1 - التيار التراثي السلفي.

2 - التيار السلفي الاصلاحي.

3 - التيار الايديولوجي.

1 - التيار التراثي السلفي

أ- التيار التراثي السلفي، ويدرج النيفر فيه كلا من:

1ـ شهاب الدين محمود الآلوسي، المتوفى ببغداد سنة 1270هـ/ 1854م، صاحب تفسير ((روح المعاني في تفسير القرآن العظيم والسبع المثاني)).

2ـ أبو الطيب محمد صديق خان القنوجي (من علماء الهند)، المتوفى سنة 1307هـ/ 1889م، صاحب تفسير ((فتح البيان في مقاصد القرآن)).

3ـ سلطان أحمد بن حيدر الخرساني البيرختي، المتوفى سنة 1311هـ/ 1894 م، صاحب تفسير ((بيان السعادة ومقامات العبادة)). من علماء الأمامية.

4ـ محمد بن يوسف بن عيسى اطفيش، المتوفى سنة 1332 هـ/ 1914م. صاحب تفسيري ((هميان الزاد إلى دار المعاد)) و ((تيسير التفسير)) و من علماء الاباضية.

5ـ عبد الرحمن آل سعودي الناصري، المتوفى سنة 1376هـ/ 1956 م، مؤلف ((تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان))، من السعودية.

6ـ محمد الأمين بن المختار الشنقيطي الجكني، من علماء موريتانيا. توفي سنة 1393هـ/ 1973م، صاحب تفسير ((أضواء البيان في إيضاح القرآن بالقرآن)).

7ـ محمد علي الصابوني، المولود سنة 1347 هـ/ 1928 م، له تفسيران ((روائع البيان في تفسير آيات الأحكام في القرآن)) و ((صفوة التفاسير)). وهذا الأخير عبارة عن خلاصة مجموعة من التفاسير القديمة (الطبري والزمخشري والقرطبي وابن كثير وبعض التفاسير المعاصرة (الآلوسي وقطب).

8ـ مناع خليل القطان، مصري توفي عام 1421هـ/ 2000 م، له (تفسير آيات الأحكام)).

يذهب النيفر إلى أن هذا التيار يعتمد ((الفهم اللاتاريخي)) وهو حجر الزاوية في المنهج التراثي وخاصة في التيار السلفي، وهذه السمة اللاتاريخية تنطلق من أمرين أساسين في علم الكلام:

أ ـ مفهوم الوحي

ب ـ نظرية ((قدم القرآن)).

بخصوص النقطة الأولى، استقر عند المسلمين. بعض صراعات فلسفية وكلامية، أن الوحي يتمثل في النص القرآني المجسد لكلام الله الذي ليس فيه للرسول أية إرادة، أو اختيار في التحصيل. ومن ثم يصبح المضمون القرآني هو العلم اليقين، ويصبح التفسير شرحا هدفه التوصل إلى ذلك اليقين. ثم بما أنه ليس للرسول أي دخل في الوحي، إذ تقتصر وظيفته على التبليغ، فإنه ليس للمفسر أي جهد تأويلي (24).

أما النقطة الثانية، فإن الصراع الذي نشب حول ما عرف تاريخيا بـ ((محنة خلق القرآن)) يمكن تسميته في جانبه العقائدي بـ ((علاقة الوحي بالتاريخ)) وما يعنينا في هذا الموضوع هو أن المتكلمين القائلين بخلق القرآن، وإن انهزموا سياسيا وأيديولوجيا، إلا أن ذلك لم يتح للنظرية المنافسة أن تجتث كل ما أرسوه في البيئة الثقافية، والفكرية العربية، وبخاصة فيما يتصل بالتعامل مع النص القرآني (25).

ما يبتغي النيفر تأكيده هو أن المتكلمين القائلين بخلق القرآن، رغم هزيمتهم أمام أهل الحديث، ركزوا منهجا حجاجيا عقائديا لا يقتصر على الأدلة النقلية الترديدية بل يعتمد مرجعية عقلية تعمل على إثبات العقائد الإسلامية، والإجابة عما يبدو بين بعض الآيات من اختلاف ظاهري، ((وهكذا تشكل الفكر السلفي ـ يقول النيفر ـ أسيرا للمفارقة التي جعلته صاحب الكلمة العليا رسميا وسياسيا، لكنه فكر ومنهج معطلان في نموهما وقدرتهما على التجاوز والإبداع)) ثم يواصل كلامه ((نكتشف هذه الهجنة في بناء الفكر السلفي القديم ضمن أعمال تفسيرية معاصرة، هذه الأعمال التي تحاول أن تبذل جهودا واضحة لتجاوز العوائق القديمة إلا أنها تظل عاجزة عن ذلك)) (26).

وحول هذه الجهود التي وصفها بـ (العاجزة) يعرض نموذجين معبرين أحدهما سني مغربي، والآخر شيعي مشرقي، دون أن ينسى النيفر إلحاقهما بالتيار السلفي، والنموذجان هما:

1ـ محمد الطاهر بن عاشور (1298هـ/ 1879م _ 1393هـ/ 1973هـ) من أبرز علماء تونس المعاصرين، صاحب التفسير المعروف بـ (التحرير والتنوير) أو ((تحرير المعنى السديد وتنوير العقل الجديد في الكتاب المجيد)).

محمد حسين الطباطبائي (1321هـ/ 1903م ـ 1402هـ/ 1981م)، من علماء إيران وهو أبرز مفسر معاصر في مدرسة أهل البيت (عليهم السلام). ترك الطباطبائي ((تفسير الميزان)) الشهير.

¥

طور بواسطة نورين ميديا © 2015