ـ[أبو سعد الغامدي]ــــــــ[30 May 2009, 10:41 ص]ـ
السلام عليكم
ابراهيم يرى أباه وقومه فى ضلال مبين , مجرد رؤية؛ أين الوحى فى هذا؟
وهذا دليل آخر
ما دام أنه حكم عليهم بأنهم في ضلال مبين "واضح لا لبس فيه" فمعنى ذلك أن الطريق الصحيح كان معروفا على الأقل عنده هو.
وإذا عدت إلى قصة إبراهيم في سورة الأنبياء اتضح لك الأمر، فإن قصته مع قومه هناك شبيهة بقصته هنا.
وكذلك حواره مع أبيه في سورة مريم وحواره مع أبيه وقومه في الشعراء يتضح لك الأمر بجلاء.
إن إبراهيم كان يعرف ربه بل وحتى قومه الذين يعبدون الأصنام كان يعرفون ربهم الخالق.
ـ[شاكر]ــــــــ[30 May 2009, 09:25 م]ـ
ولم يكن يناظر القوم فهو لم يكن يعلم -فى ذلك الحين -من ربه " ... قَالَ هَـ?ذَا رَبِّي فَلَمَّآ أَفَلَ قَالَ لَئِن لَّمْ يَهْدِنِي رَبِّي لأَكُونَنَّ مِنَ ?لْقَوْمِ ?لضَّالِّينَ "فقوله هذا يعنى أنه لم يعلم ربه بعد
أخي الفاضل،
كيف لم يكن يعرف ربه وهو القائل في الآية التي استدللت بها: (قال لئن لم يهدني ربي لأكونن من القوم الضالين)
وكم من مرة نفى الله تبارك وتعالى عنه الشرك فلا تكاد تجد ذكر الحنيفية أو حنيفا إلا وهي مقترنة بنفي الشرك (وما كان من المشركين)؟
فهو عليه الصلاة والسلام لم يكن مشركا.
وكذلك ما أشرك في قوله " هذا ربي " في مناظرته لقومه ..
فقوله هذا هو من باب متابعتهم في قولهم لإلزامهم وإفحامهم.
ذلك لاعتقادهم أن الشمس ملك الفلك ورب الأرباب.
فقوله "هذا ربي" هو موافقة لهم على سبيل إلزام الخصم وهو من أبلغ طرق المناظرة.
(فلما أفلت قال يا قوم إني بريء مما تشركون إني وجهت وجهي للذي فطر السموات والأرض حنيفا وما أنا من المشركين)
وهي أيضا شبيهة بقوله: " بل فعله كبيرهم هذا"
فهي إلزام وإفحام لهم.
فهم مع إقرارهم أن أصنامهم لا تنطق ولا تسمع .. لكنهم كانوا يؤمنون أنها قادرة على الفعل ولهذا يعبدونها ويرجون منها الخير ويتقون منها الشر.
فها هو هنا يوافقهم ـ على سبيل الإلزام ـ أنها تفعل
فيقول لهم: أن كبير أصنامهم فعل هذا.
ثم يسخر منهم فيقول: فاسألوهم إن كانوا ينطقون
مع أنهم هم وهو عليه السلام يقرون أن أصنامهم لا ينطقون.
وهذا الإفحام ظاهر في سياق الآية:
(فجعلهم جذاذا إلا كبيرا لهم فقالوا من فعل هذا بآلهتنا قال بل فعله كبيرهم هذا فاسألوهم إن كانوا ينطقون فرجعوا إلى أنفسهم فقالوا إنكم أنتم الظالمون ثم نكسوا على رءوسهم لقد علمت ما هؤلاء ينطقون) الأنبياء 58 ـ 65
ـ[مصطفى سعيد]ــــــــ[31 May 2009, 01:46 ص]ـ
السلام عيكم
هو يعلم أن له رب؛ولكن لايعلم من هو
أبوه وقومه اتخذوا أصناما آلهة؛رأي هو أن الأصنام لا تصلح فحكم بالضلال عليهم
لابد أن يحكم أنهم على خطأ لكى يلتمس الحق وإلا سيكون منهم؛ فدافعه للبحث هو انكاره ما هم فيه
كيف لم يكن يعرف ربه وهو القائل في الآية التي استدللت بها: (قال لئن لم يهدني ربي لأكونن من القوم الضالين) بل هى دليل أنه لايعلم من ربه؛ قال أن القمر ربه فلما أفل أيقن أن القمر لايصلح أن يكون ربا؛ فسأل: إذن من ربى؛إنى لا أستطيع أن أعلم من ربى باجتهادى؛ لئن لم يهدنى ربى ويخبرنى عن نفسه لأكونن من القوم الضالين
أخى الكريم
مادليل المناظرة فى هذه الآيات؛ ومن حدد الطرق البليغة للمناظرة؛ واذكر لى مناظرة تؤيد قولك فقوله "هذا ربي" هو موافقة لهم على سبيل إلزام الخصم وهو من أبلغ طرق المناظرة. لقد حاجه قومه بعد هذا؛ بعد أن أعلن أنه برئ مما يشركون
ـ[شاكر]ــــــــ[31 May 2009, 09:12 ص]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أخي الكريم،
1.طلب إبراهيم ـ عليه الصلاة والسلام ـ الهداية في قوله (لئن لم يهدني ربي) ليست لأنه لا يعرفه. كيف لا يعرفه وقد أراه الله عز وجل ملكوت السماوات والأرض ليكون من الموقنين؟ (َكَذَلِكَ نُرِي إِبْرَاهِيمَ مَلَكُوتَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَلِيَكُونَ مِنَ الْمُوقِنِينَ)
إنما طلبه للهداية هنا هو للتثبيت على الهدى وقيل طلب الهداية لكيف يُعبد الله ويوحد. ومثله دعاء الأنبياء للتثبيت على الهدى .. ومثله قولنا في صلاتنا (اهدنا الصراط المستقيم)
قال القرطبي رحمه الله:
(لئن لم يهدني ربي) (أَيْ لَمْ يُثَبِّتنِي عَلَى الْهِدَايَة. وَقَدْ كَانَ مُهْتَدِيًا)
وقال أيضا:
¥