ـ[العليمى المصرى]ــــــــ[20 Oct 2009, 02:03 ص]ـ

سؤال آخر يا. . .:

هل كون سورة البقرة 286 والإخلاص أربع آيات مقصودة لله؟ أم جاءت هكذا؟

فى الواقع أراه سؤالا منطقيا

وأرى أن احجام المعترضين على الاعجاز العددى عن الجواب عن هذا السؤال يضعف موقفهم جدا

فان كانوا صادقين فى اعتراضهم فليجيبونا عليه مشكورين، والا فليصمتوا مشكورين أيضا

ـ[بكر الجازي]ــــــــ[20 Oct 2009, 06:44 م]ـ

الأخ الكريم حسان:

بسم الله الرحمن الرحيم

اخي بكر

لقد لمست في كتاباتك انك لا تعترف بوجود الاعجاز العددي وهذا لعدم اقتناعك بالادلة المقدمة او كما فهمت والله اعلم لم تقتنع حتى بهذا النهج،فالبعض ربما يعتبرك معرقلا رغم انني اعتبرك مساهما في هذا الموضوع لانك تجعل معارضيك يبحثون اكثر فاكثر لايجاد ادلة اكثر اقناعا، لانني لا اعتقد ان اخي عبد الله سيتوقف عن البحث مهما حصل.

نعم أخي ...

ليس هناك وجود لما يسمى بالإعجاز العددي، وكذلك الأمر بالنسبة للإعجاز العلمي ...

وأسأل الله أن أكون ممن يساهم في إظهار الحق، وممن يوثر الحق على رضا الخلق.

ولست أحجر على أحد أن يبحث أو ينظر ليستدل على صدق مدعاه، فإن جاؤونا بالدليل قبلنا، وإلا فدعوى الإعجاز العلمي والعددي دعوى عارية عن الدليل.

ولا زلنا نطالب الإخوة أنصار الإعجاز العددي، كالأخ أبي عمرو البيراوي الذي يبدو على قناعة شديدة بالإعجاز العددي متأثراً بشيخه بسام جرار.

اخي بكر

اريد ان أعرف منك: ما هو الدليل الذي تريده كي تقبل بأن هناك اعجازاعدديا في القرآن؟ او بعبارة اخرى ما هو المطلوب تقديمه من هؤلاء الذين يؤيدون وجود الاعجاز العددي في القرآن لكي نصدقهم؟

نريد يا أخي دليلاً على أصل المسألة، التي هي الاستدلال بالأعداد على ترتيب المصحف أو على خصائص الأشياء كالمعادن والحيوانات.

على سبيل المثال:

أنصار الإعجاز العددي يدعون أن ترتيب سورة الحديد في المصحف هو 57، وهو موافق لنظير الحديد المتوسط!

ويقولون بأن رقم الآية التي ورد فيها الحديد 25، وبشيء من التكلف في عد الآيات عن طريق إضافة البسملة إلى التعداد يصبح رقمها 26، وهذا موافق لترتيب الحديد في الجدول الدوري للعناصر أو للوزن الذري ... إلخ.

ونحن لا ننكر أن نظير الحديد المتوسط هو 57، ولا ننكر أن الوزن الذري هو 26، ولا ننكر أن ترتيب سورة الحديد في المصحف هو 57 .... إلخ.

وإنما ننكر أن يكون هذا مقصوداً لله سبحانه وتعالى.

ونريد الدليل ممن يدعي أن هذا مقصود لله.

مثلاً عندما اختلف الفقهاء في معنى "القرء" هل هو الحيض أو الطهر، كان كل منهم يأتي بشاهد من كلام العرب أو من حديث الرسول ليدل به على المعنى الراجح,

وهؤلاء يدعون أن هذا الترتيب مقصود، فلا بد لهم من دليل على جواز الاستدلال بالأعداد في القرآن على ما يزعمونه ....

ثم إذا كان الأمر متعلقاً بمجرد الوقوع، وأنهم نظروا فوجدوا كماً هائلاً من التوافقات والمصادفات العددية، فقد جينا ببيت الشعر وخرجنا منه بدلالات على ما يزعمون أن القرآن دل عليه وزيادة ...

