ـ[قول فصل]ــــــــ[14 Sep 2008, 10:39 ص]ـ
عفوا بمراجعة النص السورة الصافات وليست ص
ـ[أبو هريرة منير البركي]ــــــــ[15 Sep 2008, 02:21 ص]ـ
ماشاء الله الموضوع ذو شجاون وأعجبني رد الشيخ (مساعد الطيار) في نفي قول الجمهور وكذلك في قوله ابن إبراهيم الوحيد هو إسماعيل!
وأحب أن أزيد علي كلام المشايخ قد يكون كلامي يحتمل الصواب أو الخطأ والحمد الله أنني أكتب في موقع ملئ بالعلماء أن كان في كلامي خطأ يصلحون لي الخطأ:
أليس العليم هو إسحاق عليه السلام والحليم هو إسماعيل عليه االسلام
ابن جرير الطبري الذي يقول أن الذبيح هو إسحاق يقول العليم هو إسحاق إذاً ابن جرير رحمه الله كان كلامه بعيد عن الصواب لأنه لم يدقق في الحليم والعليم لأن الحليم فيها دلالة علي إسماعيل ويدل علي أنه هو الذبيح.
قال الشيخ ابن العثيمين في تفسير سورة الذاريات:
ولقد أبعد عن الصواب، من قال: إن الغلام الحليم هو الغلام العليم، بل ونص صريح في سورة الصافات أنهما غلامان مختلفان، فإن الله تعالى لما ذكر قصة الذبيح في سورة الصافات قال بعدها: (وَبَشَّرْنَاهُ بِإِسْحَاقَ نَبِيًّا مِنَ الصَّالِحِينَ) فكيف يبشر بمن أمر بذبحه، وكان عنده وبلغ معه السعي، كل هذا مما يدل على أن الغلام الحليم غير الغلام العليم.
وفي الآخير أحب التنبيه:
كلمة لم يدقق لا أقصد بها أنني أعلم من ابن جريرأو أتنقص كبير المفسرين ولكن من باب أن ابن جرير بشر قد ينسي وقد يخطأ وهذه سنة الله في خلقه.
أخوكم:
أبو هريرة منير البركي
ـ[شمس الدين]ــــــــ[15 Sep 2008, 03:20 ص]ـ
قال الشيخ سفر الحوالي حفظه الله في شرح الطحاوية:
امتحان إبراهيم عليه السلام في صدق الخلة
الشيخ الدكتور سفر بن عبدالرحمن الحوالي
من درس: أدلة إثبات صفة الخلة وصفة المحبة
يقول المصنف*: [ففيها كمال التوحيد، وكمال الحب، ولذلك لما اتخذ الله إبراهيم خليلاً، وكان إبراهيم قد سأل ربه أن يهب له ولداً صالحاً، فوهب له إسماعيل، فأخذ هذا الولد شعبة من قلبه، فغار الخليل على قلب خليله أن يكون فيه مكان لغيره، فامتحنه بذبحه] وهذا الكلام مأخوذ بتصرف من كلام ابن القيم رحمه الله في المدارج، فإبراهيم اتخذه الله تبارك وتعالى خليلاً، وبلغ به الكبر عتياً ولم يولد له ولد، فسأل الله سبحانه وتعالى أن يهب له ولداً صالحاً، وكانت لديه هاجر جارية، فرزق منها إسماعيل، فلما جاء إسماعيل أحبه أبوه حباً شديداً، وهناك ما يستوجب ويستدعي هذا الحب، وهو: كبر السن، ومجيئه إليه بعد شوق، وهذه المحبة محبة طبيعية ليست محرمة، ولا بأس بها لذاتها.
وقد كان وصف الله إبراهيم عليه السلام بسلامة قلبه فقال: إِذْ جَاءَ رَبَّهُ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ [الصافات:84] أي: سليم من الشرك، ومن الموالاة والمعاداة والمحبة لغير الله تعالى، فلم يقدم حُبَّ أحد على حبّ الله سبحانه وتعالى، فكان ذلك الامتحان لإبراهيم الخليل عليه السلام أن يذبح ابنه إسماعيل.
وهنا ننبه إلى أن هذا هو القول الصحيح في المسألة، وهو أن الذبيح إسماعيل عليه والسلام، لا كما يزعم اليهود -وأخطأ من تبعهم أيضاً من المفسرين- أن الذبيح إسحاق عليه السلام.
فإسماعيل هو الذي بقي مع هاجر في الصحراء حيث لا أحد إلا الله سبحانه وتعالى، تركهم إبراهيم عليه السلام لله سبحانه وتعالى، فلم يضيعهم الله، بل فجَّر بئر زمزم تحت قدمي إسماعيل عليه الصلاة والسلام، فهو ابنه البكر.
وقوله: [فغار الخليل على قلب خليله] هل يوصف الله تبارك وتعالى بالغيرة؟ الجواب: نعم، قال صلى الله عليه وسلم: {أتعجبون من غيرة سعد؟ لله أغير .. } وفي الحديث الصحيح عن أبي مسعود قال: {لا أحد أغير من الله، ولذلك حرم الفواحش ما ظهر منها وما بطن، ولا أحد أحب إليه الثناء من الله ولذلك أثنى على نفسه، ولا أحد أحب إليه العذر من الله، ولهذا أرسل مبشرين ومنذرين} .. (وغيرة الله سبحانه وتعالى أن تؤتى محارمه}.
فالمقصود أن الله تعالى يُحَبُّ لذاته، أي ليس لسبب آخر، وهو مستحق لذلك سبحانه وتعالى، أما غيره فلابد من سبب معين لكي نحبه؛ لأنه لم يستكمل أن يكون محبوباً لذاته.
¥