فإنك تحذف تاء التأنيث منها، ثم تحذف الياء، ثم إن كان ما قبلها مفتوحاً كجهينة تركته على حاله فقلت: جهني، وإن كان مكسوراً كحنيفة فتحته فقلت: حنفي، وشذ عن ذلك قولهم: "سليقي" منسوب إلى السليقة، و"رديني" منسوب إلى ردينة، وفعولة في هذا الباب ملحق بفعيلة فتقول في النسب إلى شنوءة: شنئي.
(وألحقوا معل لام عريا ... من المثالين بما التا أوليا)
إذا كان مثال فَعيل أو فُعيل غير مختتم بتاء التأنيث فإن كان صحيح اللام كـ "ـتميم وسلول ونعيم" فقياس النسب إليه أن يختم بياء النسب من غير حذف شيء منه فيقال: تميمي وسلولي ونعيمي، ولهذا كان ثقفي وقرشي معدوداً من شاذ النسب؛ وأما إن كانا معتلى اللام كـ"ـعلي وقصي" وهي مسألة الكتاب فإنهما يلحقان في حذف الياء منهما وفتح ما قبل ياء النسب بما ختم بالتاء فتقول في النسب إليهما: علوي وقصي، فتحذف الياء الأولى وتفتح ما قبل اللام فتنقلب ألفا لتحركها وانفتاح ما قبلها ثم تقلب الألف واواً لكونها ثالثة.
(وتمموا ما كان كالطويلة ... وهكذا ما كان كالجليلة)