ـ[محمد براء]ــــــــ[13 صلى الله عليه وسلمpr 2009, 12:38 ص]ـ

مع أن الحوار تشعب فإني أرى أنه لا بد من إتمام بحث جزئيات كثيرة حتى لا تضيع أهمها: قضية الأسس العلمية لاختيار العمليات الحسابية التي عجز الأستاذ عبد الله عن إيضاحها.

سهل وجميل وفي غاية التعقيد أيضا. هذا ما أعنيه بقولي أن الترتيب القرآني ليس وفق مقاييسنا البشرية جملة وتفصيلا.

كونه في غاية التعقيد لا يدل أنه معجز.

وكلامك هذا لا يخلصك من الجواب عن سؤالي: كيف تخوض فيه ما دام ليس وفق مقاييسنا البشرية؟!.

والذي ظهر لي الآن: أنك عندما عجزت عن بيان الأسس العلمية لاختيار عملية حسابية من بين عدد كبير جداً من العمليات الحسابية، هذا المطلب الذي طالبتك به مراراً، لما عجزت عن تحقيقه قلت عن ترتيب القرآن: " ليس بالضرورة ان يكون وفق مقاييسنا البشرية جملة وتفصيلا وما هو مألوف لنا، وإلا فكيف يكون ترتيبا إلهيا ".

وإيضاح هذا الكلام يكفي في معرفة بطلانه فأقول:

مضمون كلامه: لا تطالبني بأسس علمية لما أختاره من عمليات، لأن هذه العشوائية التي أنهجها ليست إلا لكون ترتيب القرآن إلهياً، غير مألوف (= عشوائي)!!.

ولو تأملت هذا الكلام لشممت منه نسبة العبث إلى الله تعالى عن ذلك علواً كبيراً.

ـ[مساعد الطيار]ــــــــ[17 صلى الله عليه وسلمpr 2009, 01:49 ص]ـ

قال الأستاذ الفاضل عبد الله جلغوم: (مسألة رسم القرآن هي مما وقع فيه الاختلاف بين القدماء، ونحن تبعا لهم،ولو كان في هذا الحديث ما يحسم المسألة لكان ذلك الحسم قد حصل عندهم).

أقول: هناك خلط عند بعض الباحثين بين القول بالتزام الرسم العثماني والقول بالتوقيف، فالقول بالتزام الرسم العثماني لا يعني القول بالتوقيف، بل نحن نلتزم بالرسم العثماني لإجماع الصحابة عليه فحسب.

والقول بالتوقيف قول متأخر، ومثله القول بأن الرسم معجز، فأرجو أن تراجع تاريخ هذه المسألة، ولعل أستاذنا القدير غانم قدوري الحمد يفيدنا بهذا، فهو قد درس المسألة دراسة وافية.

قال الأستاذ الفاضل عبد الله جلغوم: (اختلاف كتابة الكلمة الواحدة – على ما هو معروف – هو دليل على أن رسم القرآن توقيفي، وإلا فالتفسير الآخر أن الاختلاف في رسم الكلمة الواحدة هو الأخطاء الإملائية، ولو كان اختلاف الرسم بسبب خطأ الكتبة، فلا أظن أن الجميع يرضى بذلك أو يفوتهم).أستاذي الفاضل، لا أدري لماذا ضاق فضاؤك الرياضي الرحب، ألا ترون أن سبركم قد قصُر في الاحتمالات، فهلاَّ ذكرتم ـ أيضًا ـ أن يكون الرسمان صحيحين متنوعين كما هو الحال في اختلاف الإملاء اليوم في بعض الكلمات بين المشارقة والمغاربة، بل بين الشاميين والمصريين، فمنهم من يكتب (الرحمن) وآخرون يكتبونها (الرحمان)، ومنهم من يكتب (شؤون) وآخرون يكتبون (شئون)، وهذا اختلاف تنوع معتبر، ولا يمكن القول بأن هؤلاء أو أولئك قد أخطئوا.

قال الأستاذ الفاضل عبد الله جلغوم: (أنا شخصيا أرى أن الله سبحانه قد وصف كتابه بأنه لسان عربي وليس لسانا قرشيا).أقول: لن أكون أنا وأنت أعلم من عثمان بن عفان، ولا أراه يجهل هذا الذي قلته، وكونه يقول بأنه نزل بلسان قريش، فإنه لا يعني أنه لم ينزل بلسان عربي مبين، وهل هناك لسان أفصح من لسان قريش العربي.

وأنتقل إلى الأخ الفاضل أبي عمرو.

قال الأستاذ الفاضل أبو عمرو البيراوي: (هناك كلمات كثيرة كتبت على خلاف الاصطلاح، وهذا أمر ظاهر في رسم المصحف).

أقول: ألا ترون ـ حفظكم الله ورعاكم ـ أنكم أ مع حرصكم على التحرير ـ قد وقعتم في ملحظ لا يتناسب مع تدقيقاتكم، فما هو الاصطلاح الذي تثبتونه للصحابة فخالفوه، ألا ترون أنه اصطلاح المتأخرين عنهم، فهل عندكم أن الاصطلاح عندهم كان كذا، ثم خالفوه؟!

أرجو أن تدققوا في هذا الملحظ التاريخي، وأعتذر عن الاختصار، وأرجو أن يكون ما كتبته واضحًا، وفق الله الجميع لما يحب ويرضى، وأسأله لي ولكم (عفة اللسان، وحسن البيان).

ـ[أبو عمرو البيراوي]ــــــــ[17 صلى الله عليه وسلمpr 2009, 04:04 م]ـ

أستاذنا الفاضل مساعد الطيار حفظه الله،

¥

طور بواسطة نورين ميديا © 2015