ـ[مساعد الطيار]ــــــــ[02 صلى الله عليه وسلمpr 2010, 12:58 م]ـ
مرحبًا بابن جماعة، وعودًا حميدًا.
وأقول:
إذا لم يكن طلاب الدراسات العليا أكفاء بالنقد والتحليل، فمن سيكون كذلك؟!
وما داموا يأخذون النقد والتحليل بالمران والمدارسة مع زملائهم وأستاذهم فهذا هو الطريق الصحيح والأمثل في تربيتهم على النقد البناء.
وإذا لم يأخذوه في مقاعد الدراسات العليا على هؤلاء الأكفاء فلن يتسنى لهم إذا صاروا أساتذة يُدرِّسون طلابهم، بل قد يكونون غافلين عن هذا، أو معارضين له؛ لأنهم لم يعتادوه، بل إن بعضهم قد يخاف النقاش؛ طنَّا منه أنه لا قيمة له، أو أنه يضيِّع وقت الدرس، أو غيرها من الحجج.
والله لم أجد أحسن من هذه الطريقة، فالمحاورة بين الدارسين، والاعتراضات التي تدور بينهم أثناء الدرس من ألذِّ ما رأيت في العلم.
وكم كنت أغتبط بذلك، وأنا أراهم تتقافز الأفكار من رؤوسهم، وتخرج الحُجَجُ منهم في جَوٍ ملؤه المودة والألفة، والتعليقات اللطيفة فيما بينهم، حتى نصل إلى المقصود، ونقف عند نهاية المراد؛ إمَّا بالسلب، وإما بالإيجاب، وإما بالتوقف لحاجة المسألة للبحث والتحرير، والتنقيب والتثوير.
وأنا أشدُّ على يد أخي أبي عبدالله، وأفرح لوجود مثل هذه الطرائق في تدريس الدارسين في الدراسات العليا، فجعلها الله في موازين حسناتك، وأسأل الله أن يخرج لنا جيلاً قادرًا على حمل راية الدراسات القرآنية وغيرها، متمكنًا من إلإقناع بما عنده، متمكنًا من ردِّ الشبه التي تثار في كل حين.
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[30 Sep 2010, 10:46 ص]ـ
بارك الله فيكم يا أبا عبدالملك على هذا التشجيع.
وقد لمستُ الأثر الطيب لهذه التقارير، فقد جلستُ مع عدد من طلاب الدراسات العليا الذين سرتُ معهم على هذا المنهج بعد انتهاء هذا الأمر بأكثر من سنتين فذكروا لي أنها حببت إليهم القراءة النقدية، ولفتت نظرهم إلى ضرورة القراءة الناقدة للكتاب، ولا زالت تلك القراءات عالقة في أذهانهم، وتدربوا من خلالها على النظر في أي كتاب بعد ذلك بهذه الرؤية الشمولية والمنصفة للكتب، وتبقى الفروق الفردية بين الباحثين مؤثرة في هذه القراءات.