1ـ التأدب مع المعلم وخطاب المتعلم إياه ألطف خطاب، بخلاف ما عليه أهل الجفاء أو الكِبر الذي لا يظهر للمعلم افتقاره إلى علمه، فالذل للمعلم وإظهار الحاجة إلى تعليمه من أنفع شىء للمتعلم. السعدي

2ـ تواضع الفاضل للتعلم ممن دونه، فموسى بلا شك أفضل من الخضر، فعلى هذا لا ينبغي للفقيه المحدث إذا كان قاصرا في أحد العلوم أن لا يتعلمه ممن مهر فيه وإن لم يكن محدثا ولا فقيها. السعدي

3ـ أدب موسى مع الخضر وتواضعه مع أفضليته!، وفي هذا دليل أن على طالب العلم أن يتلطف مع شيخه وأستاذه، وأن يعامله بالإكرام. ابن عثيمين

4ـ كل إنسان أعطاه الله علما ينبغي أن يفرح أن يؤخذ منه هذا العلم، لأن العلم الذي يؤخذ من الإنسان في حياته ينتفع به بعد وفاته كما ورد في حديث (أو علم ينتفع به) صحيح مسلم. ابن عثيمين

5ـ إضافة العلم وغيره من الفضائل لله تعالى، والإقرار بها وشكره عليها. السعدي

6ـ أن العلم النافع هو العلم المرشد إلى الخير، وما سوى ذلك فإما أن يكون ضارا أو ليس فيه فائدة. السعدي

(قال إنك لن تستطيع معي صبرا ـ 67 ـ وكيف تصبر على مالم تحط به خبرا ـ68)

1ـ أن من ليس له قوة الصبر على صحبة العالم والعلم وحسن الثبات على ذلك أنه يفوته من العلم بحسب عدم صبره، فمن لا صبر له لا يدرك العلم، ومن استعمل الصبر ولازمه أدرك به كل أمر سعى إليه. السعدي

2ـ أن السبب الكبير لحصول الصبر إحاطة الإنسان علما وخبرة بذلك الأمر الذي أُمر بالصبر عليه، وإلا فالذي لا يدري غايته وثمرته ليس عنده سبب الصبر. السعدي

(قال ستجدني إن شاء الله صابرا ولا أعصي لك أمرا ـ 69ـ قال فإن اتبعتني فلا تسألني عن شىء حتى أحدث لك منه ذكرا ـ70ـ)

1ـ الأمر بالتأني والتثبت وعدم المبادرة إلى الحكم على الشىء حتى يعرف ما يراد منه وما هو مقصود. السعدي

2ـ تعليق الأمور المستقبلية التي من أفعال العباد بالمشيئة. السعدي

3ـ أن العزم على فعل الشىء ليس بمنزلة فعله، فإن موسى قال: (ستجدني إن شاء الله صابرا) فوطّن نفسه على الصبر ولم يفعل. السعدي

4ـ أن المعلم إذا رأى المصلحة في إيزاعه للمتعلم أن يترك الابتداء في السؤال عن بعض الأشياء حتى يكون المعلم هو الذي يوقفه عليها. السعدي

5ـ فيه توجيه من معلم لمن يتعلم منه ألا يتعجل في الرد على معلمه، بل ينتظر حتى يحدث له بذلك ذكرا، وهذا من آداب المتعلم ألا يتعجل في الرد حتى يتبين الأمر. ابن عثيمين

(فانطلقا حتى إذا ركبا في السفينة خرقها قال أخرقتها لتغرق أهلها لقد جئت شيئا إمرا ـ 71)

1ـ جواز ركوب البحر في غير الحالة التي يخاف منها. السعدي

2ـ في قوله (فانطلقا) الفاعل موسى والخضر، وسكت عن الفتى، والذي يظهر ـ والله أعلم ـ أنه كان تابعا، لكن لم يكن له تعلق بالمسألة، فطوي ذكره. ابن عثيمين

3ـ أن موسى كان شديدا قويا في ذات الله، فهو أنكر على الخضر، وبين أن فعله ستكون عاقبته الإغراق، وزاده توبيخا بقوله (لقد جئت شيئا إمرا). ابن عثيمين

(قال ألم أقل إنك لن تستطيع معي صبرا ـ 72 ـ قال لا تؤاخذني بما نسيت ولا ترهقني من أمري عسرا ـ73)

1ـ أن الناسي غير مؤاخذ بنسيانه، لا في حق الله ولا في حق العباد. السعدي

2ـ أنه ينبغي للإنسان أن يأخذ من أخلاق الناس ومعاملاتهم العفو منها وما سمحت به أنفسهم، لا أن يكلفهم ما لا يطيقون لأنه مدعاة إلى النفور والسآمة. السعدي

3ـ أن الإنسان ينسى ما سبق، من شدة وقع ذلك في النفس. ابن عثيمين

(فانطلقا حتى إذا لقيا غلاما فقتله قال أقتلت نفسا زكية بغير نفس لقد جئت شيئا نكرا ـ 74)

1ـ أن الأمور تجري أحكامها على ظاهرها، وتعلق بها الأحكام الدنيوية في الأموال والدماء وغيرها، فظاهر هذه الأمور أنها من المنكر، وموسى لا يسعه السكوت عنها في غير هذه الحال التي صحب عليها الخضر، فاستعجل عليه السلام، وبادر إلى الحكم ولم يلتفت إلى هذا العارض الذي يوجب عليه الصبر وعدم المبادرة إلى الإنكار. السعدي

¥

طور بواسطة نورين ميديا © 2015