فوائد قصة موسى عليه السلام مع الخضر ..

ـ[عبدالرحمن الوشمي]ــــــــ[25 Feb 2009, 10:39 م]ـ

قال تعالى (وإذ قال موسى لفتاه لا أبرح حتى أبلغ مجمع البحرين أو أمضي حقبا ـ60)

1ـ إطلاق الفتى على التابع. فتح الباري

2ـ سبب قوله هذا أن الله أوحى إلى موسى أن عبدا لنا هو أعلم منك عند مجمع البحرين، فسار موسى إليه طلبا للعلم. ابن عثيمين

3ـ جواز أخذ الخادم في الحضر والسفر، لكفاية المؤن وطلب الراحة. السعدي

4ـ أن المسافر لطلب علم أو جهاد أونحوه، إذا اقتضت المصلحة الإخبار بمطلبه وأين يريده، فإنه أكمل من كتمه فإن في إظهاره فوائد من الاستعداد له عدته وإتيان الأمر على بصيرة وإظهار الشوق لهذه العبادة الجليلة. ابن سعدي

(فلما بلغا مجمع بينهما نسيا حوتهما فاتخذ سبيله في البحر سربا ـ61)

1ـ أضاف الفعل إليهما مع أن الناسي هو الفتى وليس موسى، ولكن القوم إذا كانوا في شأن واحد نسب فعل الواحد منهم أو القائل إلى الجميع، ونسيان الحوت نسيان ذهول وليس نسيان ترك، وهذا من حكمة الله وهو علامة لموسى أنك متى فقدت الحوت فثّم الخضر. والحوت قد اتخذ طريقه في البحر سربا، والسرب هو السرداب أي أنه يشق الماء ولا يتلاءم عليه وهذا من آيات الله وكذلك كونه ميتا ثم صار حيا. ابن عثيمين

(فلما جاوزا قال لفتاه آتنا غداءنا لقد لقينا من سفرنا هذا نصبا ـ62)

1ـ جواز إخبار الإنسان عما هو من مقتضى طبيعة النفس من نصب أو جوع أو عطش إذا لم يكن على وجه التسخط وكان صدقا. السعدي

2ـ استحباب إطعام الإنسان خادمه من مأكله وأكلهما جميعا. السعدي

3ـ طواعية الخادم لمخدومه، وجواز الإخبار بالتعب ويلحق به الألم من مرض ونحوه، إذا كان على غير سخط، وفيه جواز طلب القوت والضيافة. فتح الباري

4ـ أن المعونة تنزل على العبد على حسب قيامه بالمأمور به، وأن الموافق لأمر الله يعان مالا يعان غيره. السعدي

5ـ هذا من آيات الله فقد سارا قبل ذلك مسافة طويلة ولم يتعبا، ولما جاوزا المكان الذي فيه الخضر تعبا سريعا من أجل ألا يتماديا في البعد عن المكان. ابن عثيمين

(قال أرأيت إذ أوينا إلى الصخرة فإني نسيت الحوت وما أنسانيه إلا الشيطان أن أذكره واتخذ سبيله في البحر عجباـ 63)

1ـ قيام العذر بالمرة الواحدة وقيام الحجة بالثانية. فتح الباري

2ـ إضافة الشر وأسبابه إلى الشيطان على وجه التسويل والتزيين، وإن كان الكل بقضاء الله وقدره. السعدي

3ـ أن محل العجب أن الماء سيال يمر به هذا الحوت ولم يتلاءم الماء عليه. ابن عثيمين

(قال ذلك ما كنا نبغ فارتدا على آثارهما قصصاـ 64 ـ فوجدا عبدا من عبادنا آتيناه رحمة من عندنا وعلمناه من لدنا علما ـ65)

1ـ استحباب الحرص على الازدياد من العلم والرحلة فيه، ولقاء المشايخ وتجشم المشاق في ذلك، والاستعانة في ذلك بالاتباع. فتح الباري

2ـ فضيلة العلم والرحلة في طلبه وأنه أهم الأمور، كما فعل موسى. السعدي

3ـ البداءة بالأهم فالأهم، فإن زيادة العلم وعلم الإنسان أهم من ترك ذلك والاشتغال بالتعليم من دون تزود من العلم، والجمع بين الأمرين أكمل. السعدي

4ـ أن ذلك العبد وهو الخضرالذي لقياه ليس نبيا بل عبدا صالحا لأنه وصفه بالعبودية وذكر منة الله عليه بالرحمة والعلم ولم يذكر رسالته ولا نبوته، ولو كان نبيا لذكر ذلك، وأما قوله (وما فعلته عن أمري) فإنه لا يدل على أنه نبي وإنما يدل على الإلهام والتحديث، كما لأم موسى والنحل. السعدي

5ـ أن العلم الذي يعلمه الله لعباده نوعان: علم مكتسب يدركه العبد بجده واجتهاده، وعلم لدّنيّ يهبه الله لمن يمن عليه من عباده. السعدي

6ـ النصوص تدل على أن الخضر ليس برسول ولا نبي إنما هو عبد صالح أعطاه الله كرامات ليبين أن موسى لا يحيط بكل شىء علما، وأنه يفوته من العلم شىء كثير. ابن عثيمين ... واختار الإمام ابن باز أنه نبي لقوله (وما فعلته عن أمري)

7ـ علم الخضر هو علم الغيب وليس علم نبوة ولكنه علم خاص، حيث أطلعه الله على معلومات لا يطلع عليها البشر. ابن عثيمين

(قال له موسى هل أتبعك على أن تعلمنِ مما علمت رشدا ـ66)

¥

طور بواسطة نورين ميديا © 2015