??البقاعي - نظم الدرر في تناسب الآيات والسور.

ـ[طويلبة مغربية]ــــــــ[11 Sep 2009, 05:33 ص]ـ

جزاكم الله الفردوس الاعلى وبارك الله فيكم

ـ[فهد الجريوي]ــــــــ[11 Sep 2009, 07:26 م]ـ

لطائف قرآنية: 20:

??قال تعالى:? (كتاب أنزلناه إليك مبارك ليدبروا آياته)

??وما تدبر آياته إلا اتباعه والعمل به أما والله ما هو بحفظ حروفه، وإضاعة حدوده حتى إن أحدهم ليقول:??قد قرأت القرآن كله فما أسقطت منه?حرفا، وقد والله أسقطه كله، مايرى?له القرآن في خلق ولا عمل حتى إن?أحدهم ليقول: ??إني لأقرأ السورة في نفس واحد، والله ماهؤلاء بالقراء ولا العلماء ولا الحكماء، ولا الورعة، متى كانت القراء تقول مثل هذا؟ لا أكثر الله في الناس مثل هؤلاء.

??الحسن البصري ـ أخلاق حملة القرآن للآجري.

??- - - - - -??

قال تعالى:

?? (من عمل صالحاً من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة ولنجزينهم أجرهم بأحسن ماكانوا يعملون).??

فهذا خبر أصدق الصادقين ومخبره عند أهله عين اليقين بل حق اليقين، فلا بد لكل من عمل صالحاً وهو مؤمن أن يحييه الله حياة طيبة بحسب إيمانه وعمله، ولكن يغلط الجفاة الأجلاف في مسمى الحياة الطيبة حيث يظنونها التنعم في أنواع المآكل والمشارب والملابس والمناكح أو لذة الرياسة والمال وقهر الأعداء والتفنن في أنواع الشهوات، ولا ريب أن هذه لذة مشتركة بين البهائم، بل يكون حظ كثير من البهائم منها أكثر من حظ الإنسان. ??ولكن أين هذه اللذة من اللذة بأمر، إذا خالط بشاشته القلوب سلا عن الأبناء والنساء والأوطان والأموال والإخوان والمساكن ورضي بتركها كلها والخروج منها رأسها وعرض نفسه لأنواع المكاره والمشاق وهو متحل بهذا منشرح الصدر به. ??والمقصود أن الهدى مستلزم لسعادة الدنيا وطيب الحياة والنعيم العاجل.??

ابن القيم ـ مفتاح دار السعادة.??

- - - - -??

قال تعالى:

?? (ألم يأن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله وما نزل من الحق ولا يكونوا كالذين أوتوا الكتاب من قبل فطال عليهم الأمد فقست قلوبهم وكثير منهم فاسقون * اعلموا أن الله يحي الأرض بعد موتها).

??من أحس بقسوة في قلبه فليهرع إلى ذكر الله تعالى وتلاوة كتابه يرجع إليه حاله، كما أشار إليه قوله عز وجل: (اعلموا أن الله يحي الأرض بعد موتها) فهو تمثيل ذكر استطراداً لإحياء القلوب القاسية بالذكر والتلاوة بإحياء الأرض الميتة بالغيث للترغيب في الخشوع والتحذير عن القساوة).??

الألوسي ـ روح المعاني.?

ـ[فهد الجريوي]ــــــــ[11 Sep 2009, 07:29 م]ـ

بقيت عشر لطائف سأوردها لكم بإذن الله بعد عيد الفطر إن مد الله في العمر، لطف الله بنا وبكم في الملمات والأزمات والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

ـ[شرووووق]ــــــــ[12 Sep 2009, 02:24 م]ـ

جزاك الله خيرا وجعل ذلك في ميزان حسناتك

وياليت بارك الله فيك عندما تنتهي من اللطائف تضعها في ملف ورد لكي يتم الاحتفاظ بها وطباعتها

لانها بحق تستحق الوقف والتامل فيها

ـ[فهد الجريوي]ــــــــ[24 Sep 2009, 02:51 ص]ـ

لطائف قرآنية: 21:

اعلم أنه لا يحصل للناظر، فهم معاني الوحي حقيقة، ولا يظهر له أسراره وفي قلبه بدعة، أو كبر أو هوى أو حب الدنيا أو هو مصر على ذنب أو غير متحقق بالإيمان، وهذه كلها حجب وموانع، بعضها آكد من بعض.

