الشكل! فكانت تقول أول شيء كنت متيقنة أن هذا الشيء هو اختيار رب العالمين ليس لي يد فيه أنا لم أفعل شيئاً وهذا ليس بيدي وإنما ابتلاء. ثم أنا مؤمنة أن ربي عز وجل أرحم بي من أمي وأبوي وأنت وكل الناس فأيقنت وركن في قلبي واستقر أن هذا المصاب الذي أمامي هو أحسن لي، الشيء الثالث أني أنا استشعر بالرحمة، هناك شيء في البيت لا أقدر أن اصفه، البيت صغير لكن هي تصفه بأنه واسع، شرح فيه شيء، الولد هذا عاش 15 سنة والله لما توفي، تخيلوا هذا الولد كبر وهو عمره 15 سنة وهو لحمة ولا يشعر بها ولا يعرف إذا كانت هي التي تبدل له ولا يعرف أنها أمه ولما كنت أسألها هو لا يعرف غذا كنت أنت التي تبدلين له أو الخادمة فقالت لكن الله يعرف! الله! الله يعرف. كان ممكن أن تتركه للخادمة وليس فيها اي حرج ولكن هم ردجات عند الله، في الجنة درجات لا درجة واحدة فلما أريد أن اقوم بهذا العمل وأعتبره قربى أتقرب به إلى الله شيء آخر!. فلما توفي بكت عليه ولم أر في حياتي أم تبكي على ابنها الصحيح كما رأيت هذه المرأة تبكي على هذا الابن المعاق فكنت أسألها لماذا؟ وكانت تقول انقطع الخير، هكذا بعفوية مطلقة، انقطع الخير. فالابتلاء مهما كان شديداً أو قاسياً الذي يجعله حلواً أني أعرف أنه جاء من الرحمن الرحيم أكيد فيه خير لكن لماذا؟ هذا من حكمة الله عز وجل، لماذا؟ ليختبر إيماني، يعني هل أؤمن به بالذي افهمه والذي لا أفهمه لا أؤمن به؟! الذي يرضيني ويعجبني أقبله والذي لا يرضيني لا أقبله؟! لا يصح! أيّ حب هذا؟! هذا ليس حب عاشق، الحب الحقيقي أني أحبه بالذي أحبه وبالذي أكرهه، يعطيني أولا يعطيني أحبه، يأنيني ضر يأتيني نفع أحبه، في كل الأحوال أحبه. ولذلك المحب الحقيقي حتى الشعراء – ولا أحفظ من الشعر الكثير وإن كنت أسمعه – يتغنى بالحبيب وكما يقول المثل الشعبي "ضرب الحبيب مثل الزبيب" هكذا يكون الحب الحقيقي، مهما فعل به يقبله لأنه حبيب ولله المثل الأعلى. الله سبحانه وتعالى في جلاله، في عظمته، في قدرته، ابتلاني بابتلاء أنا لا أفهم الحكمة لكن قطعاً في الخير، ما هو هذا الخير؟ أنا لا أعرفه، وقد أموت وأنا لا أعرفه وقد يأتيني علمه يوم القيامة (يوم يأتي تأويله) يجوز أن يأتي تأويله يوم القيامة وأعلم تأويله فأتذكر فيتذكر أهل البلاء فيتمنوا لو أنهم ما انغمسوا في نعيم قط، يتمنوا لو عاشوا طول عمرهم في ابتلاء، نحن لا نسأل الله الابتلاء ولكن نسأل الله العفو والعافية لكن إن وقع البلاء نتقبله وإذا أردت درجة أعلى نرضى، هذه درجة أعلى أنه ليس فقط تقبل وإنما رضى!.

الصلاة والزكاة (وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ (56) النور) الزكاة كم من أناس يمنعوها في زماننا هذا، الزكاة لو دفعت لما رأينا كل ما نراه من مصائب في العالم. الزكاة فريضة مهمة. (وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ).

الاستغفار وقيام الليل والخوف من الله: استغفار وقيام الليل وخوف من الله، نقرأ هذه الآيات (قَالَ يَا قَوْمِ لِمَ تَسْتَعْجِلُونَ بِالسَّيِّئَةِ قَبْلَ الْحَسَنَةِ لَوْلَا تَسْتَغْفِرُونَ اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ (46) النمل) لماذا تسعجلون بالسيئة قبل الحسنة؟ (لَوْلَا تَسْتَغْفِرُونَ اللَّهَ) نحن الذي نحتاجه (لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ) الاستغفار. ونحن استغفارنا للأسف يحتاج إلى استغفار لأننا نستغفر وقلوبنا لاهية، نقول استغفر الله ترداداً باللسان والقلوب لاهية، صرنا مثل الرجل الآلي، ليس هناك استشعار (استغفر الله) من كل ذنب أذنبته، يعني لنكن واقعيين نحن بماذا نذنب؟ كيف نذنب؟ نحن نستعمل الأشياء التي أعطانا الله تعالى إياها في معصيته، اللسان الذي أعطاني غياه أستخدمه في معصيته، يعني حتى وأنا أذنب استعمل الأشياء التي أعطاني إياها الله عز وجل، هذه فيها قلة ذوق! الله تعالى يعطيني الشيء وأنا أستخدمه في معصيته! عيب، أعطاني غياها فأستخدمها فيما يغضب الله عز وجل؟! هو الذي اعطاني إياها، ولذلك الله عز وجل يقول بعض الصالحين عندما تكلموا عن هذه القضية إذا أردت أن تعصي الله فانظر أرضاً غير أرض الله اعصه عليها، استظل بسماء غير سماء تعصه تحتها لكن أنت على أرضه وتشرب من مائه وتستخدم الأشياء التي أعطاك هو إياها

¥

طور بواسطة نورين ميديا © 2015