ـ[جمال القرش]ــــــــ[25 Nov 2008, 03:56 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد الله الفرد الصمد الحي القيوم ذي الجلال والإكرام، المنان بديع السماوات والأرض، ليس له مثيل ولا شبيه، لا معقب لحكمه، ولا رادَّ لأمره، له الحمد في الأولى والآخرة، والصلاة والسلام على رسولنا الكريم وعلى آله وصحبه، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، أما بعد: فمن خلال مدارستي لعلم الوقف والابتداء لفترة من الزمن لاحظت أن هذا العلم يحتاج إلى كل العلوم، سواء اللغوية كالنحو، البلاغة، أم الشرعية كالتفسير وعلومه، والفقه وأصوله، والحديث وعلومه، والسير والقصص .. إلخ، ويحتاج إلى مدارسة وتأصيل قد يحتاج إلى فترة من الزمن بحسب قوة الدارس اللغوية والتفسيرية، وقد حاولت قصارى جهدي الأخذ بأسباب التيسير– مع تقصيري وقلة حيلتي، وضعف قوتي - وقلة بضاعتي-، ويعلم الله أنني لست أهلاً للخوض في هذا العلم الغزير بعلومه وفنونه، الممتلئ بمهارته، فإن أصبت من الله الكريم المنان، وإن أخطأت فمن نفسي المقصرة والشيطان، وقد وضعت خطة لسلسلة منهجية متدرجة لدراسة علم الوقف والابتداء، أسميتها سلسلة: ((دراسة علم الوقف والابتداء))، اقتبستها من كتابي (زاد المقرئين – رسالة أضواء البيان)، لتكون بمثابة بداية انطلاق لدراسة هذا العلم. وهذه السلسلة كما يلي:
المستوى الأولى: الوقف الاختياري (الذي بين أيدينا).
المستوى الثاني: الوقف اللازم.
المستوى الثالث: الوقف على (كلا وبلى ونعم).
وستتوالى بمشيئة الله باقي السلسلة، ومن المصادر التي تم الرجوع إليها:
1 - إيضاح الوقف والابتداء، للعلامة: أبي بكر محمد بن القاسم بن بشار الأنباري النحوي - رحمه - الله -، المتوفى عام / 328 هـ.
2 - القطع والائتناف، للعلامة: أبي جعفر النحاس – رحمه الله - المتوفى عام: 338 هـ.
3 - المكتفى في معرفة الوقف والابتداء، للإمام أبي عمرو الداني
- رحمه الله - المتوفى عام:444 هـ.
4 - علل الوقوف للعلامة، محمد بن طيفور السجاوندي - رحمه الله -، المتوفى عام:560 هـ.
5 - المقصَد لتلخيص ما في المرشد في الوقف والابتداء، لشيخ الإسلام/ زكريا بن محمد الأنصاري- رحمه الله - المتوفى عام:926 هـ.
6 - منار الهدى في بيان الوقف والابتداء للشيخ/أحمد بن محمد بن عبد الكريم الأشموني –رحمه الله – من علماء القرن الحادي عشر الهجري.
وقد كان كتاب المكتفى للإمام الداني – رحمه الله تعالى - العمدة في اختيار الكثير من التبريرات المذكورة في هذا الكتاب.
ومن المصادر التي استفدت منها لقاءات أجريتها مع ثلة من القراء المعاصرين حفظهم الله أجمعين (1)، ومن المصاحف التي تم الرجوع إليها:
1 ـ مصحف المدينة المنورة، مجمع الملك فهد.
2 ـ مصحف الفتح، دار الفجر (دمشق).
3 ـ مصحف الحرمين، (الشمرلي) القاهرة.
4 ـ مصحف الأزهر الشريف، المطابع الأميرية.
وهذه الرسالة خاصة برواية حفص عن عاصم، ولذلك لم أتطرق إلى أثر اختلاف القراءات على الوقف والابتداء.
وبعد، فالكمال عزيز، وهذا عمل بشري لا يخلو من نقص، فإن أصبنا فمن الله الكريم، وإن أخطأنا فمن أنفسنا المقصرة والشيطان أعاذنا الله منه.
أسأل الله - جل وعلا - أن يجعل هذا العمل مفتاح خير لراغبي هذا العلم، ويرزقنا منه الثواب الأوفى، وأن يعيننا على استكماله على الوجه الذي يرضيه عنا، إنه مولانا القادر على ذلك نعم المولى ونعم النصير، وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحابته أجمعين.
(1) كالشيخ رزق خليل حبة، والدكتور عبد العزيز القارئ، والشيخ إبراهيم الأخضر، … وغيرهم انظر: زاد المقرئين أثناء تلاوة الكتاب المبين: ص: 151.
موضوعات الرسالة
أولاً: مقدمة عن الوقف والابتداء
ثانيًا: أنواع الوقف الاختياري
ثالثًا: الوقف القبيح
رابعًا: القطع والابتداء
خامسًا: الابتداء المتعين
سادسًا: اختبار شامل
أولاً: مقدمة عن الوقف والابتداء: وتشتمل على:
1 - أهمية دراسة الوقف والابتداء.
2 - تعريفه وأنواعه.
3 - مقدمة عن الوقف الاختياري.
4 - قواعد في المتعلقات اللفظية.
- أهمية دراسة الوقف والابتداء
¥