فلماذا لم يكن هذا معتبراً عندهم؟ فتجدهم يهربون من الإجابة ما بين منكر علينا أن نوازن كلام الله بكلام البشر، وبين من لا يكلف نفسه النظر في المثال بحجة أنه ملفق تلفيقاً، ثم يزعمون بعد ذلك أنهم بينوا لي تهافت كلامي فأقررت بذلك!!!

وهل يخرج ما جاؤوا به عن التلفيق؟؟

ما علاقة سورة النحل بكروموسومات النحل؟!

سبحان الله، ننصرف عن تدبر آيات الله وتذكر نعمه التي من بها علينا إلى كروموسومات النحل؟!

ربما تفيد هذه المصادفات من يحفظون القرآن، ويدرسون علوم الأحياء فتجده مثلا يستفيد من مثل هذه المصادفات في سهولة حفظ عدد كروموسومات النحل والعنكبوت والبقرة والإنسان وغيرها ...

كما أنك تستفيد سهولة حفظ الأحرف المقطعة في أوائل السور في جملة جامعة "نص حكيم قاطع له سر"، وذلك لسهولة الحفظ ...

وكما أنك إذا أردت حفظ رقم تلفون صاحبك، نظرت في أرقام جواله، وحاولت إيجاد علاقات بينها ...

مثلاً:

أحد الإخوة رقم تلفونه كان 842248، ومن السهل أن تعثر على علاقة فتقول إن الإعداد متناظرة، ويمكن أن تحصل على أول ثلاثة أرقام بالقسمة على 2، وعلى الأرقام الثلاثة الباقية بالضرب بـ 2.

أو يكون رقم تلفونه يوافق تاريخاً معيناً تحفظه،،،،،، وهكذا.

أما أن يزعموا أن ما ورد في القرآن مقصود للشارع، فلا زلنا نطالبهم بالدليل، ولا يكفيهم أن يقولوا إن هذه المصادفات واقعة ...

فكونها واقعة شيء، وكونها مقصودة للشارع شيء آخر.

ـ[أبو عمرو البيراوي]ــــــــ[20 Oct 2009, 07:12 م]ـ

الأخ الكريم بكر،

1. أما عن التلفيقات التي أتيتَ بها فإليك تذكيراً بها:

تقول ((عَدَدُ حروفِ كلمةِ "الحديدا" هو سبعة وعَدَدُ كلماتِ البيتِ باستثناءِ كلمةِ "الحديدا" هو ثماني كلمات)): لاحظ أنك استثنيت كلمة الحديد من أجل أن تصل إلى مرادك العبثي. وتقول ((بل هناك شيء أعجب من هذا: جمل كلمة "ذوبان" هو ..... 759. عدد المرات التي ورد فيها ذكر معنى الذوبان "تذيبنا + نذيب" ...... )) الشيء العجيب هنا أنك لم تأخذ جمل تذيبنا ونذيب الواردة في البيت وإنما أخذت كلمة الذوبان أي تعاملت بالمعنى ولم تتعامل مع اللفظ. ثم ضربت الذوبان في اثنين!!!

ثم تقول (عدد حروف "نحن قوم تذيبنا الأعين")) ولم تكمل شطر البيت!!

2. تُكرر طلب الدليل والدليل ببساطة هو البحوث العددية المنشورة والتي تلقتها المحافل العلمية بالقبول والتقدير. ومشكلة المنكرين أنهم لا يعرفون شيئاً عن هذه البحوث، بل إن بعضهم يعجز عن إدراك دلالاتها الإعجازية. وما ينقل في هذا المنتدى مجرد أمثلة سريعة لا تعطي فكرة متكاملة.

3. عندما نجد نظاماً يحكم العقل أنه لا يكون مصادفة نجزم عندها أنه مراد. وإليك هذا المثال: عندما نجد أن للكبد وظيفة وللرئة وظيفة وللمعدة وظيفة .. الخ ندرك أن الأمر مراد للخالق الحكيم. وعندما نقرأ قصيدة من خمسة أبيات ندرك جازمين أن الكلام والشعر مراد من قبل الشاعر ... وهكذا.

¥

طور بواسطة نورين ميديا © 2015