ـ[الجعفري]ــــــــ[11 Feb 2009, 08:57 م]ـ
أوافقك أخي (سؤال) على ما ذكرت إذ كان ينبغي مناشة الشيخ قبل في ما ذكر ..
مع أني أرى ذلك من باب الأفضلية فقط ..
وفقنا الله واشيخ لما يرضاه من الحق ..
ـ[محمد العبادي]ــــــــ[11 Feb 2009, 10:23 م]ـ
أحسن ما قرأت في هذا الموضوع كتاب صدر قبل سنتين تقريبا عن دار القلم بدمشق عنوانه: (لتفسدن في الأرض مرتين) من تأليف الأستاذ: محمد علي دولة.
وهو يثبت أن الإفسادين المذكورين في الآية قد تحققا.
وقد حاول استقصاء كل ما كتب عن هذه القضية.
ودعم بحثه بالنقولات المهمة والدراسة التحليل العميقين.
وختم كتابه بالتعليق على أقوال العلماء الذين قالوا بخلاف هذا القول في المسألة، بتعداد أسمائهم وبيان ما أقاموا عليه حججهم، ثم الرد عليها.
وقد وعد بإصادر كتاب آخر يذكر فيه الجزء الثاني من النبوءة وهو قوله تعالى: (وإن عدتم عدنا) حيث وعد الله تعالى بإعادة العذاب على بني إسرائيل عند عودتهم إلى الكفر والمعصية، مثبتا أن كل ما يقع الآن ويقع لاحقا من عذابات لهذه الشرذمة إنما هو تحقيق لهذا الوعد الإلهي الذي لا يُخلف.
ـ[رأفت المصري]ــــــــ[12 Feb 2009, 01:12 ص]ـ
أخانا الكريم حفظك الله.
بحث طيّب، وجهد مشكور، والخلاف في الرأي لا يُنقص من قيمة البحث، كما أنه لا يُفسد للودّ قضية.
وقبل البدء بالكلام، أحمد الله وأصلي على رسوله وعلى آله وصحبه وأسلّم تسليماً كثيراً، وبعد:
فإن الخلاف في تفسير هذه الآيات التي كنتَ – أيها الحبيب - بصدد الحديث عنها خلاف سائغ – على ما نزعمه -.
والصحيح - ابتداء – أن الدكتور المغامسي حفظه الله ليس أوّل الذاهبين إلى هذا الرأي، وليس كذلك الشعراوي متفرّدا به، بل جمهور من كتب في هذا الموضوع، وفسّر هذه الآيات من علماء التفسير المعاصرين على هذا القول - أقصد تفسير أحد الإفسادين وخصوصا الثاني بأنه في هذا العصر – والكتب في المكتبات بيننا لإثبات هذا الأمر -.
ومن أكابر من ذهبوا إليه منهم: فضيلة الدكتور العلامة فضل عباس حفظه الله، وكذلك الدكتور أحمد نوفل، وقد سطّر في ذلك بحثاً مسدّدا، وكذلك الدكتور صلاح الخالدي في كتابه الرائق "حقائق قرآنية حول القضية الفلسطينية"، وغير هؤلاء الأكابر، حتى ممن معنا من علماء الملتقى المبارك، ومن المتخصصين في التفسير.
وأرجو أن لا تحمل - أي أُخيّ – تَعدادي لهذه الأسماء على الاحتجاج بقولهم والاستدلال بها على صحّة ما ذهب إليه الدكتور المغامسي، ومن قبله الشعراوي – على ما بيّنتَ -.
وإنّما أردت بيان كون هذا الرأي مشهورا بين المتخصصين والمفسرين من المعاصرين.
ولا أحسب أن من المنهج المعتدل المستقيم تسفيه ما ذهب إليه هؤلاء، فإنهم هم أهل هذا الشأن، وحملة هذا العلم، وفي الحديث (يحمل هذا العلم من كلّ جيل عدوله).
وأمام هذا الطعن الذي أوردتَه على هذا القول فإنه يليق بي أن أسجّل ما يأتي:
- أن ادعاء كون الإفسادين مما مرّ قبل الإسلام محلُّ إجماع دونه "لبن العصفور"، وبيانه:
• أنك إذ نقلت ما تيسّر من أقوال المتقدمين في هذه المسألة، فإن ذلك لا يكفي في إثبات أن أحداً من أهل العلم لم يقُل بغيرِه، خصوصاً وأن أحدا لم ينقل الإجماع صراحة.
فما أدري أين هو الإجماع "المزعوم"؟ وما أدلّته؟ ومن نصّ عليه من أهل العلم – صراحة -؟
فإن لم تأتنا بذلك فلا دليل لك به علينا؟ وكيف يكون؟
• أنه وإن سلّمنا أنه لم يقل أحدٌ من السلف بهذا القول الذي ذهب إليه جمهور المعاصرين من المتخصصين في التفسير، فإن الخلاف الذي وقع بين السلف في تحديد محلّ الإفسادين تماماً يسوّغ الاجتهاد في تحديد موضعهما.
فإن السلف قد اختلفوا في تحديدهما ولم يتفقوا، فمن قائل بأن الإفساد الأول هو قتلهم "زكريّا"، ومن قائل بأنه قَتْلهم "شعيا"،ومن قائل بأنه قتْلهم "يحيى بن زكريا" عليهم السلام.
وفي تفسير العباد "أولي بأس الشديد" أكثر من خمسة أقوال منقولة عن السلف. (انظر: زاد المسير، لابن الجوزي، ص:734).
وقد اختلفوا كذلك في تفسير الإفساد الثاني على أقوال عديدة. (انظر المرجع السابق).
وقد سُقتَ – حفظك الله – شيئا من الاختلاف بينهم في تحديد مفردات هذه الآية ومسائلها، وما لم يُنقل من الخلاف ههنا أكثر.
¥