ـ[عبدالله جلغوم]ــــــــ[22 Feb 2009, 09:35 م]ـ

روائع الترتيب في القرآن الكريم

(4)

ورود لفظ الجلالة " الله " في سور الفواتح

عدد سور القرآن الكريم المفتتحة بالحروف 29 سورة , ورد لفظ الجلالة " الله " في 28 سورة من بين هذه السور , بينما خلت سورة واحدة منه، هي سورة القلم ,وهي السورة الوحيدة أيضا المرتبة في النصف الثاني من القرآن .. ومما يترتب على ذلك أن عدد سور النصف الثاني الـ 57 تكون:

سورة واحدة من بين سور الفواتح و56 سورة الباقية، أي 28 × 2 .. والمتدبر في هذه الأعداد سيجد فيها كثيرا من اللطائف .. (لماذا 56؟)

ظاهرة تستدعي التفكير والتدبر ..

السؤال: ماذا يترتب " عدديا " على خلوّ سورة واحدة من بين سور الفواتح من لفظ الجلالة " الله "؟

ما علاقة هذه الظاهرة بترتيب سور الفواتح وأعداد آياتها؟

لنتدبر الآن العلاقة العددية التالية بين أعداد الآيات في سور الفواتح وورود لفظ الجلالة " الله " في هذه السور:

إذا تأملنا أعداد الآيات في السور الـ 28 باعتبار قانون الزوجية (العدد زوجي وفردي) نجدها:

11 سورة زوجية الآيات (عدد الآيات في كل منها عدد زوجي)

17 سورة فردية الآيات (عدد الآيات في كل منها عدد فردي)

ونجد أن:

مجموع أعداد الآيات في السور زوجية الآيات هو: 1196

مجموع أعداد الآيات في السور فردية الآيات هو: 1495

الفرق بين المجموعين هو: 299. (23 × 13)

لنحتفظ بهذا العدد قليلا .. ونتأمل الملاحظة التالية:

ما عدد مرات ورود لفظ الجلالة " الله " في هذه السور؟

إن عدد مرات ورود لفظ الجلالة في السور زوجية الآيات الـ 11 هو: 695 مرة.

وفي السور فردية الآيات الـ هو17: 396 مرة.

المفاجأة الزاخرة بالدلالات:

إن الفرق بين العددين 695 و 396 هو أيضا: 299. (23 × 13)

ما دلالات هذه العلاقة؟

نفهم من هذه العلاقة أن أعداد الآيات في هذه السور محددة وفق نظام مخصوص بحيث يأتي الفرق بين مجموع أعداد الآيات في السور زوجية الآيات والسور فردية الآيات، مماثلا للفرق بين عددي مرات ورود لفظ الجلالة في كل منهما , والناتج في الحالين: 299 ...

(كما أنني أرى في العدد 299 (23 × 13) إشارة إلى مدة البعثة والرسالة، فهي 23 سنة، وإلى مدتها في مكة (13 سنة)، وإلى مدتها في المدينة وهي 10 سنوات (23 – 13).

ونفهم أيضا أن أعداد الآيات في هذه السور غير قابلة للزيادة أو النقصان تحت أي اعتبار .. كان كافيا لإخفاء هذا النظام المحكم زيادة آية أو نقصان آية في أي سورة , وكذلك أي زيادة أو نقصان في عدد مرات تكرار لفظ الجلالة .. فما معنى أن تصلنا هذه السور بهذه الأعداد؟ وما معنى اكتشافنا لهذه العلاقة؟ ذلك يعني مزيدا من الأدلة – بلغة العصر - على أن القرآن بأعداد آياته وكلماته قد وصلنا محفوظا بقدرة الله سبحانه، وفي ترتيبه ما يؤكد هذه الحقيقة بالأدلة الكافية ..

(ملاحظة: هذه المعلومة التي نقلتها هنا، حقيقة موجودة في المصحف ولا يمكن التشكيك فيها، ومن السهل التأكد من صحتها. قد تبرز هنا معضلة الاختلاف في عدد الآيات، ولكن علينا أن نلاحظ أن عدد مرات ورود لفظ الجلالة هو واحد في جميع روايات القرآن، ولا يمكن التشكيك في ذلك، وكلها تؤدي إلى العدد 299)

ـ[عبدالله جلغوم]ــــــــ[23 Feb 2009, 12:41 م]ـ

روائع الترتيب في القرآن الكريم

(5)

إضافة رائعة على قانون الحالات الأربع لسور القرآن الكريم

رابط الموضوع في ملتقى أهل التفسير:

http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=8597

على هذا الرابط سبق طرح موضوع نظام التجانس وقانون الحالات الأربع لسور القرآن، وملخصه:

السورة القرآنية باعتبار عدد آياتها إما:

زوجية الآيات وإما فردية الآيات .. لا توجد حالة ثالثة

وباعتبار ترتيبها إما:

زوجية الترتيب وإما فردية الترتيب. لا توجد حالة ثالثة

بهذين الاعتبارين فالسورة القرآنية واحدة من أربع:

زوجية الآيات زوجية الترتيب

زوجية الآيات فردية الترتيب

فردية الآيات فردية الترتيب

فردية الآيات زوجية الترتيب.

لا توجد حالة خامسة

(ورغم أن هذا الكلام يعتبر من المسلّمات التي لا تقبل الشك ولا الجدل ولا المناقشة. فبعضهم لم يتورع عن وصفه بالتكلف وغير ذلك من الأوصاف التي تدل على الجهل).

¥

طور بواسطة نورين ميديا © 2015