3 - ونجد من بين آياتها الـ 52 أربع آيات فقط مؤلفة كل منها من عدد من الحروف هو 17 (أي: 4 × 17) أي أن مجموعها هو 68 وهو كذلك رقم ترتيب سورة القلم.

(الآيات ذوات الأرقام: 9 و 12 و 37 و 38)

4 - ومما يؤكد العلاقة السابقة أن عدد الحروف الهجائية الواردة في الآيات الأربع من غير تكرار هو: 17. (الآيات هي: (ودوا لو تدهن فيدهنون: 9) (مناع للخير معتد أثيم: 12) (أم لكم كتب فيه تدرسون: 37) (إن لكم فيه لما تخيرون: 38).

(و. د. أ. ل. ت. هـ. ن. ف. ي. م. ع. خ. ر. ث. ك. ب. س)

[لاحظوا هنا كتابة كلمة كتاب بحذف حرف الألف، إن إثباتها سيؤدي إلى اختفاء بعض العلاقات العددية] [ولاحظوا أن ترتيب سورة القلم باعتبار سور النصف الثاني هو 11، وأن عدد حروف العربية التي لم ترد في الآيات الأربع هو 11].

5 – سورة القلم هي السورة رقم 29 باعتبار ترتيب سور الفواتح، وسورة الطارق هي السورة رقم 29 باعتبار النصف الثاني من القرآن. الملاحظة هنا أن عدد سور القرآن المحصورة بين سورتي القلم والطارق هو 17. (الحاقة – البروج).

6 – تشترك سور العنكبوت والقلم والطارق برقم الترتيب 29 باعتبارات:

سورة العنكبوت هي السورة رقم 29 في النصف الأول من القرآن.

سورة الطارق هي السورة رقم 29 في النصف الثاني من القرآن.

سورة القلم هي السورة رقم 29 باعتبار سور الفواتح.

نلاحظ أن الفرق بين عدد آيات سورة العنكبوت الذي هو 69، وعدد آيات سورة القلم الذي هو 52، هو 17. وهذا العدد هو عدد آيات سورة الطارق. (وسيظهر لهذا العدد أهمية خاصية في ترتيب سور النصف الثاني من القرآن وأعداد آياتها).

علاقات محورها العدد 19:

1 – عدد السور المحصورة بين سورتي القلم وسورة الطارق هو 17 سورة، مجموع أعداد آياتها 608، عدد من مضاعفات الرقم 19 (32 × 19).

وإذا نظرنا إلى المسألة من زاوية أخرى: يمكننا القول أن عدد سور القرآن ابتداء بسورة " ق " آخر السور الـ 28 في النصف الأول، وانتهاء بسورة القلم هو 19.

2 - عدد السور المحصورة بين سورتي العنكبوت والقلم هو 38 سورة أي 2 × 19.

3 – مجموع أعداد الآيات في السور المحصورة بين سورتي العنكبوت والقلم هو 1862، عدد من مضاعفات الرقم 19 (98 × 19)، ولنلاحظ هنا أن العدد 98 هو عبارة عن مجموع العددين 29 رقم ترتيب سورة العنكبوت + 69 عدد آياتها .. (هذا يعني أن حاصل ضرب رقم سورة العنكبوت في عدد آياتها هو مجموع أعداد الآيات في السور الـ 38 المحصورة بين سورتي العنكبوت والقلم)

4 - عدد كلمات سورة القلم هو 300، وعدد كلمات سورة الطارق هو 61. وبذلك يكون مجموع عددي كلمات السورتين هو 361 أي 19 × 19.

علاقات عددية عميقة:

1 - عدد سور القرآن في ترتيب المصحف التالية لسورة القلم 46 سورة مجموع أعداد آياتها 913 (لاحظوا أن معكوس العدد هو 319 والذي هو الفرق بين مجموع أرقام ترتيب سور القرآن وعدد آياته (6555 – 319 = 6236). [لاحظوا ان عدد حروف الفاتحة هو 139]

2 - عدد كلمات سورة العنكبوت هو 976، وعدد كلمات سورة القلم هو 300. مجموع عددي كلمات السورتين هو 1276. هذا العدد يساوي 4 × 319.

