ـ[محمد العبادي]ــــــــ[12 Feb 2009, 07:57 م]ـ

أخي الكريم:

ليست جميع أبحاث الإعجاز العددي تدور على رسم المصحف وتعتمد عليه، إن من الممكن إثبات الإعجاز العددي دون الاعتماد على رسم المصحف ..

رسم المصحف هو أساس عد الكلمات والحروف.

فإذا لم نعتبره فلا يبقى إلا علم العد، وهو علم عد الفواصل (الآيات) القرآنية.

والمعتبر في بحوث الإعجاز العدي هو العد الكوفي، فماذا نقول في العد المكي والمدني الأول والثاني والحمصي والشامي؟

هل يثبت معها إعجاز أم لا؟

من ناحية اخرى: بما أن هناك أقوال في رسم المصحف، ولا يمتلك أي منها دليلا قاطعا عليه، وترى أن من حقك الانتصار لأحدها، فمن حق غيرك الانتصار لما يراه،

والمطلوب في هذه الحالة من الطرفين الأدلة على ما ذهب إليه. فهل يا ترى تملك مثل تلك الأدلة؟

ليس هناك دليل معتبر يقوم على أن رسم المصحف كان وحيا من عند الله.

والعلماء القائلون بوجود التزام رسم المصحف لم يبنوا قولهم على توقيفية الرسم، بل على اعتبارات أخرى محلها كتب علم الرسم.

ولعل المسألة المهمة هنا: لماذا لا تتوقع تعدد الإعجاز بتعدد الرسم؟

أخي الحبيب المسألة التي يجب أن تكون في بال كل غيور:

كيف يثبت الإعجاز؟

كيف نثبت أن أمرا ما مرادٌ إلهي ومقصود رباني وقع به التحدي والإعجاز؟

دون هذا -ولا شك- خرط القتاد ..

فهل تكفي فيه الأدلة الرياضية؟

ـ[أبو عمرو البيراوي]ــــــــ[12 Feb 2009, 08:45 م]ـ

الأخوة الكرام

1. الجانب العددي في القرآن الكريم لا يتعلق فقط برسم الكلمات والحروف ...

2. الذين يقولون بالإعجاز العددي معظمهم يستند إلى قول الجمهور بأنّ الرسم العثماني توقيفي. وعليه يكون الإعجاز العددي دليل إضافي على صحة قول الجمهور.

3. إذا كان اختلاف القراءة القرآنية يعطي معنى زائداً فكذلك الأمر في الإعجاز العددي.

4. اختلاف عدد الآيات يرجع إلى توقيف كالقراءات. وثبوت الإعجاز على أساس العدد الكوفي لا يعني عدم وجوده وفق العدد البصري ....

5. لو صح جدلاً أن بعض هذه الأمور مما اختلف فيه العلماء -- أي عن غير توقيف --فيكون الإعجاز العددي مرجحاً بين الأقوال.

ـ[محمد العبادي]ــــــــ[12 Feb 2009, 09:54 م]ـ

طرحك أخي أبا عمر في هذا الشأن مميز دائما بغض النظر عن موافقتك أو مخالفتك ..

زادك الله توفيقا.

وفيما يتعلق برسم المصحف فكما ذكرت سابقا بأنه لا يوجد أي دليل صحيح على أنه توقيفي، بل الأدلة قائمة على خلاف ذلك، وأن جمهورالعلماء على وجوب التزام رسم المصحف وليس على أن رسمه توقيفي، والفرق بين القولين واضح.

طلب خاص:

أطلب منك أخي أن تورد هنا أحسن ما يمكنك من مثال على إثبات الإعجاز العددي.

ـ[مساعد الطيار]ــــــــ[13 Feb 2009, 01:59 م]ـ

كم أتمنى أن أشارك في بعض الموضوعات بكتابة مفصَّلة، لكن الوقت يضيق عن ذلك، والله المعين المبارك في الوقت، فأسأله ذلك.

أحب أن أطرح بعض النقاط على عجل:

الأولى: أن الرسم ليس معجزًا مطلقًا، والقول به متأخر جدًّا.

الثاني: أن القول بالتوقيف مخالف للحديث الصحيح المشهور الوارد في نسخ المصاحف في عهد عثمان، حيث قال للجنة النسخ: (فإذا اختلفتم أنتم وزيد، فاكتبوه بلسان قريش، فإنه نزل بلسانهم، ففعلوا ذلك) رواه البخاري في باب: نزل القرآن بلسان قريش،

وهذا أثر صحيح صريح في أن الرسم كان باجتهادهم، وإلا فلو كان بالتوقيف لأمرهم عثمان بأن لا يجاوزوا ما وقَّفهم عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم.

الثالثة: أن اليهود كانوا يستخدمون حساب الجُّمل (أبجد هوز)، وهو معروف، وهذا الحساب ليس من علوم العرب، لذا لا يصلح استخدامه في معرفة لطائف الحساب (وليس الإعجاز العدي) في القرآن. وقد لاحظت أن بعض من يُعنى بما يسمى بالإعجاز العددي يستخدم هذا النوع من الحساب.

وأقول من باب الفائدة:

إن الاحتجاج على اليهود بهذا الحساب في كتبهم صحيح؛ لأنه من علومهم الذي يستخدمونه، وقد استخدموه في إخفاء الاسم الصريح لنبينا محمد صلى الله عليه وسلم، وقد نبَّه على ذلك عبد الأوحد داود (دافيد بنجامين الكلداني النصراني سابقًا) في بعض كتبه، مثل كتاب (الإنجيل والصليب).

ـ[إبراهيم الحميضي]ــــــــ[13 Feb 2009, 03:08 م]ـ

¥

طور بواسطة نورين ميديا © 2015