إذا كان الهدف هو زيادة اليقين بأن هذا من عند الله تعالى، فهذا لا يحتاجه من ليس له علم بالقرآن و لا يتكلم لغة القرآن؟ إذن لمن كان التحدي؟ إنه للإنس و الجن .. أيجوز أن يتحدانا الله قوما بلغة لا يفهمونها و لا يفقهون معانيها؟

ثم ماذا .. قلت أخي الحبيب

وإذا كان من أجل إقناع غير المسلمين، فلم أجد من السلف الصالح من اشتغل بمثل هذه الأمور في سبيل دعوته إلى الله تعالى، مع أن الله سبحانه وتعالى قد هدى على أيديهم أكثر ممن هدى على أيدي المشتغلين بالإعجاز

..

لننظر إلى السلف الصالح أخي الحبيب .. السلف الصالح تعلم و فقه حتى تفوق في العلوم عن غيره .. لذلك لم نجدهم قد اشتغلوا بذلك لأنه لا يفيد أن تتكلم لأحد بما لا يفهم و تحاول إقناعه .. إن السلف الصالح اهتم بالعلوم و لم يتركها .. و استخرج من القرآن مبادئ العلوم التي تركناها نحن اليوم ..

أخي الحبيب أنا لن ألفتك إلى مناهجنا الآن. لأنها خالية من ذلك التاريخ.، لم نتعلم من تاريخنا سوى شجاعة الفرسان و صولاتهم في الميدان .. لم نتعلم كيف قام أسلافنا بتطويلر العلم .. كيف وصلت الانسانية إلى مثل ما نرى من تطور .. أنت تجلس إلى التلفاز في بيتك و تحمل النقال تكلم به أحباءك و تستعمل الانتلرنت و لا تعلم أن مبادئ صناعتها كانت من أسلافنا أولئك الذين حملوا القرآن في قلوبهم و عقولهم .. و لم يحملوه فقط ليتغنوا به .. حاول أن تعرف أخي عن تاريخ ذلك السلف، الذي وقف فيه عمر بن الخطاب يوما يسائل رجلا ان يقرا له صحيفة فلما لم يستطع دفعه إلى أربعة من الصحابة ليعلموه .. ماذا تعرف عن هذا التاريخ .. يوم كان بيتاغور لا يعلم أحدا إلا إذا تقاضى عنه اجرة .. كان عمر بن الخطاب يدفع الناس للعلم من بيت مال المسلمين ..

تعلم اخي .. فتاريخ السلف أعظم مما نجده على صفحات الكتب ..

لم يكن مفصولا عندهم علم القرآن و علم الكونيات .. لأن تدبر آيات الله في الكون و تدبر آياته في القرآن كلها من التدبر ..

أما نحن فقد فصلنا العلم .. و أصبحنا نتحدث عن علوم القرآن .. و علوم الطبيعة ..

و أصبح العالم بما أسميناه يكاد لا يفهم شيئا من علوم الطبيعة حتى أنه يجادلنا في الطرح و الضرب .. و العالم بالطبيعة لا يكاد يفقه شيئا من القرىن و من سنة الحبيب حتى أنه لا يعلم كيف يدخل المسجد بالرجل اليمنى أو اليسرى .. و هنا أريدك ان تقف معي حتى كيف ندخل المسجد فيه ترتيب علمنا رسول الله و كيف ناكل فيه ترتيب علمنا رسول الله .. فكيف يكون القرآن بلا ترتيب؟

إنك يا أخي تضع يدك على الجرح الذي طالما دمي فآلمنا ..

3 - إذا كان ولا بد من الاشتغال بالإعجاز فليكن بضوابط وشروط، يضعها أهل القرآن المتمرسين به تلاوة وتدبرا وفهما ..

و نحن لهذا دعونا .. دعونا المتمرسين بتلاوته أن يقفوا معنا لتدبره و وضع تلك الظوابط التي تحكمنا حتى لا نزيغ بافكارنا عن جادة القرآن .. نحن لهذا دعونا و لهذا ندعو دائما ..

4 - يجب أن لا يكون مبدأ "خالف تعرف" هو مبدأ طلاب العلم، فالهدف لدى كل مسلم هو شيء ينفعه في دينه أولا ثم في دنياه بشرط أن لا يخالف شرع الله تعالى.

وفق الله الجميع لما يحبه ويرضاه.

سلمك الله اخي .. فهل في تدبر القرآن مافيه مخالفة .. إننا مع من يتدبر القرآن أخي الحبيب و لا نخالفه .. نحن نجل علماءنا .. و لعلهم يخطئون إذا ظنوا غير ذلك .. و نحن نسال علماءنا ان يجلسوا إلينا ..

وفقني و وفقك الله أخي

يغفر الله لي و لكم

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

عمارة سعد شندول

ـ[عبدالله جلغوم]ــــــــ[18 May 2009, 07:14 م]ـ

قلنا في أول مشاركة لنا ان العدد 535 هو عبارة عن 5 × 107 ..

والآن نقول: نلاحظ في العدد 535 عددين هما 35 و 53 ..

والان لنتامل بعيون مفتوحة وقلوب مفتوحة:

السورة رقم 35 في ترتيب المصحف هي سورة فاطر، عدد آياتها 45.

السورة رقم 53 هي سورة النجم، عدد آياتها 62.

أليست مفاجأة ان مجموع عددي الايات في السورتين هو 107؟

طيب ...

ولنتأمل:

مجموع العددين 35 و 53 هو 88.

ونجد أن السورة المؤلفة من 35 آية هي سورة الأحقاف، رقم ترتيبها هو 46.

السورة المؤلفة من 53 آية هي سورة الشورى، رقم ترتيبها 42.

أليست مفاجأة ان مجموع رقمي ترتيب السورتين هو 88 ..

هذا هو ترتيب القرآن ..

هذا هو الإعجاز العددي .. وهذه الحقائق هي أبسط ما في ترتيب القرآن ..

إلى متى؟ ستزول هذه الغشاوة عن عيون البعض ممن يحسبون انفسهم على القرآن؟

إذا كنا نجد لمن ذهب من القدماء إلى القول بأن ترتيب سور القرآن اجتهادي واصطلاحي عذرا، فما هو عذر المتأخرين، وبخاصة المعاصرين؟

لا عذر لهم سوى التعصب الأعمى ..

والمسألة ليست مجرد اختلاف بسيط، كما قد يتصورها البعض. ترتيب سور القرآن وآياته هو وجه الإعجاز القرآني الذي ادخره القرآن لعصرنا هذا .. وشتان بين كلامي هذا وكلام القائلين بأن ترتيب سور القرآن مجرد اصطلاح اتفق عليه الصحابة .. بعيدا عن العناية الإلهية، وعما علموه عن الرسول صلى الله عليه وسلم عن جبريل عليه السلام ..

طور بواسطة نورين ميديا © 2015