السؤال الآن: هل جاءت هذه العلاقات مصادفة؟ وإذا كان ترتيب سور القرآن من اجتهاد الصحابة (بالمعنى الذي يطرحه البعض) فهل خطر ببالهم شيء من هذه العلاقات، أم أنهم فعلوا ما فعلوه وجاءت هذه العلاقات " رب رمية من غير رام "؟

هل كان لديهم سبب واضح لفصل سورة القلم عن اخواتها مثلا؟ باعتقادي لو كان أمر الترتيب متروكا لاجتهادهم الشخصي لوضعوا سورة القلم مع اخواتها .. ولو فعلوا ذلك لوردتنا عنه روايات وأقوال.

فصل سورة القلم هو عين الإعجاز في ترتيب سور القرآن وما ذكرته هو اليسير والقليل والقريب من التناول.

ـ[عبدالله جلغوم]ــــــــ[21 Feb 2009, 11:00 م]ـ

روائع الترتيب في القرآن الكريم

(3)

ثلاث مجموعات من السور عدد كل منها 29

قلنا أن سورة القلم هي السورة الوحيدة من بين سور الفواتح المرتبة في النصف الثاني من القرآن، مما يجعلها مميزة بهذا الاعتبار .. ويتم تعزيز هذه الميزة باعتبار آخر، فهي الوحيدة أيضا من بين سور الفواتح التي لم يرد فيها لفظ الجلالة.

ماذا يترتب على خلو سورة القلم (الوحيدة) من ورود لفظ الجلالة؟

ورد لفظ الجلالة " الله " في 85 سورة من بين سور القرآن الكريم بينما خلت 29 سورة منه ..

إذا تأملنا هذا العدد من السور (29) نجد أنه:

28 سورة من بين السور التي خلت أوائلها من الحروف المقطعة.

1 سورة واحدة من بين سور الفواتح (القلم).

كيف رتبت سور الفواتح الـ 29 في القرآن:

28 سورة في النصف الأول

1 سورة واحدة في النصف الثاني ...

وتقودنا هذه الظاهرة إلى ظاهرة أخرى:

عدد سور القرآن القصيرة التي عدد الآيات في كل منها أقل من 17 آية هو 29 سورة، إذا تأملنا ترتيب هذه المجموعة من السور في المصحف سنجد أن:

28 سورة في النصف الثاني.

1 سورة واحدة في النصف الأول (سورة الفاتحة).

ونكرر السؤال هنا: هل هي مصادفة أن تتوزع سور الفواتح الـ 29 بين نصفي القرآن: 28 في النصف الأول، و 1 سورة واحدة في النصف الثاني (القلم)؟

وأن تتوزع السور الـ 29 التي عدد الآيات في كل منها أقل من 17 آية: 28 في النصف الثاني و 1 في النصف الأول (الفاتحة)؟

وأن تخلو 29 سورة من لفظ الجلالة: 1 سورة واحدة من بين سور الفواتح، و28 سورة من باقي السور؟

ألا تدل هذه الظاهرة وأمثالها على أن ترتيب سور القرآن توقيفي؟

لقد ادخر القرآن لنا في ترتيبه ما يدفع عنه كل ما جدّ ويجدّ من الشبهات والافتراءات، وفي وسعنا أن نوظف هذا الترتيب في خدمة القرآن الكريم وأهله.ولكن، كيف يمكننا أن ننقل إلى غيرنا رأيا، نحن غير متفقين عليه؟ أليس الأولى أن نتفق عليه أولا، ونقتنع به، حتى نتمكن من نقله والدفاع عنه؟

¥

طور بواسطة نورين ميديا © 2015