قلوبكم على أصل الطهارة، وإنما أصابها رشاش من نجاسة الذنوب فرشوا عليها قليلاً من ماء العيون وقد طهرت. ذكروها مدحة (إن الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا) لعلها تحن إلى الاستقامة، عرفوها اطلاع من هو أقرب إليها من حبل الوريد، لعلها تستحي من قربه ونظره (ألم يعلم بأن الله يرى) (إن ربك لبالمرصاد).

ابن رجب ـ تحقيق كلمة الإخلاص.

ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ

قال تعالى:

(والعصر * إن الإنسان لفي خسر * إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات وتوصوا بالحق)

دلت الآية على أن الحق ثقيل، وأن المحن تلازمه فلذلك قرن به التواصي.

الفخر الرازي ـ التفسير الكبير.

ـ[فهد الجريوي]ــــــــ[08 Sep 2009, 10:13 م]ـ

لطائف قرآنية: 18:

عن تميم بن أوس الداري رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

(الدين النصيحة قلنا: لمن؟ قال لله ولكتابه) الحديث.

النصيحة لكتاب الله شدة حبه وتعظيم قدره، إذ هو كلام الخالق، وشدة الرغبة في فهمه، وشدة العناية في تدبره، والوقوف عند تلاوته لطلب معاني ما أحب مولاه أن يفهمه عنه ويقوم به له بعدما يفهمه.

والناصح لكتاب ربه يُعنى بفهمه ليقوم لله بما أمر به كما يحب ويرضى، ثم ينشر ما فهمه في العباد ويديم دراسته بالمحبة له والتخلق بأخلاقه والتأدب بآدابه.

محمد بن نصر المروزي ـ تعظيم قدر الصلاة.

ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ

ـ قال تعالى في سورة الأحزاب: (النبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم وأزواجه أمهاتهم).

أي في الحرمة والاحترام، وإنما جعلهن كالأمهات، ولم يجعل نبيه كالأب حتى قال سبحانه: (ما كان محمد أبا أحد من رجالكم) لأنه تعالى أراد أن أمته يدعون أزواجه بأشرف ما تنادى به النساء وهو الأم، وأشرف ما ينادى به النبي صلى الله عليه وسلم لفظ الرسول لا الأب، ولأنه تعالى جعله أولى بنا من أنفسنا، وذلك أعظم من الأب في القرب والحرمة، إذ لا أقرب إلى الإنسان من نفسه.

زكريا الأنصاري ـ فتح الرحمن بكشف ما يلتبس في القرآن.

ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ

قال تعالى:

(وإذا ابتلى إبراهيم ربه بكلمات فأتمهن قال إني جاعلك للناس إماما قال ومن ذريتي).

يؤخذ من هذا إباحة السعي في منافع الذرية والقرابة وسؤال من بيده ذلك.

ابن الفرس ـ أحكام القرآن.

ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ

قال تعالى: (وبشر الصابرين * الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون).

فيه استحباب الاسترجاع عند المصيبة وإن قلت، كما أشار إليه تنكير مصيبة

السيوطي ـ الإكليل في استنباط التنزيل.

ـ[ناصر_عزيز]ــــــــ[10 Sep 2009, 02:57 م]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

جزاك الله خيرا على هذه اللطائف القرانية

وجعل ثوابك الفردوس الأعلى من الجنة

ـ[فهد الجريوي]ــــــــ[11 Sep 2009, 04:54 ص]ـ

لطائف قرآنية: 19:??

قال تعالى:

(وننزل من القرآن ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين ولا يزيد الظالمين إلا خسارا) ??

فلله الحمد والشكر والثناء، على أن جعل كتابه هدى وشفاء ورحمة ونورا وتبصرة وتذكرة وعبرة وبركة وهدى وبشرى للمسلمين.??فإذا علم هذا، علم افتقار كل مكلف لمعرفة معانيه والاهتداء بها، وكان حقيقا بالعبد أن يبذل جهده ويستفرغ ?وسعه في تعلمه وتفهمه بأقرب الطرق الموصلة إلى ذلك.??

السعدي - تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان.

??

- - - - -

??

سئل القاضي إسماعيل بن إسحاق المالكي عن السر في تطرق التغيير للكتب السالفة وسلامة القرآن من طرق التغيير له؟ ?

فأجاب:? ?بأن الله أوكل للأحبار حفظ كتبهم فقال: (بما استحفظوا من كتاب الله) ?وتولى حفظ القرآن بذاته تعالى فقال ?? (إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون) ?

?التحرير والتنوير - محمد الطاهر ابن عاشور.??

- - - - -??

قال تعالى:?

(تلك حدود الله ومن يطع الله ورسوله يدخله جنات تجري من? تحتها الأنهار خالدين فيها وذلك? الفوز العظيم * ومن يعص الله?ويتعد حدوده يدخله نارا خالدا فيها)

??تأمل:

عند جزاء الطائعين قال (خالدين) وعند جزاء العاصين قال (خالدا) فلماذا التغاير؟ ??جمع الفائزين بدخول الجنة تبشيرا بكثرة الواقف عند هذه الحدود ولأن منادمة الإخوان من أعلى نعيم الجنة.? ?وأفرد العاصي في النيران لأن الانفراد المقتضي للوحشة من العذاب والهوان.

¥

طور بواسطة نورين ميديا © 2015