8ـ أحمد مصطفى المراغي: (1300هـ/ 1893م ـ 1372هـ/ 1964م) من علماء الأزهر وشيوخه الفطاحل، نشر تفسيره للقرآن في مجلة ((رسالة الاسلام)) وليس مجلة ((الاسلام)) كما ذكر التيفر، ثم جمعت وطبعت تحت عنوان ((تفسير القرآن الكريم)) وهو غير كامل.
10ـ عبد الكريم الخطيب: معاصر توفي قبل سنوات وضع تفسيرا بعنوان ((التفسير القرآني للقرآن)) اعتمد حسب عبارته على (عقله الحر)) لذلك جاء عمله مغايرا للمعنى المعروف للتفسير.
11ـ عبد العزيز جاويش: (ت1348هـ/ 1929م). مؤلف ((أسرار القرآن)) ولد بالاسكندرية، وتعلم بالازهر ودار العلوم، تونسي الاصل.
12 ـ عبد العزيز الثعالبي: (1291هـ/ 1874م ـ 1363هـ/ 1944م) زعيم تونسي من أصل جزائري، صاحب ((روح التحرير في القرآن)) ألفه سنة 1905م، حمل فيه على المفسرين القدامى والطرقيين الذين حملهم مسؤلية تعطيل الحضارة الاسلامية.
في ختام الاستعراض هذا، أكد النيفر ((أن توجهات الأفغاني وعبده ـ وفي مضمار منهجية التفسير ـ ظلت هي الرائدة دون منازع ـ لسنا بهذا نقصد تمجيد أعمال الرجلين بقدر ما نريد التأكيد على محدودية هذا التيار في النمو والتطور، غير أن رجال التيار لم يتمكنوا من أية إضافة نوعية تتعلق بالمنهج؛ ذلك ما جعل اجتهادات بعضهم و تساؤلات بعضهم الآخر ـ رغم أنها كانت واحدة ـ سريعة الاندثار مسدودة الآفاق)) (30).
على أننا نريد إبداء بعض الملاحظات عل ما تقدم، لحين الانتهاء من اكتمال استعراض التيار الثالث لما أطلق عليه المدرسة التراثية.
3 - التيار الأيديولوجي:
ويضم ـ حسب النيفر ـ النماذج التالية:
1ـ طنطاوي جوهري: صاحب تفسير ((الجواهر في تفسير القرآن الكريم))
2ـ سيد قطب: (1321هـ/ 1906م ـ 1386هـ/ 1966م) صاحب ((ظلال القرآن))
3ـ عبد الرحمن الكواكبي: (1271هـ/ 1854م ـ 1320هـ/ 1920م) من رواد الإصلاح المرموقين ويقول عنه النيفر: نشر مجموعة مقالات في بعض الصحف المصرية سنة 1318هـ/ 1900م، ثم جمع في كتاب أبهم اسمه ورمز له بالرحالة ((ك)) ويشير بذلك إلى كتابه الشهير ((طبائع الاستبداد ومصارع الاستعباد)).
4ـ مجاهدي خلق: يصفها بالمؤلف بأنها: ((حركة سياسية إيرانية معاصرة، وقد أصدرت كتابا عنوان ((إرشادات حول مطالعة القرآن)) أكدت فيه ضرورة تبني خطاب أيديولوجي يتجسد في تفسير للقرآن غايته بناء مذهب للنضالات الاجتماعية (31).
5ـ محمد شحرور: سوري معاصر مؤلف كتاب ((الكتاب والقرآن)) الصادر عام 1990ـ وقد أثار جدلا واسعا، من دون ان يرد شحرور على واحدة من الدراسات النقدية، رغم كثرتها (تبلغ حوالي 15ردا).
6ـ حسن حنفي: مصري معاصر. اهتم بموضوع الوحي وعلم التفسير فعالجهما في أطروحته ((مناهج التفسير)) وفي كتاب أخرى له مثل ((التراث والتجديد)) و ((فكرنا المعاصر)) (32).
7ـ محمد أبو القاسم حاج حمد: سوداني معاصر، طرح في مؤلفه ((العالمية الإسلامية الثانية)) موضوع طبيعة القرآن وغايته وفهمه (33).
لقد مهد النيفر لولوجه إلى الحديث عن هذا التيار بمقدمة، وأنهاه بثلاث ملاحظات. أما المقدمة، فقد أشار فيها الى رمزين من رموز التيار هما: سيد قطب، وطنطاوي جوهري ((يمثلان توجهين متباينين، ضمن تيار واحد. يمثل الأول توجها نضاليا، ويمثل الثاني توجها علميا، لكنهما يظلان أيديولوجيين؛ إذ أن كليهما يعبر عن امتداد لنفس المنظومة الثقافية التي اعتبرت النص القرآني نصا مقدسا لا صلة له بنفس الإنسان وأفقه وثقافته. فكأن قدسيته لا تتحقق الا بغياب طاقات الإنسان ونفي فاعلية واقعه الفكري والاجتماعي عند الكشف عن المعنى)) (34).
الخلاصة
أما الملاحظات فهي على ثلاثة مستويات:
الأول: ((لقي هذا الجهد التفسيري (أي الايديولوجي) في العقود الأخيرة رواجا كبيرا وتطورا ملحوظا، فمنذ انطلاقته مع تفسير طنطاوي جوهري إلى بداية التسعينات مع دراسة ((الكتاب والقرآن)) لمحمد شحرور تنوع الخطاب الأيديولوجي التفسيري في أكثر مستوى إلا انه لم يبلغ درجة التطور النوعي))!! (35).
¥