جزاك الله خيراً أبا عبد الرحمن , ونسأل الله أن يتقبل منا ومنك , وأن ينفع بك , وكل ما يكتب في الملتقى مفيد بإذن الله , ولو ثَبَّت المشرف كل موضوع مفيد لوجدت الملتقى كلَّه مثبَّتاً!! ولكن تفاوت هذه الفائدة هو ما يحمل على التثبيت. والله الموفق.

ـ[بو عبدالرحمن"]ــــــــ[09 Mar 2009, 02:22 م]ـ

شاكرلك اخووي ابو بيان على التوضيح و جزاك الله خير واسال الله الاخلاص والقبول في جميع اعمالنا

ـ[بو عبدالرحمن"]ــــــــ[10 Mar 2009, 12:28 ص]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الحمد لله رب العالمين

و صلى اللهم على نبينا محمد و على آله و صحبه أجمعين

سورة العاديات

قال الله تعالى:

وَالْعَادِيَاتِ ضَبْحًا (1) فَالْمُورِيَاتِ قَدْحًا (2) فَالْمُغِيرَاتِ صُبْحًا (3) فَأَثَرْنَ بِهِ نَقْعًا (4)

فَوَسَطْنَ بِهِ جَمْعًا (5) إِنَّ الْإِنسَانَ لِرَبِّهِ لَكَنُودٌ (6) وَإِنَّهُ عَلَى ذَلِكَ لَشَهِيدٌ (7) وَإِنَّهُ لِحُبِّ الْخَيْرِ لَشَدِيدٌ (8)

أَفَلَا يَعْلَمُ إِذَا بُعْثِرَ مَا فِي الْقُبُورِ (9) وَحُصِّلَ مَا فِي الصُّدُورِ (10) إِنَّ رَبَّهُم بِهِمْ يَوْمَئِذٍ لَّخَبِيرٌ (11)

[ align=right]

أقسم تعالى بالخيل، لما فيها من آياته الباهرة، ونعمة الظاهرة، ما هو معلوم للخلق. وأقسم تعالى بها في الحال التي لا يشاركها فيه غيرها من أنواع الحيوانات، فقال:

" والعاديات ضبحا ": أي: العاديات عدوا بليغا قويا، يصدر عنه الضبح، وهو صوت نفسها في صدرها، عند اشتداد عدوها.

" فالموريات ": بحوافرهن ما يطأن عليه من الأحجار.

" قدحا ": أي: تنقدح النار من صلابة حوافرهن وقوتهن إذا عدون. (و معنى الموريات قدحا أنها تورى النار قدحا بحوافرها إذا سارت في الأرض ذات الحجارة).

" فالمغيرات ": (تغير) على الأعداء.

" صبحا ": وهذا أمر أغلبي، أن الغارة تكون صباحا.

" فأثرن به ": أي: بعدوهن، وغارتهن.

" نقعا ": أي: غبارا (أي أنها أثارت الغبار بعدوها).

" فوسطن به ": أي: براكبهن.

" جمعا ": أي: توسطن به جموع الأعداء، الذين أغار عليهم. والمقسم عليه قوله:

" إن الإنسان لربه لكنود ": أي: منوع للخير، الذي لله عليه. فطبيعة الإنسان وجبلته، أن نفسه، لا تسمح بما عليه من الحقوق، فتؤديها كاملة موفرة، بل طبيعتها الكسل والمنع لما عليها من الحقوق المالية والبدنية، إلا من هداه الله وخرج عن هذا الوصف إلى وصف السماح بأداء الحقوق.

" وإنه على ذلك لشهيد ": أي: إن الإنسان، على ما يعرف من نفسه من المنع والكند، لشاهد بذلك، لا يجحده ولا ينكره، لأن ذلك، بين واضح. ويحتمل أن الضمير عائد إلى الله، أي: إن العبد لربه لكنود، والله شهيد على ذلك، ففيه الوعيد، والتهديد الشديد، لمن هو عليه كنود، بأن الله عليه شهيد.

" وإنه ": أي: الإنسان.

" لحب الخير ": أي: المال.

" لشديد ": أي: كثير الحب للمال. وحبه لذلك، هو الذي أوجب له ترك الحقوق الواجبة عليه، قدم شهوة نفسه على رضا ربه، وكل هذا لأنه قصر نظره على هذه الدار، وغفل عن الآخرة. ولهذا قال ـ حاثا له على خوف يوم الوعيد ـ:

" أفلا يعلم ": أي: هلا يعلم هذا المغتر.

" إذا بعثر ما في القبور ": أي: أخرج الله الأموات من قبورهم، لحشرهم ونشرهم.

" وحصل ما في الصدور ": أي: ظهر وبان ما فيها، وما استتر في الصدور من كمائن الخير والشر، فصار السر علانية، والباطن ظاهرا، وبان على وجوه الخلق نتيجة أعمالهم.

" إن ربهم بهم يومئذ لخبير ": بأعمالهم الظاهرة والباطنة، الخفية والجلية، ومجازيهم عليها. وخص خبرهم بذلك اليوم، مع أنه خبير بهم في كل وقت، لأن المراد بهذا، الجزاء على الأعمال، الناشىء عن علم الله، واطلاعه

تيسير الكريم المنان في تفسير كلام الرحمن للشيخ السعدي رحمه الله

و الحمد لله رب العالمين

و صلى اللهم على نبينا محمد و على آله و صحبه أجمعي

ـ[بو عبدالرحمن"]ــــــــ[10 Mar 2009, 11:26 م]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الحمد لله رب العالمين

و صلى اللهم على نبينا محمد و على آله و صحبه أجمعين

قال الله تعالى:

¥

طور بواسطة نورين ميديا © 2015