قال: [فامتحنه بذبحه ليظهر سِرّ الخلة في تقديمه محبة خليله على محبة ولده، فلما استسلم لأمر ربه وعزم على فعله، ظهر سلطان الخلة في الإقدام على ذبح الولد إيثاراً لمحبة خليله على محبته؛ نسخ الله ذلك عنه] وفي هذا يتبين لنا أن ما يقدمه الإنسان من قربان وذبح للأضاحي وإراقة للدماء ليس مطلوباً لذاته، بل المقصود منه العبودية والإذعان والانقياد، والتقوى من القلب لهذا الخالق العظيم سبحانه وتعالى، فإبراهيم عليه الصلاة والسلام استكمل هذا الشرط عندما تلَّ ابنه للجبين -يعني: أضجعه- وأخذ السكين وحدها، ووضعها على رقبته وأخذ يحز، وبلغ به الأمر مبلغه من فعل الأسباب المادية التي جعلها الله سبحانه وتعالى في الدنيا، ولهذا قال له ربه تعالى: قَدْ صَدَّقْتَ الرُّؤْيَا [الصافات:105] لكن لم يرد الله أن يحدث المسبب وتقطع السكين؛ لأن المقصود -كما قلنا- وقوع التعبد وتمحض القلب لله سبحانه وتعالى، حتى يصبح الخليل خليلاً حقاً لا يشركه فيه أحد، فصدق الخليل رؤيا ربه سبحانه وتعالى، ولذلك بلغ تلك المنزلة، وثبتت له الخلة، أما الابن فقال الله عنه: وَفَدَيْنَاهُ بِذِبْحٍ عَظِيمٍ [الصافات:107].

يقول: [فلما استسلم لأمر ربه] كما قال تعالى: فَلَمَّا أَسْلَمَا وَتَلَّهُ لِلْجَبِينِ [الصافات:103] [وعزم على فعله، وظهر سلطان الخلة في الإقدام على ذبح الولد إيثاراً لمحبة خليله]: وهو الله سبحانه وتعالى، [على محبته] أي: على محبة الابن، [نسخ الله ذلك عنه وفداه بالذبح العظيم؛ لأن المصلحة في الذبح كانت ناشئة من العزم، وتوطين النفس على ما أمر، فلما حصلت هذه المصلحة، عاد الذبح نفسه مفسدة فنسخ في حقه، وصارت الذبائح والقرابين من الهدايا والضحايا سنةً في أتباعه إلى يوم القيامة] وأخص الأمم باتباعه هم أتباعه ثم نبينا صلى الله عليه وسلم وأمته، كما قال الله تعالى: إِنَّ أَوْلَى النَّاسِ بِإِبْرَاهِيمَ لَلَّذِينَ اتَّبَعُوهُ وَهَذَا النَّبِيُّ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَاللَّهُ وَلِيُّ الْمُؤْمِنِينَ [آل عمران:68] يعني أولى الناس بإبراهيم: هم الذين وقفوا مع إبراهيم عليه السلام في الموقف العظيم، وقالوا لقومهم: إِنَّا بُرَآءُ مِنْكُمْ وَمِمَّا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ كَفَرْنَا بِكُمْ وَبَدَا بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةُ وَالْبَغْضَاءُ أَبَدًا حَتَّى تُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَحْدَهُ [الممتحنة:4]، فالذين وقفوا مع الخليل هذا الموقف هم أولى الناس بإبراهيم عليه السلام، وممن بعدهم (وهذا النبي) وهو رسول الله صلى الله عليه وسلم، (والذين آمنوا): وهم المسلمون.

*المصنف: مؤلف الطحاوية.

http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.SubContent&contentIعز وجل=6082

ـ[قول فصل]ــــــــ[15 Sep 2008, 06:57 ص]ـ

الزيغ عن الحق بين يدي الله كبيرة يوم الدين وهذا قرآن كريم وليس الأمر موافقة أحد

قلت سبعا اراها قاطعة في الآيات الخاصة بسورة الصافات وأقول كون اسحاق هو الذبيح في عدة أحاديث محمدية ضعيفة وهو ترجح عند الخلاف وكون عمر والسنة الفصل بقوله عند الخلاف هو وغيره كالعباس وهو عم النبي أي من آبائه ويقول إسحاق الذبيح فنحن نرتضى مثل ما قال دون أن نفرق بين رسله

وما ورد من تحديد اسم هاجر في الرمي في المرفوع فقد رجع عنه ابن عباس الراوي نفسه إلى كون الرامي إسحاق مما ينفى الرواية من أصلها رغم صحة مضمونها

فنحن نرمي على جمرة إبراهيم فنحن على ملة الخليل ثم نرمي على جمرة الثلاثة يوميا من بعد عند الزوال.

وأنا وجدي ابن عباس رجع كما نص على ذلك ابن كثير نفسه في بعض النقولات عنه لقول ممن يرجع لنفس القول فهو في التحرى إمام كبير.

فهل الحليم والعليم فارقة لا أرى في الحلم والعلم إلا التلازم وإبراهيم كان أواه حليم بنص القرآن الكريم وكان عليما أوتى من عند الله العلم صبيا

ولا صلة بين الذبح قط وبين كون إبراهيم قد رمى اسماعيل في خضن أمه في الصحراء القفراء من الخلق من قبل ونبع الماء من بين يديه فتلك من كرامات محمد واسماعيل وإبراهيم الداعي بلا شك.

ومن قال البناء للكعبة كان قبل بناء إسماعيل وتغير عتبة داره فعليه الدليل فالنص هنا تكليف لهما بتطهير البيت مما يثبت البلوغ ويثبت ولادة إسحاق قطعا من قبل والجمهور ليس بعدد من تلى التابعين أصلا بل هو وقفا على التابعين أصلا ...........

وابتلاء إبراهيم في من كبر معه وبلغ معه السعى من بعد بلاء في بكره إسماعيل راضيعا لهو شدة قد وفى معها الخليل بنص القرآن الكريم

وديني هو نص كلمات الصافات كما وردت بلا تأويل ولا تعنت ..........

ولست في هذا انتصر بل أمجد قول الجمهور فقط فهم دائما على حق ما لم يغتروا بقول أحد كما حدث الغرار بقول ابن كثير وغيره ..........

ففي الصافات سبع ملاحظات سبق ذكرها من قبل وتركت معلقة في عنق كل من لا يريد قضاء الله كما جاء لكبرياء وتيه على أهل كتاب .................... فكل الأنبياء على دين محمدنا صلى الله عليه وسلم ..............

¥

طور بواسطة نورين ميديا © 2015