2ـ القاعدة الكبيرة الجليلة وهو أنه يدفع الشر الكبير بارتكاب الشر الصغير، ويراعى أكبر المصلحتين بتفويت أدناهما، فإن قتل الغلام شر، ولكن بقاءه حتى يفتن أبويه عن دينهما أعظم شرا منه، فالخير ببقاء دين أبويه وإيمانهما خير من بقائه دون قتل وعصمته. السعدي
3ـ أن الغلام الصغير تكتب له الحسنات ولا تكتب له السيئات فهو زكي. ابن عثيمين
4ـ عبارة (لقد جئت شيئا نكرا) أشد من الأولى لأن خرق السفينة قد يكون به الغرق وقد لا يكون وهذا هو الذي حصل، فلم تغرق السفينة، أما قتل النفس فهو منكر حادث ما فيه احتمال. ابن عثيمين
5ـ أن القتل من أكبر الذنوب. السعدي
6ـ أن القتل قصاصا غير منكر لقوله (بغير نفس). السعدي
(قال ألم أقل لك إنك لن تستطيع معي صبرا ـ 75 ـ قال إن سألتك عن شىء بعدها فلا تصاحبني قد بلغت من لدني عذرا ـ76)
1ـ شدة لوم الخضر لموسى، لأنه قال له (ألم أقل لك) ولم يقلها في الأولى، يعني أن الخطاب ورد عليك ورودا لا خفاء فيه، ومع ذلك خالفت. ابن عثيمين
2ـ في قول موسى (فلا تصاحبني) إشارة إلى أنه يرى أن الخضر أعلى منه منزلة وإلا لقال (فلا أصاحبك)!. ابن عثيمين
(فانطلقا حتى إذا أتيا أهل قرية استطعما أهلها فأبوا أن يضيفوهما فوجدا فيها جدارا يريد أن ينقض فأقامه قال لو شئت لاتخذت عليه أجراـ 77ـ)
1ـ القاعدة الكبيرة هي أن عمل الإنسان في مال غيره إذا كان على وجه المصلحة وإزالة المفسدة أنه يجوز، ولو بلا إذن، حتى ولو ترتب على عمله إتلاف بعض مال الغير، كما في أفعال الخضر. السعدي
2ـ ما أبهمه الله فلا حاجة إلى أن نبحث عن تعيينه. فالقرية لم يعينها الله عزوجل. ابن عثيمين
3ـ عدم الكرم نقص في الإيمان كما في الحديث (من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم ضيفه) متفق عليه. ابن عثيمين
4ـ في قول موسى (لو شئت لاتخذت عليه أجرا) لا شك أنه أسلوب رقيق فيه عرض لطيف. ابن عثيمين
(قال هذا فراق بيني وبينك سأنبئك بتأويل ما لم تستطع عليه صبرا ـ 78)
1ـ أنه ينبغي للصاحب أن لايفارق صاحبه في حالة من الأحوال حتى يعتبه ويعذر منه. السعدي
2ـ أن موافقة الصاحب لصاحبه في غير الأمور المحذورة مدعاة وسبب لبقاء الصحبة وتأكدها، كما أن عدم الموافقة سبب لقطع المرافقة. السعدي
(أما السفينة فكانت لمساكين يعملون في البحر فأردت أن أعيبها وكان وراءهم ملك يأخذ كل سفينة غصباـ 79)
1ـ أن العمل يجوز في البحر كما يجوز في البر. السعدي
2ـ أن المسكين قد يكون له مال لا يبلغ كفايته ولا يخرج بذلك عن اسم المسكنة، فأخبر الله أن هؤلاء لهم سفينة. السعدي
3ـ استعمال حسن الأدب مع الله تعالى في الألفاظ، فالخضر أضاف عيب السفينة إلى نفسه. السعدي
(وأما الغلام فكان أبواه مؤمنين فخشينا أن يرهقهما طغيانا وكفرا ـ80ـ فأردنا أن يبدلهما ربهما خيرا منه زكاة وأقرب رحما ـ81)
1ـ الغالب أن الوالد يؤثّر على ولده، ولكن قد يؤثر الولد على الوالد. ابن عثيمين
2ـ أن الله أراد أن يتفضل عليهما بمن هو أزكى منه في الدين، وأوصل في صلة الرحم، ويؤخذ منه أنه يقتل الكافر خوفا من أن ينشر كفره في الناس. ابن عثيمين
(وأما الجدار فكان لغلامين يتيمين في المدينة وكان تحته كنز لهما وكان أبوهما صالحا فأراد ربك أن يبلغا أشدهما ويستخرجا كنزهما رحمة من ربك وما فعلته عن أمري ذلك تأويل ما لم تسطع عليه صبرا ـ 82)
1ـ أن العبد الصالح يحفظه الله في نفسه وفي ذريته. السعدي
2ـ أن خدمة الصالحين أو من يتعلق بهم أفضل من غيرها. السعدي
3ـ استعمال الأدب مع الله في الألفاظ، فالخضر أضاف الخير إلى الله (فأراد ربك). السعدي
4ـ ما فعل الخضر كان بإلهام من الله وتوفيق، لأنه فوق ما يدركه العقل البشري. ابن عثيمين.
5ـ أن هذه القضايا التي أجراها الخضر هي قدر محض أجراها الله وجعلها على يد هذا العبد الصالح ليستدل العباد على ألطافه في أقضيته، وأنه يقدر على العبد أمورا يكرهها جدا وهي صلاح دينه كما في قضية الغلام، أو هي صلاح دنياه كما في قضية السفينة. السعدي.
ـ[عبدالرحمن الوشمي]ــــــــ[26 Mar 2009, 12:15 ص]ـ
تتمة فوائد قصة موسى عليه السلام مع الخضر::
====================
تأملات تربوية من القصة للدكتور عثمان قدري مكانسي:ـ
¥