لكنها قصة موضوعة مكذوبة؛ فإن الذي روي في ذلك عند ابن أبي حاتم – كما في تفسير ابن كثير – بإسناد لا يصح؛ بل جزم ببطلانه شيخنا الألباني في (الضعيفة) برقم 313 لما فيه من مساس بعصمة الأنبياء من كون سليمان حاول أن يعرض زوج امرأة الجندي للقتل ليتزوجها من بعده!!
فكان من الواجب التنبيه على بطلان ذلك في حق الأنبياء عليهم الصلاة والسلام ولو بكلمة منه رحمه الله تبين للقاريء فحش وكذب تلك القصة!
8 - في ص75 - طبعة مؤسسة الرسالة – عند تفسير قوله تعالى: (ولا تقولوا لمن يقتل في سبيل الله أموات بل أحياء عند ربهم يرزقون):
ذكر رحمه الله حديث: (أرواح الشهداء في أجواف طير خضر ترد أنهار الجنة، وتأكل من ثمارها، وتأوي إلى قناديل معلق بالعرش)!
قلت: لم يثبت بهذا اللفظ؛ بل بلفظ: (أرواحهم في جوف طير خضر، لها قناديل معلقة بالعرش، تسرح من الجنة حيث شاءت، ثم تأوي إلى تلك القناديل .... ): رواه مسلم برقم (1887)، والترمذي برقم (3011)، وابن ماجة برقم (2801)، وغيرهم.
9 - ذكر في تفسير قوله تعالى: (ولا يحل لهن أن يكتمن ما خلق الله في أرحامهن ... ) من سورة البقرة حديث: (أبغض الحلال إلى الله الطلاق)!
وهذا حديث ضعيف بالرغم من شهرته وتداوله على ألسنة الناس؛ بل وعلى ألسنة كثير من أهل العلم!
وهو حديث معلول كما بينه شيخنا في (إرواء الغليل) برقم 2040 فراجعه هناك إن شئت.
10 - ذكر في ص 955 من طبعة الرسالة قصة النمروذ البابلي!
وهي قصة لم تصح مرفوعة أو موقوفة؛ وغاية ما هنالك آثار عن التابعين بعضها صحيح السند، وبعضها ضعيف: ذكر ذلك الطبري في (تفسيره) 3/ 24 27.
11 – ذكر في ص 949 من طبعة الرسالة: أن من أسماء الله الحسنى: (الهادي، الرشيد).
وذكر قبل ذلك ص948: (الواسع)، (المغني)، (المعطي)، (المانع)، (الجواد).
قلت: لم يصح الحديث الذي روي في ذلك مرفوعاً، وقد بين ذلك بالتفصيل الألباني رحمه الله في (المشكاة) – التحقيق الثاني – 2/ 429 - 430 برقم 2228.
12 - ذكر رحمه الله تعالى في ص158 – طبعة الرسالة – عند تفسير قوله تعالى: (سيطوقون ما بخلوا به يوم القيامة) حديثاً لا أصل له باللفظ الذي أورده وهو: (إن البخيل يمثل له ماله يوم القيامة شجاعاً أقرع، له زبيبتان ... ).الحديث!
بل جزم بصحته!!
قلت: هو في (صحيح البخاري) برقم 1403، 4565، 4659 6957 بلفظ: (من آتاه الله مالاً فلم يؤد زكاته مثل له يوم القيامة شجاعاً أقرع .... )، ورواه مسلم (990) بلفظ: (والذي نفسي بيده .... ما من رجل تكون له إبل أو بقر .... ).
13 - ذكر في ص 166 - مؤسسة الرسالة - عند تفسير قوله تعالى: (يوصيكم الله في أولادكم للذكر مثل حظ الأنثيين .... ) من سورة النساء حديث المغيرة بن شعبة ومحمد بن مسلمة في ميراث الجدة فقال: (لكنه قد ثبت في السنن، عن المغيرة بن شعبة، ومحمد بن مسلمة
أن النبي الله عليه وسلم أعطى الجدة السدس)!!
قلت: هو حديث ضعيف؛ لأن فيه انقطاعاً وإرسالاً على ما بينه شيخنا الألباني رحمه الله تعالى في (الإرواء) برقم 1680، فراجعه هناك إن شئت.
ثم إن هذا الحديث من رواية قبيصة بن ذؤيب، وليس هو من مسند المغيرة بن شعبة، ومحمد بن مسلمة!
14 - ذكر في ص201 – الرسالة – عند تفسير قوله تعالى
: (ولولا فضل الله عليك ورحمته لهمت طائفة منهم أن يضلوك) فذكر حديث: (أن أهل بيت سرقوا في المدينة، فلما اطلع على سرقتهم خافوا الفضيحة، وأخذوا سرقتهم فرموها ببيت من هو بريء من ذلك، واستعان السارق بقومه .... ) الحديث.
قلت: رواه ابن أبي حاتم – كما في تفسير ابن كثير 2/ 364 – بإسناد ضعيف من أجل عنعنة ابن إسحاق، وهو مدلس.
وشيخ ابن أبي حاتم: صدوق تغير.
15 – أورد في تفسير قوله تعالى: (ما عليك من حسابهم من شيء وما من حسابك عليهم من شيء) ص258 حديثاً فيه: أسباط بن نصر، وهو كثير الخطأ كما في (التقريب).
وفيه: أبو سعد الأزدي وهو مقبول عند ابن حجر.
16 – أورد كغيره من المفسرين قصة ثعلبة بن حاطب المكذوبة (!)
متناً، والواهية سنداً عند تفسير قوله تعالى: (فأعقبهم نفاقاً في قلوبهم إلى يوم يلقونه .... ) ص345.
¥