الزركشي ـ البرهان في علوم القرآن.

ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ

قال تعالى مخبراً عن دعاء سليمان عليه السلام:

(رب أوزعني أن أشكر نعمتك التي أنعمت علي وعلى والدي).

هذا من تمام بر الوالدين، كأن هذا الولد خاف أن يكون والداه قصرا في شكر الرب عز وجل، فسأل الله أن يلهمه الشكر على ما أنعم به عليه وعليهما ليقوم بما وجب عليهما من الشكر إن كانا قصرا.

ابن هبيرة ـ ذيل طبقات الحنابلة لابن رجب.

ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ

قال تعالى:

(ولقد آتينا داود منا فضلا ياجبال أوبي معه والطير وألنا له الحديد * أن اعمل سابغات وقدر في السرد).

في هذه الآية دليل على مشروعية تعلم أهل الفضل الصنائع وأن التحرف بها لا ينقص من مناصبهم بل ذلك زيادة في فضلهم وفضائلهم إذ يحصل لهم التواضع في أنفسهم عن غيرهم، وكسب الحلال الخلي عن الامتنان.

القرطبي ـ الجامع لأحكام القرآن.

ـ[ناصر_عزيز]ــــــــ[24 Sep 2009, 04:24 ص]ـ

جزاك الله خيرا

وبارك الله فيك

وجعلك إماماً للمتقين

ارجو الإستمرار على هذه اللطائف

ـ[فهد الجريوي]ــــــــ[26 Sep 2009, 11:59 م]ـ

لطائف قرآنية: 22:

قال تعالى:

(ولقد يسرنا القرآن للذكر فهل من مدكر)

أي ولقد يسرنا وسهلنا هذا القرآن الكريم ألفاظه للحفظ والأداء ومعانيه للفهم والعلم، لأنه أحسن الكلام لفظاً وأصدقه معنى وأبينه تفسيراً. فكل من أقبل عليه يسر الله عليه مطلوبه غاية التيسير وسهله عليه. ولهذا كان علم القرآن حفظاً وتفسيراً أسهل العلوم وأجلها على الإطلاق، وهو العلم النافع الذي إذا طلبه العبد أعين عليه.

السعدي ـ تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان.

ـ ـ ـ ـ ـ ـ

قال تعالى:

(يا نساء النبي من يأت منكن بفاحشة مبينة يضاعف لها العذاب ضعفين وكان ذلك على الله يسيرا * ومن يقنت منكن لله ورسوله ويعمل صالحاً نؤتها أجرها مرتين وأعتدنا لها رزقاً كريما).

تأمل:

عبر هنا عند إيتاء الأجر بقوله: (نؤتها) للتصريح بالمؤتي وهو الله، وفي الآية التي قبلها عبر عند العذاب بقوله (يُضاعف) فلم يصرح بالمعذب، إشارة إلى كمال الرحمة والكرم، ولأن الكريم عند النفع يظهر نفسه وفعله، وعند الضر لا يذكر نفسه.

الرازي ـ التفسير الكبير.

ـ ـ ـ ـ ـ ـ

قال تعالى:

(إن الله يسمع من يشاء وما أنت بمسمع من في القبور)

شبه سبحانه من لا يستجيب لرسوله بأصحاب القبور وهذا من أحسن التشبيه، فإن أبدانهم قبور قلوبهم فقد ماتت قلوبهم وقبرت في أبدانهم. ولقد أحسن القائل:

وفي الجهل قبل الموت موت لأهله = وأجسامهم قبل القبور قبور

وأرواحهم في وحشة من جسومهم =وليس لهم حتى النشور نشور

ابن القيم ـ إغاثة اللهفان في مصايد الشيطان.

¥

طور بواسطة نورين ميديا © 2015