"إن الله عز وجل قد أنزل القرآن الكريم من فوق سبع سموات للتدبر والتعقل، لا لمجرد تلاوته والقلب لاهٍ غافل (أفلا يتدبرون القرآن أم على قلوب أقفالها) محمد 24، فما بال قلوبنا ـ يا عباد الله ـ؟!، ما هذه الأقفال التي على القلوب؟!، مواعظ تتلى، وسور تُقرأ، ولكنها تدخل من اليمنى وتخرج من اليسرى!، من منا من بكى عند قراءة الحاقة؟!، ومن ارتجف حين سمع الزلزلة؟!، ومن تاب يوم أن قرأ القيامة؟!، أما إنه لو أُنزل هذا القرآن على جبل لخشع وتصدع من خشية الله عز وجل! " د. سعود الشريم

.................................................. ................................................

في قوله تعالى: (إنما تنذر من اتبع الذكر وخشي الرحمن بالغيب) يس 11، سبب اختيار اسم الرحمن دون غيره؛ لأن الإنسان الذي يخشى الله يخافه عن علم، لذا طمأن الله الخاشي بأنه إنما يخشى رحمانا يرحمه، فكلما عظمت خشيتك لله عظمت رحمة الله بك؛ لأنه ما من إنسان يخشى الله حقيقة إلا سيقوم بأوامره، ويجتنب نواهيه، وحينئذ يكون متعرضا للرحمة " ابن عثيمين

.................................................. ..................................................

يقول الفضيل بن عياض رحمه الله: " بقدر ما يعظم الذنب عندك يصغر عند الله تعالى، وبقدر ما يصغر عندك يعظم عند الله عز وجل، ثم قرأ قوله تعالى: (ما لكم لا ترجون لله وقارا) نوح 13"

.................................................. .................................................. ...

روى ابن أبي حاتم عن وهيب بن الورد أنه قرأ قوله تعالى: (وإذ يرفع إبراهيم القواعد من البيت وإسماعيل ربنا تقبل منا) البقرة 127، ثم يبكي ويقول رحمه الله: يا خليل الرحمن ترفع قوائم بيت الرحمن، وأنت مشفق أن لايتقبل منك!. (تفسير ابن كثير).

.................................................. .................................................. .

قوله تعالى (ليكفروا بما آتيناهم فتمتعوا فسوف تعلمون) الروم 34، هذا وعيد من الله (فتمتعوا فسوف تعلمون) أي اعملوا ما شئتم وتمتعوا فيه قليلا فسوف تعلمون عاقبة ذلك، قال بعض السلف: والله لو توعدني حارس درب لخفت منه!، فكيف والمتوعد ههنا هو الذي يقول للشيء: (كن) فيكون ?!!. (تفسير ابن كثير).

.................................................. .................................................. ...

يقول الفاروق عمر رضي الله عنه: (أيها الناس! إنه أتى علي حين وأنا أحسب أنه من قرأ القرآن إنه إنما يريد به الله تعالى وما عنده، ألا وقد قيل لي إن أقواما يقرؤون القرآن يريدون به ما عند الناس!! ألا فأريدوا الله عزوجل بقراءتكم، وأريدوه بأعمالكم) ...

.................................................. ................................................

يقول أبو محمد: إذا أحب الله عزوجل عبدا أمر أن يلقى على ألسنة المسلمين الثناء عليه، وفي قلوبهم المحبة له،، اقرؤوا قوله تبارك وتعالى: (إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات سيجعل لهم الرحمن ودا) مريم،96

.................................................. .................................................. .

يقول ابن القيم: جعل الله وحيه الذي يلقيه إلى الأنبياء روحا، فقال تعالى: (وكذلك أوحينا إليك روحا من أمرنا) الشورى 52، لأن حياة الأرواح والقلوب به، وهذه الحياة الطيبة هي التي خص الله بها من قبل وحيه وعمل به (من عمل صالحا من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة) النحل 97

.................................................. ..................................................

يقول الفقيه أبو بكر: إن الكافر لا تعاف النار منه شيئا!، وكما اشتمل في الدنيا على الكفر شملته النار في الآخرة، اقرؤوا قوله تعالى: (لهم من فوقهم ظلل من النار ومن تحتهم ظلل) الزمر 16، أي أن ما فوقهم ظلل لهم وما تحتهم ظلل لمن تحتهم، والعياذ بالله!! .. ـ

.................................................. .................................................. .

¥

طور بواسطة نورين ميديا © 2015