ـ[بكر الجازي]ــــــــ[27 Sep 2009, 02:40 م]ـ
الاخ الكريم الحسني،
إليك هذا المثال:
" فخلقنا المضغة عظاماً فكسونا العظام لحما ... "
تصرّح الآية الكريمة أن العظام تتكون قبل اللحم. ولا شك أن العربي قد فهم هذا ولكنه يعجز عن اثبات صحة المعنى. أما اليوم فيمكن الكشف عن كون هذا المعنى يطابق الحقيقة العلمية أو يناقضها. والذي أعرفه أنه يوافقها.
لا بأس أن يكون هذا مثالنا الأول الذي سنحاول من خلال التأصيل في هذا المبحث ...
وسنبدؤ البحث في أطوار الجنين من قوله تعالى:
(يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِن كُنتُمْ فِي رَيْبٍ مِّنَ الْبَعْثِ فَإِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن تُرَابٍ ثُمَّ مِن نُّطْفَةٍ ثُمَّ مِنْ عَلَقَةٍ ثُمَّ مِن مُّضْغَةٍ مُّخَلَّقَةٍ وَغَيْرِ مُخَلَّقَةٍ لِّنُبَيِّنَ لَكُمْ وَنُقِرُّ فِي الْأَرْحَامِ مَا نَشَاء إِلَى أَجَلٍ مُّسَمًّى ثُمَّ نُخْرِجُكُمْ طِفْلاً ثُمَّ لِتَبْلُغُوا أَشُدَّكُمْ وَمِنكُم مَّن يُتَوَفَّى وَمِنكُم مَّن يُرَدُّ إِلَى أَرْذَلِ الْعُمُرِ لِكَيْلَا يَعْلَمَ مِن بَعْدِ عِلْمٍ شَيْئاً وَتَرَى الْأَرْضَ هَامِدَةً فَإِذَا أَنزَلْنَا عَلَيْهَا الْمَاء اهْتَزَّتْ وَرَبَتْ وَأَنبَتَتْ مِن كُلِّ زَوْجٍ بَهِيجٍ) (الحج:5)
أطلب إلى الأخ الكريم أبي عمرو البيراوي وغيره ممن يقولون بالإعجاز العلمي أن يبينوا لنا أين الإعجاز العلمي في هذه الآية، وهل حقاً لم تكن العرب تعرف النطفة والعلقة والمضغة إلى أن جاء العلم الحديث فكشف عنها؟
نريد منكم يا أنصار الإعجاز العلمي جواباً واضحاً:
هل كانت النطفة والعلقة والمضغة معروفة للعرب الأولين؟ أم لم تكن معروفة؟
ـ[أبو عمرو البيراوي]ــــــــ[27 Sep 2009, 03:37 م]ـ
الأخ الكريم بكر،
1. كانت العرب تعرف معنى نطفة وعلقة ومضغة. ونحن نأخذ المعنى منهم.
2. لم تكن العرب، ولا أي أحد من البشر، يستطيع أن يتحقق من هذه المعلومة. ولكن بعد اكتشاف المجاهر والأشعة السينية أمكن التحقق من صدق هذا الإخبار الرباني. أي لم يكن بالإمكان أن يخبر به أحد من البشر ويبقى على صدقيته حتى الآن.
3. وحتى لا نطيل، فالقضية مشهورة، سأتحدث عن المسألة التي سألتك عنها في مداخلتي السابقة، أي:" فكسونا العظام لحما":
ثبت علمياً أن النسيج العظمي يتكون قبل النسيج اللحمي، ويكون محاطاً بنوع من البروتين. وبعد اكتمال النسيج العظمي يتحول هذا البروتين إلى بروتين لحمي.
ـ[علي أبو عائشة]ــــــــ[27 Sep 2009, 03:54 م]ـ
ثمة حقيقة يجب التنبه لها:
المنكرون للإعجاز العلمي صدهم عن الإقرار به نفيهم للمجاز في القرآن العظيم.
والمثبتون للإعجاز العلمي لا يمكنهم إثبات تلك الحقائق إلا بالاستناد إلى المجاز الوارد في القرآن، فإن المجاز هو الذي يمكن من خلاله الانتقال لمطابقة الحقائق العلمية على الحقائق القرآنية.
ولهذا لا يجب التعجب عندما نرى المنكرين للمجاز هم الذين يسارعون لإنكار ما يسمى بالإعجاز العلمي.
والحق لاذي لا شك فيه أن القرآن ورد بلغة العرب التي لولا المجاز لما كانت أعظم اللغات، وأن من حكم ورود المجاز في القرآن أن تكون حقائق الكون مطابقة دائما لحقائق القرآن، فإنهما يصدران من مشكاة واحدة ولا يمكن التناقض بينها، فالقرآن صفة الله، والكون فعل وخلق الله.
ـ[العليمى المصرى]ــــــــ[27 Sep 2009, 04:08 م]ـ
إخوتي الكرام:
طلاب العلم لا يريدون كلاما عاما ملقى على عواهنه، بل يرغبون في أمثلة واقعية دقيقة، ولا زلت أطلب مثالا واحدا يبين حقيقة ما يسمى بالإعجاز العلمي، ولا زلت أريده متميزا بميزتين:
الأولى: أن تكون الحقيقة العلمية واضحة جلية في الآية القرآنية.
الثانية: أن يكون اللفظ العربي للآية يحتمل المعنى العلمي المستدل - بالفتح - عليه.
ولم أجد هذا المثال بعد، وإلى أن يرشدنا أحد طلاب العلم إليه فسيبقى النقاش عقيما ومجرد أفكار مبعثرة هنا وهناك.
بسم الله الرحمن الرحيم
أخى الكريم الحسنى
الأمثلة التى طالبت بها والتى يتوفر فيها ما أشترطته ما أكثرها!!
ولكن - أخانا الكريم - هل أنت على ثقة من أننا اذا جئناك بها فانك لن تمارى فيها؟
هذا ما أشك فيه أخى الفاضل
فهل تدرى لماذا أشك فى قبولك لها؟
¥