أرجو التكرم بمراجعة كتاب جمهرة أشعار العرب، خصوصا الموضوعات التي طرحها نافع بن الأزرق على ترجمان القرآن عبدالله بن عباس
ـ[حسن عبد الجليل]ــــــــ[17 Sep 2009, 01:57 ص]ـ
معلوم أن معنى المجاز؛ هو العدول عن المعنى الظاهر للفظ لمعنى آخر يحتمله اللفظ لعلة حائلة دون إرادة المعنى الظاهر. وله عدّة أقسام تراجع عند أهل اللغة والاختصاص
ولنطبّق هذا التعريف على هذه الآية الكريمة:
يقول تعالى: ? (وَمَنْ كَانَ فِي هَذِهِ أَعْمَى فَهُوَ فِي الْآخِرَةِ أَعْمَى وَأَضَلُّ سَبِيلاً) (الاسراء:72) فهل يمكن أن نحمل هذه الآية الكريمة على المعنى الظاهر؟؟؟؟ وما ذنب من ابتلاه الله في دنياه فكفّ عنه بصره؟؟ هل جزاؤه أنه سيعمى في الآخرة أيضا أم أن المقصود بقول الله تعالى
لا شك في أن الذي ينفي المجاز سيأخذ المعنى على ظاهره على النحو السابق
لكن حقيقة الأمر التي تتناسب مع عدل الله سبحانه وتعالى وكرمه خلاف ذلك
فالمقصود بالأعمى في هذه الآية الكريمة هو الذي لم يتبع دين الله تعالى، ويتحقق المجاز في هذا التفسير لأننا عدلنا عن القول الظاهر بأن الأعمى في هذه الآية الكريمة هو مكفوف البصر، والمعنى الثاني هو اتباع الهدى والدين الحق، فكما أن العين تمنع الإنسان من الوقوع في المهالك في الحياة الدنيا كذلك اتباع دين الله يمنع من وقوع الإنسان في مهالك الآخرة.
أما العلة التي تمنع من إرادة المعنى الظاهر فهي عدل الله سبحانه وتعالى الذي يحيل أن يوقع على إنسان ظلما لأنه ابتلاه بحبيبتيه في الدنيا.
ومن ذلك قوله تعالى: (وَإِنْ تَدْعُوهُمْ إِلَى الْهُدَى لا يَسْمَعُوا وَتَرَاهُمْ يَنْظُرُونَ إِلَيْكَ وَهُمْ لا يُبْصِرُونَ) (لأعراف:198) فليس المقصود بأنهم لا يسمعون بآذانهم فإن الصوت يصلهم لا محالة، وليس المقصود أنهم لايبصرون شكل النبي صلى الله عليه وسلم، فلا يبصر الشكل إلا الأعمى حقيقة. بل المقصود أنهم لا يبصرون حقيقة الرسالة التي يحملها والنور الذي يهدي به سرج قلوب المؤمنين
نسأل الله تعالى أن ينير قلوبنا بنور حبيبها محمد صلى الله عليه وسلم
ـ[أبو فهر السلفي]ــــــــ[17 Sep 2009, 02:24 ص]ـ
ولم أنس سؤالك يا شيخ عدنان .. وقريب منه سؤال أحد إخواننا عن ضوابط تحديد عربية الكلمة، ولعلني أقصد لبعض ذلك بعد العيد بإذن الله ..
ـ[حسن عبد الجليل]ــــــــ[17 Sep 2009, 02:38 ص]ـ
وأرجو أن لا تنسى إجابتي على أسئلتي لكم وكل عام وأنتم بخير
ـ[حسن عبد الجليل]ــــــــ[18 Sep 2009, 05:23 م]ـ
وقوله: {وَكَذَلِكَ أَخْذُ رَبِّكَ إِذَا أَخَذَ الْقُرَى وَهِيَ ظَالِمَةٌ إِنَّ أَخْذَهُ أَلِيمٌ شَدِيدٌ}.
إذا لم يكن المقصود بالقرى أهلها فقط فما الحكمة من أخذ البنيان وهل يجوز للبنيان أن يوصف بالظلم
أم أن المقصود هم أهل القرى وليست الأبنية فيكون الأمر على نحو ما قال أهل اللغة
ـ[أبو فهر السلفي]ــــــــ[18 Sep 2009, 06:21 م]ـ
الموجود في المشاركة (60،55) تمت إجابته في الموضوع من قبل وشرحته مراراًَ ...
ـ[حسن عبد الجليل]ــــــــ[18 Sep 2009, 07:41 م]ـ
أخي أبو فهر السلفي سلام الله عليكم
أرجو التكرم عن إجابتي عن جميع الآيات القرآنية الكريمة التي أوردتها في مشاركاتي ولكم كل الشكر
ـ[أبو فهر السلفي]ــــــــ[18 Sep 2009, 08:11 م]ـ
أسئلتك قسمان:
الأول: ما يتعلق بمسألة المجاز ككل وأنا لا زلت أذكر مقالاتي فيه وفي الآيات تلك منجمة وستجد جواب كل في حينه،وبعضه كآية العمى جوابه سهل إذا تأملت مقالاتي وفقهت قولي.
الثاني: ما يتعلق بالآية موضوع المقال وجواب أسئلتك تقدم من قبل.
ـ[حسن عبد الجليل]ــــــــ[18 Sep 2009, 09:35 م]ـ
أخي الحبيب لا مانع من أن تذكر خلاصة للموضوع فهل هناك مجاز أم لا
بالنسبة لما أشرتم في حديثكم السابق إن حاولت أن أطبّقه على الآيات الكريمة التي ذكرتها وجدت في ذلك الكثير من التكلّف لفهم النص القرآني، والأمر ليس بحاجة إلى مثل هذا التعقيد، إن أقررتم بوجود المجاز بأنواعه سَهُل فهم الآيات الكريمة. أما إن لم تقروا بوجود المجاز لا بد من التكلّف في تفسير الآيات الكريمة.
وأعلم أن الجواب على يسره تبنى عليه مسائل عظيمة تؤدي إلى أن يوقع بعض الناس غيرهم في التكفير. فأرجوا التكرم بالإجابة الصريحة من حضرتكم دون أن تحيلني إلى أن أطبق ما ذكرتموه في موضوعكم لأفهم منه مرادكم، أرجو أن تذكر المراد بوضوح ليتسنى لنا بعد ذلك النقاش في المسائل التي تتبع هذا الموضوع
جزاكم الله خيرا
ـ[علي أبو عائشة]ــــــــ[18 Sep 2009, 10:16 م]ـ
أذكر أن عكرمة رضي الله عنه المفسر الجليل فسر قوله تعالى (يا أيها المزمل): يا أيها المتلبس بالنبوة.
وهذا بإجماع العقلاء مجاز. وهذا دليل قاطع على أن القرآن حوى بدائع المجاز، وأنه خاطب العرب بحسب استعمالاتهم التي لا ينفك المجاز عنها، وأن السلف الصالح ومنهم عكرمة رضي الله عنه فسروا القرآن بناء على أنه تضمن المجاز.
¥