33 سورة في النصف الأول، و 27 سورة في النصف الثاني. (يُلاحظ أن الفرق بين العددين هو 6). (ملاحظة: يستنتج هنا: أن عدد السور فردية الآيات في النصف الأول 24 وفي النصف الثاني 30، أيضا بفارق 6 بين العددين).

ما وجه الإعجاز في هذه القسمة، وما علاقة ذلك بمواقع ترتيب هذه السور وأعداد آياتها؟

الجواب:

إن مجموع أعداد الآيات في السور الـ 33 التي جاء ترتيبها في النصف الأول هو: 2690. وإن مجموع أرقام الترتيب الدالة على مواقع السور الـ 27 التي جاء ترتيبها في النصف الثاني من القرآن هو 2690 أيضا.

عددان متساويان، أحدهما يدل على أعداد الآيات في المجموعة الأولى، والآخر يدل على مواقع الترتيب في المجموعة الثانية.

والسؤال الآن: كيف نفسر هذه الظاهرة؟ هل جاء هذا التماثل في العدد 2690 مصادفة؟ أم أن هذا دليل على أن ترتيب سور القرآن هو ترتيب توقيفي؟ أليس من الواضح أن ترتيب السور زوجية الآيات في النصف الثاني من القرآن قد تمّ في مواقع محددة بحيث يؤدي مجموعها إلى العدد 2690، ليماثل مجموع أعداد الآيات في السور التي جاء ترتيبها في النصف الأول؟ إن تغيير موقع أي سورة سيؤدي إلى إخفاء هذا الإحكام.

لا يمكن أن تكون هذه السور قد رتبت نفسها بنفسها. ولو كان للصحابة دور في هذا الترتيب لوصلنا منه ذكر. كما أنه من غير المعقول تفسير هذه العلاقة العددية بالمصادفة .. التفسير الوحيد المقبول أن هذا الترتيب هو ترتيب توقيفي.

والسؤال: وماذا نستفيد من هذا التماثل؟

الجواب: نفهم السرّ في تجميع السور الطويلة في النصف الأول من القرآن، والسور القصيرة في النصف الثاني.

لا توجد طريقة أخرى لتحقيق التماثل في العدد 2690 غير هذه الطريقة: ترتيب السور الطويلة في النصف الأول من القرآن والقصيرة في آخره. . ذلك؛ أن السورة التي يأتي ترتيبها في النصف الأول من القرآن ستأخذ أحد الأرقام من 1 – 57 للدلالة على موقع ترتيبها في المصحف، وهي الأرقام الصغيرة في سلسلة الأعداد من 1 – 114، وأن السورة التي سيأتي ترتيبها في النصف الثاني من القرآن، ستأخذ أحد الأرقام من 58 – 114، وهي الأرقام الكبيرة ..

ولتحقيق حالة من التماثل بين مجموعتين من السور عدديا، لا بد من ترتيب السور ذات أعداد الآيات الكبيرة في النصف الأول، وذات أعداد الآيات الصغيرة في النصف الثاني. ولذلك فإن عدد آيات أطول سور النصف الثاني هو 56 آية (المدثر)، بينما نجد أن عدد آيات أطول سور النصف الأول هو 286 (البقرة) ومن المثير أن مجموع عددي الآيات في السورتين هو 342، عدد من مضاعفات العدد 114 عدد سور القرآن الكريم (3 × 114).

ولو افترضنا العكس أي ترتيب السور القصيرة في النصف الأول فإن مجموع أرقام ترتيبها سيكون أقل بكثير من العدد 1653 الذي هو مجموع الأرقام المتسلسلة من 1 – 57، وفي هذه الحالة فإن من المستحيل إيجاد حالة من التماثل بين عدد الآيات في مجموعة من سور النصف الأول ومجموع مواقع ترتيب أخواتها في النصف الثاني.

ومن اللطائف هنا:

العدد 2690 هو عبارة عن 10 × 269.

مجموع الآيات في سور النصف الثاني من القرآن هو 1132.

إذا استثنينا العدد الأكبر وهو 56 (عدد آيات سورة المدثر)، فإن مجموع أعداد الآيات في السور الـ 56 الباقية هو 1076، عدد هو من مضاعفات العدد 269 (4 × 269). وفي هذه الملاحظة تنبيه إلى أهمية سورة المدثر في ترتيب القرآن الكريم. والذي يمكن إدراكه بالتدبر. وأول ما يجب البحث عنه: لماذا 56؟

ـ[شهاب الدين]ــــــــ[25 Feb 2009, 06:15 م]ـ

السلام عليكم و رحمة الله

لمن أراد الإستفادة فإليكم كلمة لفضيلة الشيخ المربي الدكتور خالد بن عثمان السبت - حفظه المولى - ألقاها فى إذاعة القرآن الكريم حول موضوع الإعجاز العددي http://www.islamway.com/?iw_s=Lesson&iw_a=view&lesson_id=67675

و أما الرابط التالي فهى سلسلة دروس نقدية و تقويمة لما يسمى بالإعجاز العلمى و العددى تحت عنوان " الإعجاز العلمي و العددي فى الميزان "

http://www.islamway.com/?iw_s=Scholar&iw_a=series&series_id=1550

و السلام

شهاب الدين مرحلة لسانس علوم إسلامية تخصص تفسير و دراسات قرآنية - الجزائر -

ـ[عبدالله جلغوم]ــــــــ[25 Feb 2009, 07:08 م]ـ

السلام عليكم و رحمة الله

لمن أراد الإستفادة فإليكم كلمة لفضيلة الشيخ المربي الدكتور خالد بن عثمان السبت - حفظه المولى - ألقاها فى إذاعة القرآن الكريم حول موضوع الإعجاز العددي http://www.islamway.com/?iw_s=Lesson&iw_a=view&lesson_id=67675

و أما الرابط التالي فهى سلسلة دروس نقدية و تقويمة لما يسمى بالإعجاز العلمى و العددى تحت عنوان " الإعجاز العلمي و العددي فى الميزان "

http://www.islamway.com/?iw_s=Scholar&iw_a=series&series_id=1550

و السلام

شهاب الدين مرحلة لسانس علوم إسلامية تخصص تفسير و دراسات قرآنية - الجزائر -

أسمعت لو ناديت حيّا ..

لقد تم طرح هذا الموضوع على الرابط التالي، وأؤكد هنا ثانية أن رأي الدكتور خالد السبت بعيد عن الصواب في الكثير مما طرحه، والمصيبة أننا نجد من يتبنى تلك الآراء أو ينتصر لها، أو يرددها كالببغاوات ..

http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?goto=lastpost&t=13935

اما أنت يا شهاب: فلا تقل لنا ماذا يقول الشيخ الفلاني، قل لنا ماذا تقول أنت ..

وبصراحة انا أستاء من مثل هذه المشاركات التي يتشيع أصحابها لبعض الأسماء المعروفة، دون ادنى مراجعة أو تفكير، ودون أن يقدموا هم انفسهم شيئا ..

لقد كان في نيتي أن أدون الكثير من الملاحظات، والتي يمكن الحكم عليها فيما بعد، هل هي لصالح الإعجاز العددي أم لا، ولكن البعض يأبى الخير ..

¥

طور بواسطة نورين ميديا © 2015