلا نميز بين كلام الله وكلام البشر؟

ثم أيها الفاضل: أنتم تقولون في بلاغة القرآن وبيانه بأن كل كلمة في القرآن في مكانها، وكل حرف، لا يمكن أن تحل كلمة مكان أخرى، لا يمكن زيادة كلمة أو نقصان كلمة .. ألا يعني هذا ان كل ما في القرآن بحساب وبمقدار وبعدد؟

(لفظ الرحمن في القرآن تكرر 57 مرة. أحرف لفظ الرحمن جميعها من بين الحروف المقطعة، أي مصادفة تجعل عدد تكرار هذه الأحرف الستة بين الحروف المقطعة 57 مرة؟) أهذه مصادفات وتلفيقات؟

وسؤالي الأخير:

هل نفهم من كلامكم أن الله لا يعلم عدد سور كتابه الكريم ولا عدد آياته وكلماته، وأن أعدادها جاءت مصادفة ..

إذا كان يعلمها - وهو يعلمها - فهي معدودة ومحسوبة، وبما أنها كلام الله الذي لا يشبهه كلام، فلا بد أن وراء أعدادها حكمة وأسرارا ..

ونحن نحاول أن نكتشف بعض تلك الأسرار، كما أنتم تحاولون ان تكتشفوا ما فيها من أسرار البيان.

ـ[عبدالله جلغوم]ــــــــ[22 Oct 2009, 12:47 ص]ـ

ورد ست مرات لكان أمثل وأوفق [/ color] حتى يطابق عدد ذكر "خلق الكون في ستة أيام" عدد الأيام الستة، ولكن لما كان خلق الكون في ستة أيام قد ذكر سبع مرات وليس ستاً، ذهبتم لإيجاد علاقة أخرى فربطتم ذكر الخلق سبع مرات بسورة الفاتحة، وذكر الأيام الستة بسورة الناس، ثم تزعمون أن هذا مقصود!!! (تلفيقات ما أنزل الله بها من سلطان)

...

إليك أحد أسرار الترتيب القرآني في هذا الموضوع:

- مجموع العددين 6 و 7 هو 13.

- مجموع أرقام ترتيب الآيات السبع هو 169 أي 13 × 13.

- مجموع كلمات الايات السبع هو 182 أي 14 × 13

- الفرق بين العددين 182 و169 هو 13

(كلها تدعم مجموع العددين 6 و7 = 13، وتبتعد به عن المصادفات والتلفيقات. ماذا لو ذكر العدد 6 في 6؟ حسب ما تراه اجمل)

- مجموع اعداد الايات في السور السبع حيث وردت الايات هو 619.

- العدد 619 هو العدد 114 في ترتيب الأعداد الأولية.

أي مصادفة جاءت بالعددين 169 و 619؟

أي مصادفة تجعل أول مرة يرد فيها العدد 6 في القرآن في سورة الأعراف السورة رقم 7؟

أي مصادفة تجعل عدد مرات ورود لفظ الجلالة في الآيات الـ 7 هو 6.

لو تعلم يا بكر أي إعجاز بديع في ورود العدد 6 اول مرة في الآية 54 سورة الأعراف؟

هذا يا بكر أحد الأسرار , فأما الباقية فلا أظنك بحاجة إليها لأنك قررت سلفا أن لا تراها.

ـ[أبو عمرو]ــــــــ[22 Oct 2009, 08:08 م]ـ

شافاك الله وعافاك يا أخانا العليمي المصري.

الشيخ الفاضل عبد الله جلغوم

لا شك أن الله قد أحصى كل شيء عددا وأنه بكل شيء محيط. ولا شك أن القرآن لا تنقضي عجائبه. لكن هذا لا يعني أن نتبع الظن ونحكم على غير كامل يقين.

لا أظن أن كلامي فيه ما يشير إلى ما تزعم أنه اصرار على مساواة كلام الله بكلام البشر. ولا ألزمك أن تجيب على الاستفسار (لكن تفعل ذلك تكرما اذا اردت) أليس لله المثل الأعلى وما يكون عيبا في البشر فالله منزه عنه.

الله سبحانه ونعالى تحدى البشر أن يأتوا بمثل كلامه ولو بسورة واحدة ولو بعد سنين عديدة ولو اجتمع الثقلان بكل ما لديهم من امكانيات. أليس كذلك؟ وأنت تقول: (فليس امامنا إلا أن نراجع ما قد كتبناه مرات ومرات، نحذف ونزيد ونبدل ونغير حتى يستقيم لنا المراد .. )

كلمة الاعجاز والتوقيف والوحي لها قدر عظيم لا تطلق هكذا.

هل اذا وجدنا آية في القرآن جاءت على وزن بحر من بحور الشعر نقول أن الله قصد أن تأتي على هذا البحر؟ دون ذلك؟

تقول (محاور النظام العددي في القرآن هي الأعداد: 19 و 13 و 7 و 6) ألا يمكن أن نجد محاور مختلفة غير هذه الارقام لو كان ترتيب القرآن على غير ما هو عليه مثلا؟ هذا يجعل حتى الاعمال العددية نفسها غير قوية وواضحة لأنها فقط ببساطة تبحث عن علاقات بين الاعداد.

ولولا ما يؤدي اليه القول بالاعجاز العددي من امور عظيمة تتعلق بالوحي والغيب وتمس القرآن وعلومه في الصميم خاصة الرسم والقراءات، لكان الخلاف فيها أهون. لكنها لما كانت كذلك وجب التثبت والتيقن والتمحيص وطلب الدليل الذي لا لبس فيه. أليس كذلك؟

على كلامكم لا بد أن يكون القرآن غير معجز (عدديا) في زمن الرسول الا بعد أن اكتمل نزوله. فهل تؤيدون هذا القول؟

¥

طور بواسطة نورين ميديا © 2015