ـ[مساعد الطيار]ــــــــ[01 Sep 2008, 02:15 ص]ـ

أنتم ـ حفظكم الله ـ لو التزمتم اللفظ القرآني، فإنكم لم تلتزموا عدم تفسيره، ومن فسره بأنه الموز فقد التزم اللفظ القرآني أيضًا، وهذا حبر الأمة الذي دعا له الرسول صلى الله عليه وسلم بقوله: (وعلمه الكتاب) يقول بأنه الموز؛ فمن أين لك أنه لم يلتزم اللفظ القرآني، وهو أعلم منا بلغة العرب، وبالقرآن، ومن عَلِم حجة على من لا يعلم، وكونكم لم تقتنعوا بكونه الموز لا يعني بالضروروة أنه الطلح ذو الشوك.

ونحن نحتاج في مثل هذا المقام إلى ترتيب الأدلة، والاعتبار بقول السلف الذين هم أعلم بكتاب الله منا، وأنتم تعلمون أن قول الجمهور مقدم على قول غيرهم، فأين من يقول بأنه الطلح ذو الشوك مع قول جمهور السلف بأنه الموز؟!

ـ[العرابلي]ــــــــ[01 Sep 2008, 05:51 م]ـ

أخي الكريم

ما أردت بيانه مذكور في الموضوع وقد أجريت مقارنة بين الموز والطلح

وقلت بأن الطلح أخذ الصفات الحسنة للموز دون الصفات السيئة

فلا ننس كل ذلك ونظهر الطلح كأن ليس فيه إلا الشوك

ولو كان شوكه عيبًا لكان السدر أولى بهذا العيب منه لأن شوك الطلح مدح وذم شوك السدر

ولكن هي أسماء لأشياء في الدنيا فيها من الصفات ما يحمد وفيها ما يذم

ويوم القيامة خالصة من كل عيب وأذى

وقول ابن عباس رضي الله عنهما؛ بأنه الموز؛ نقلا عن أهل اليمن، وليس من وضعه، وأنهم يسمون الموز طلحًا؛ لأن بعض صفات الطلح موجودة في الموز، وهم يزرعون الموز في المنحدرات المسلسلة أول الجبال ... والطلح شجر تعرفه العرب وموجود في بلادهم، ويستظلون بظله، ويأكلون هم والإبل من ثمره.

فقد يكون المراد بالطلح الموز

لكن النص القرآني سماه طلحًا

وقلت إن تعذر الجمع فألتزم باللفظ القرآني

والموز ليس لفظًا في القرآن

فالتزام باللفظ غير التزام بالتفسير

هذا شيء وهذا شيء آخر

هذا كلام الله وهذا محاولة فهم كلام الله بما تيسر

وبكلا القولين قال المفسرون

فأي القولين تريد ان تلزمني إذا كانا هما قولان للسلف

هل يجرؤ أحد ان يخالف كلام الله

ويقول يحرم أن نقول بأن الطلح ليس هو الطلح وإنما هو الموز فقط

وكانه يخطئ الله تعالى في هذه التسمية

ومن الذي يمنع الله تعالى أن يأت في القرآن بذكر الموز ولا يذكر الطلح

هو تعالى أعلم بما يقول وهو الذي علم آدم الأسماء

فلما قال تعالى طلحًا يعني الطلح ولا يعني غيره

ولو قال موزًا لعنى الموز وليس غير الموز

وابن عباس رضي الله عنهما نقل قول أهل اليمن وكفى

أخي الكريم

لم يقل أحد من العلماء أن التفسير جزء من النص؛ أي جزءًا من كلام الله تعالى،

ويحرم علينا القول بغيره .... ومن الذي يساوي كلام البشر بكلام الله تعالى.

فلا تحملني يرحمك الله تعالى بما لم أقل وبما لم أرد قوله.

ودعاء الرسول صلى الله عليه وسلم لابن عباس رضي الله عنهما بأن يفقه بالدين ويعلمه الدين

لا يعني هذا الدعاء ألا يفقه أحدًا غيره ولا يتعلم التأويل غيره

فالأمة نبغ فيها آلاف العلماء عبر القرون

وجاءوا بما لم يذكره ابن عباس بل وخالفوه

وهذه التفاسير أمامك يذكر القول وينسب لابن عباس رضي الله عنهما ثم يذكر قولا آخر قريبًا منه او يخالفه ثم يذكر من قاله من علماء سلف الأمة

وما رأوا في ذلك عيبًا لأحد ولا قدحًا في أحد

لكل مجتهد منهم نصيب فيما اجتهد فيه

وارجع إلى تفسير العاديات كيف اختلف علي وابن عباس رضي الله عنهم في تفسيرها؛ أهي الخيل أم هي الإبل؟!

والأمة كانت مع رأي ابن عباس، بأنها الخيل،مع أن علي رضي الله عنه أعلى منزلة من ابن عباس وقدرًا في الأمة ...

أخي الكريم ليس هناك مشكلة في الأمر

ولا نسعى لنجعل فيه مشكلة

كل يدعو لمن سبقه بالرحمة والمغفرة

وغفر الله لنا ولكم

ـ[مساعد الطيار]ــــــــ[01 Sep 2008, 07:26 م]ـ

الشيخ الفاضل العرابلي

قولكم: (ولو كان شوكه عيبًا لكان السدر أولى بهذا العيب منه لأن شوك الطلح مدح وذم شوك السدر) يرده وصف السدر بأنه مخضود، والطلح لم يوصف بهذا بل وُصف بأنه منضود، أي بعضه على بعض، وهذا يتحقق في الموز وليس في شجر الطلح.

ـ من باب الفائدة: الذي حكاه عن أهل اليمن ابن زيد، وليس ابن عباس.

¥

طور بواسطة نورين ميديا © 2015