والباطل والطغيان! والذي لا تعصمه عقيدته ولا يعصمه إيمانه من طاعة الكافرين والاستماع إليهم والثقة بهم يتنازل - في الحقيقة - عن عقيدته وإيمانه منذ اللحظة الأولى. . إنها الهزيمة الروحية أن يركن صاحب العقيدة إلى أعداء عقيدته وأن يستمع إلى وسوستهم وأن يطيع توجيهاتهم. . الهزيمة بادىء ذي بدء. فلا عاصم له من الهزيمة في النهاية والارتداد على عقبيه إلى الكفر ولو لم يحس في خطواته الأولى أنه في طريقه إلى هذا المصير البائس. . إن المؤمن يجد في عقيدته وفي قيادته غناء عن مشورة أعداء دينه وأعداء قيادته.)
رحم الله الرجل
ولا أحب أن أخوض في الدفاع عن شخصٍ بعينه، فإن وضوح المنهج أحسن ـ في نظري ـ من التنصيص على أشخاص، قد يؤدي فتح الحديث عنهم إلى اختزال القضية فيهم،مع يقيني بأهمية الدفاع عن الأعلام كلٌّ بحسبه، بعدل وإنصاف ـ أيضاً ـ فلا يحملنا الحب ولا البغض على طوي الحسنات، أو نشر السيئات فحسب ..
كلامكم منضبط إلى أبعد حد .. بارك الله فيك
وتفسيره العقلي النفسي كالتالي:
العبرة بالعنوان .. فأنت إذا وضعت عنوانا لشيء له معنى أو مغزى في ذهن (المخاطب) فهذه الحال سيتم تلقي كل المحتوى تحت هذا العنوان، وتفريعا عليه، وليا له في قالبه، حتى وإن كان الكلام في ذاته محتملا، بل حتى لو كان صوابا خالصا.
فحينما تريد التعبير عن منهج " سيد قطب " فهنا تظهر إشكالية .. وهي أن المستمع سيعامل كامل تناولاتك بناءا على هذا الاسم ... سيد قطب ... وبحسب ما يكون (سيد قطب) لدى المخاطب، فإنه سيترجم كلامك كاملا، وسيتكلفه ـ داخل الذهن في عملية تلقائية لا يشعر هو بها ـ إلى وضعه في (القالب القديم) الذي يعهده هو عن سيد قطب، والذي هو سابق زمانا على كلامك وتناولاتك.
ومن هنا نتبين عسر الإنصاف .. إنه يتطلب شخصا (متجردا) لا يحمل في ذهنه (بيانات) أو (خلفيات) مسبقة.
ولعل من هنا كان التشديد الفروعي ـ الفقهي ـ في أن يستمع القاضي إلى المتخاصمين معا، وأن يجتمع بهما معا .. حتى لا يترك (السابق) منهما (خلفية) ذهنية لدى القاضي تودي به أن يفهم ـ من خلالها ـ كلام الخصم الثاني.
ـ[ابو هاجر]ــــــــ[20 Feb 2009, 05:48 م]ـ
سبحان من تكلم بهذا القرآن العظيم الذي يَعْظُم من جعله حياته وعيشه000
ثم رحمة الله الدائمة على صاحب (الظلال) سيد قطب000
وإن تعجبوا من هذا الفتح المبين فاعجبوا إن شئتم من أناسٍ نصبوا له العداء وهم
يحسبون أنهم ناصحون بارّون00 فلا والله ما وجدنا لهم سلفاً صالحاً على منهجهم ذلك
إلا المكابرة وما تهوى الأنفس 00
فهلا صنعوا كما صنع ابن المبارك رحمه الله إذا ذكر عنده أحد ذكر محاسنه وأعرض
مساوئه؟؟!!
ألا يمنعهم عنه أنه جعل الحق ضالته؟؟
اللهم احفظ ألسنتنا وأقلامنا عن أعراض عبادك المؤمنين الموحدين 0
ـ[عبد اللطيف الحسني]ــــــــ[20 Feb 2009, 06:59 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حياكم الله تعالى, وجزاكم خيرا.
ـ[محمود أبو جهاد]ــــــــ[21 Feb 2009, 04:17 ص]ـ
صدقتم جميعا - والله - فيما قلتم في الشهيد - كما نحسبه - سيد قطب، وما زدتم
لقد فتح الله على سيد قطب في الظلال ما لم يفتح به على أحد قبله، ولا أحد بعده، إلى اليوم، ألا رحمه الله رحمة واسعة، ورفعه إلى الفردوس الأعلى مع النبيين والصديقيين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا.
والعجب الأعظم ليس فيما وقف عليه سيد قطب، ولكن العجب العجاب في هذا الكتاب - القرآن الكريم العظيم - الذي ما، ولا، ولن تنفد عجائبه، وكل يوم نجد من يطلع علينا بالجديد الرائع في هذا الكتاب.
فالقرآن لا يؤتي فضله كل أحد، أو أي أحد، وإنما يؤتي بعضا من فضله، وبقدر، مَنْ يشاء الله له الخير والفضل.
وتابعوا كتب التفسير منذ الطبري حتى سيد قطب وابن عاشور - رحم الله الجميع وجزاهم عنا خيرا - تروا العجب العجاب ففي آية واحدة [آية ما] تجد أن القرآن أعطى هذا، ومنع ذاك، وفتح على هذا مدى واسعا، وقدر على ذاك، وأبان وكشف لهذا، وأخفى ووارى من ذاك.
نرجو الله تعالى أن يمنحنا بعض فضله ويكشف لنا بعض أسراره وكنوزه في كتابه العزيز.
ـ[حكيم بن منصور]ــــــــ[21 Feb 2009, 03:39 م]ـ
(*) الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده أما بعد:
¥