وكان من نتائج الإحصاءات أن عدد سور القرآن زوجية الآيات هو 60، وأن عدد سور القرآن فردية الآيات هو 54.

وأن مجموع أرقام ترتيب السور فردية الآيات في المصحف هو 3105، ومجموع الأرقام الدالة على ترتيب السور زوجية الآيات هو 3450.

(وهنا أيضا طلع بعضهم مشككا في دقة الإحصاءات كالعادة، وكان الأولى به أن يراجع كل عدد على المصحف قبل أن يشن هجومه، فإن وجد أدنى خطأ فليحاسبنا حينئذ حسابا عسيرا)

إذا عدنا إلى العدد 114 وهو العدد الذي اختاره الله عددا لسور كتابه الكريم نلاحظ في خصائص العدد 114 ما يدل على جميع ما اكتشفناه، وكأنه إحصاء قرآني لسوره وأعداد آياته ومواقع ترتيبها.

فالعدد 114 = 19 × 6، وبصورة أخرى (9 + 10) × 6.

أما مجموع الأعداد المتسلسلة من 1 – 114 وهي الأرقام الدالة على مواقع ترتيب سور القرآن، فهو: 6555 وهذا العدد يساوي 19 × 345، أو (9 + 10) × 345.

هذه الحقائق هي من المسلمات التي لا تقبل التشكيك، ولا يجوز أن يشكك بها أحد،وحين نتدبرها نخلص إلى:

54: هذا هو عدد سور القرآن فردية الآيات، ويلاحظ في حاصل ضرب العدد الفردي 9 × 6.

60: هذا هو عدد سور القرآن زوجية الآيات، ويلاحظ في حاصل ضرب العدد الزوجي 10 × 6.

(حقيقة واضحة وضوح الشمس، ورغم ذلك فالبعض لم يستطع رؤيتها، ولعله ادعى ذلك)

3105: هذا هو مجموع تراتيب السور فردية الآيات، ويلاحظ في 9 × 345.

3450: هذا هو مجموع تراتيب السور زوجية الآيات، ويلاحظ في 10 × 345 ماذا تعني هذه الحقائق؟

تعني ببساطة أن للقرآن نظاما عدديا رياضيا، وأن العدد 114 هو أساس العلاقات العددية في هذا النظام.

ومن يرى غير ذلك فالمطلوب منه أن يفسر لنا مجيء سور القرآن، وأعداد آياتها - على هذا النحو الذي أوضحناه - وفق العلاقات الرياضية المجردة في العدد 114.

إضافة جديدة تنشر لأول مرة:

وصلتني رسالة من أخت فاضلة من الإمارات تقول فيها أنها أرادت التأكد من صحة الأعداد التي جاءت في هذا البحث، وقد وجدتها صحيحة – كغيرها – ولكنها توصلت إلى عدد من الملاحظات الرائعة حقا، ومنها التالية:

إن الفرق بين عدد السور زوجية الآيات وعدد السور فردية الآيات هو 6. ومن ذلك نستنتج أن نسبة العدد 6 (الفرق بين عددي السور) إلى عدد سور القرآن هو 1 إلى 19 (1: 19). فإذا تأملنا مجموع أرقام ترتيب سور القرآن، نجد أن الفرق بين تراتيب السور زوجية الآيات والسور فردية الآيات هو 345، ونسبة هذا الفرق إلى مجموع أرقام ترتيب سور القرآن البالغة 6555 هو أيضا 1 إلى 19.

ملخص النتيجة:

إن نسبة الفرق بين عددي سور القرآن زوجية الآيات وفردية الآيات إلى عدد سور القرآن، هو نفس نسبة الفرق بين مجموع تراتيبهما إلى مجموع تراتيب سور القرآن، وهو في الحالين 1 إلى 19.

بارك الله في هذه الأخت الفاضلة التي أحبت أن لا أذكر اسمها، على هذه الإضافة الرائعة.

ويترتب على ذلك: لو افترضنا أن عدد آيات سورة زوجية الآيات فردية الآيات، سيصبح عدد السور فردية الآيات 55 والزوجية 59، ولو افترضنا العكس سيصبح عدد السور زوجية الآيات 61 والفردية 53، وفي الحالين ستختفي النسبة 1: 19. كما سيترتب على ذلك خلل في ترتيب سور القرآن المحكم.

وقد استفدت من هذه الإضافة كثيرا – جزى الله صاحبتها خيرا وبارك في تدبرها - حيث توصلتُ إلى إضافات أخرى ستكون مكملة لبحث قانون الحالات الأربع لسور القرآن الكريم.

ونكرر السؤال: أين من هذا من يزعم أن ترتيب سور القرآن اجتهادي؟

ـ[عبدالله جلغوم]ــــــــ[25 Feb 2009, 01:01 ص]ـ

روائع الترتيب في القرآن الكريم

(6)

سور القرآن زوجية الآيات

عرفنا أن عدد سور القرآن زوجية الآيات هو 60 سورة، مجموع أعداد آياتها 3514، ومجموع الأرقام الدالة على مواقع ترتيبها في المصحف هو 3450.

السؤال الذي نود الإجابة عليه الآن: كيف تمت قسمة هذا العدد من السور بين نصفي القرآن؟. (النصف الأول من القرآن هو السور السبع والخمسون الأولى في ترتيب المصحف، والنصف الثاني هو السور السبع والخمسون الأخيرة).

الجواب:

¥

طور بواسطة نورين ميديا © 2015